[الطائر المهاجر]

المجلس التنسيقي لتحرير الجنوب يعلن الضالع مدينة محررة.. والمجلس الثوري يشن هجوما على أبواق نظام صنعاء 27/08/2014 15:18:57



الوسط ــ خاص

في وقت يعيش فيه قادة الحراك الجنوبي السلمي حالة من الاستقطاب مما أفقد كثيرًا من الجنوبيين ثقتهم في هؤلاء كحاملين لقضية الجنوب، تتجه قوى أخرى من الحراك للتوجه إلى إنشاء كيانات مسلحة تبسط نفوذها على الأرض، وتقوم مقام السلطات الحكومية..
وقالت مصادر محلية لـ"الوسط": إن مناطق في الضالع ولحج وشبوة تشهد عملية تسليح واسعة وبعضها يتم في العلن.. وفي هذا الاتجاه يواصل المجلس التنسيقي لتحرير واستقلال الجنوب بمدينة الضالع التصعيد الثوري الميداني بخطوات عملية ابتدأها بتشكيل النقاط الأمنية لتأمين الخطوط ومنع ارتكاب الجرائم والسرقات, كما تم تدشين شرطة المرور بالزي الخاص بشرطة المرور قبل الوحدة.. وكذا تم تدشين مجلس القضاء لحل المشاكل بين المواطنين.. حيث تمكنت اللجان الأمنية التابعة للمجلس من تحقيق نجاحات ملموسة منها إعادة عدد من السيارات والدراجات النارية التي تمت سرقتها تمكنت شرطة المرور من تنظيم حركة السير في الشارع العام والأسواق, الذي كانت تشهد ازدحاماً كبيرًا.. وأعلن المجلس التنسيقي لتحرير واستقلال الجنوب بمدينة الضالع تدشين التصعيد الثوري الميداني بخطوات ميدانية
قال إنها تهدف للسيطرة على الأرض وفرض نظام دولة الجنوب بالمناطق المحررة بخطوات عملية تطلبتها المرحلة الحالية لثورة الجنوب التحررية.. مشيراً إلى أن مدينة الضالع اليوم تعتبر مدينة محررة لا مكان فيها للنظام بحسب البيان.. مؤكداً أن هذه الخطوات العملية للمجلس التنسيقي لتحرير واستقلال الجنوب بمدينة الضالع تأتي مقدمة لخلق أنموذج دولة مصغر كواجب ثوري ورسالة للعالم.. ودعا المجلس التنسيقي لتحرير واستقلال الجنوب بمدينة الضالع أبناء الجنوب للتكاتف والوقوف مع شباب المجلس في تأمين المدينة وحماية ممتلكات المواطنين ومكافحة ما أسماها البلطجة والسرقات ومنع التقطعات..
وقال: إن العالم سيقف معهم متى ما استطاع الحراك فرض نظامه في المناطق المحررة.
ونفى المجلس أي تواجد لمسلحي القاعدة.. وأكد أن الضالع لم ولن تكون يوما حاضنة للإرهاب..
وأشار البيان إلى أن هذه الخطوات تأتي لإفشال ما وصفه بمخططات نظام الاحتلال اليمني وأذنابه الذين يريدون جعل مدينة الضالع مستنقعاً للجرائم.
وفي سياق التصعيد السياسي
استنكر أمين عام المجلس الأعلى للثورة الجنوبية السفير قاسم عسكر جبران استمرار من وصفهم بـ"أدعياء الجنوب"، وممن قال بأنهم قد تطوعوا ليكونوا أبواقاً صاخبة لنظام صنعاء للحديث باسم الجنوب وقضية شعبه.
وقال رداً على سؤال حول من يتحدثون باسم شعب الجنوب وحراكه السلمي، ويعلنون دعم وتأييد الحراك الجنوبي لمخرجات الحوار الوطني - قال بأن هناك عددا من النفر انبروا في الآونة الأخيرة وتطوعوا ليكونوا أبواقا صاخبة لنظام صنعاء، واحد منهم نصب نفسه الناطق الرسمي للحراك الجنوبي، وراح يتحدث عن رغبة الحراك بالنظام الاتحادي، بل ذهب إلى أبعد من هذا عندما أشار إلى أن التحول للعدالة الانتقالية سوف تحل كل مشاكل الجميع، وآخر أكد أن الحراك يؤيد النظام ومخرجات الحوار بالكامل، وثالث أشار إلى مشاركة الحراك في الحكومة القادمة ويسوق على طريقته مشروع الأقاليم، كما لم يكف عن محاولة إجراء اللقاءات للترويج لهذه المشاريع.
وأضاف أمين عام الحراك في سياق تصريحه: نذكر هؤلاء الأشخاص وننبههم أنهم تجاوزوا الحدود، بل تحدوا إرادة شعب الجنوب المعبر عنها في أكثر من 13 مليونية برفضه الكامل والقاطع لكل المشاريع التي تنتقص من كامل حقوقه العادلة والشرعية والمتمثلة بتحرير الجنوب وتحقيق الاستقلال وإعادة بناء دولته الوطنية كاملة السيادة على أرضه المعترف بها دوليا ما قبل 22 مايو 1990م، ونذكرهم - أيضًا - أن الشعب أكد أن هؤلاء الأشخاص لا يمثلون إلا أنفسهم، وأنهم ارتضوا لأنفسهم وحدهم هذا الطريق التي لن تجديهم نفعا في خاتمة حياتهم نهاية المطاف.
يأتي هذا فيما تشهد أكثر محافظات الجنوب فراغًا أمنيًَّا وعسكريا رغم ما يقال عن حملات عسكرية مما أتاح للقاعدة التوسع والتواجد في محافظات حضرموت وأبين وشبوة..