تضارب التصريحات حول تنسيق مصري يمني على خط التهدئة بالجنوب
الأربعاء, 21-أبريل-2010
( الوطن ) - تضاربت تصريحات مسؤولين يمنيين حول ما تردد من أنباء عن رغبة يمنية نقلها الرئيس علي عبدالله صالح أثناء تواجده في شرم الشيخ مؤخرا في وساطة مصرية -عربية تدخل على خط المصالحة والتهدئة في الجنوب اليمني.
ونسبت صحيفة "المدينة السعودية" في عددها الاربعاء لسفير اليمن في مصر عبدالولي الشميري تأكيده أنه لم يسمع بهذه الأنباء وقال "لا ينسب لصامت قول فى هذا الأمر"، إلا أنه أضاف أن لقاء الرئيسين حسنى مبارك وعلي عبدالله صالح الذى عقد فى شرم الشيخ منذ أيام تناول عددا من القضايا منها الأوضاع فى اليمن بشكل عام ، كما تطرق النقاش إلى ملف الصومال والأوضاع المتوترة هناك ، ثم الحديث عن ظاهرة القرصنة فى البحر الأحمر وسبل مواجهتها .. وأكد فى الوقت ذاته أن هناك زيارات يقوم بها مسؤولون يمنيون إلى مصر بهدف التنسيق بين البلدين وهى زيارات تمت فى الماضى وسوف تتم مستقبلا.
لكن مصدرا دبلوماسيا يمنيا آخر أكد لذات الصحيفة أن الحديث عن وساطة مصرية عربية حديث صحيح وأن هذا كان أحد الموضوعات التى تم بحثها خلال لقاء الرئيسين مبارك وصالح ، مشيرا إلى أن فكرة الوساطة ليست وليدة هذا اللقاء فقط ، بل هى طرحت منذ شهر أو أكثر.
كما نقلت "المدينة السعودية" عن مصدر مصري مطلع تأكيده هذه الأنباء حيث قال إن الوزير عمر سليمان هو الذى سيمثل الجانب المصري فى هذه الوساطة بتكليف من الرئيس مبارك ، ويتمحور جوهر الوساطة حول بحث السبل الكفيلة بإحداث تهدئة فى المنطقة الجنوبية من اليمن.
وذكر فى هذا الصدد أن الرئيس صالح اتفق مع الرئيس مبارك على إيفاد مبعوث له هو عبد ربه هادى منصور حيث يلتقى مع الوزير عمر سليمان لبحث ملامح هذه الوساطة ، ومن المقرر أن يصل المبعوث اليمني إلى مصر الأسبوع القادم ، يعقب ذلك لقاء بين المبعوث اليمني وكل من رئيس الوزراء اليمني الأسبق المهندس حيدر أبو بكر العطاس والرئيس السابق على ناصر محمد .. وأشار المصدر إلى أن الخارجية المصرية سوف تتولى جانبا من هذه المفاوضات وسوف يشارك الوزير أحمد أبوالغيط فى جزء منها.
وردا على سؤال حول الأفكار الرئيسية للوساطة المصرية العربية فى هذا الصدد .. أكدت الصحيفة رفض المصدر المصري المطلع توضيح أساسيات هذه الوساطة ، لكنه أكد فى الوقت ذاته أنها تقوم فى الأساس على إشراك عدد من الشخصيات السياسية المعارضة فى الجنوب ضمن الحياة السياسية مقابل دور إيجابي لهم فى إنجاح هذه المساعي.