[العبادل]

على الرغم من الإقرار والاعتراف الرسمي والعلني لمعظم المشاركين في مؤتمر الحوار اليمني بأن الأدوار التمثيلية التي طلب منهم تأديتها في مسرحية (حوار الموفمبيك) قد فشلوا فيها فشلا ذريعا منذ بداية صعودهم على خشبة العرض التجريبي، إلا أن مخرج الوصاية الدولية (جمال بن عمر) وخبير الانتداب السياسي للبنتاجون الأمريكي (جيرالد ميتشيل فايرستاين ) المتخصص في شؤون الشرق الأدنى وجنوب آسيا يحاولان بكل وسائل الكذب والخداع انقاذ أنفسهما من خيبة الأمل فيهما من قبل مجلس الأمن والدول الراعية، بالبحث عن مخرج للخروج من هذه الورطة التي سولت لهم ظنونهم واوهام خبراتهم السياسية والدبلوماسية بأنهما قادران على ترويض واستئناس العقلية القبلية في الجمهورية العربية اليمنية، وتدريبها على فنون المعارك والغزوات التمثيلية داخل بهو وفير تتوافر فيه الملذات والإغراءات المالية وقبل أن تكتمل عدة الحمل الكاذب انسحب خبير الانتداب الأمريكي وغادر خلسة غرفة عمليات الرصد والمراقبة، دونما مراسيم توديعيه أو عزومة تكريمية من قبل أصدقاءه مشايخ المؤتمر وحزب الإصلاح اليمني. غادر (فايرستاين) تاركاً مخرج الوصاية الدولية والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة وحيداً يصارع الفشل ويخوض غمار البحث عن مخرج للخروج من مأزق المحنة التي أقع نفسه فيها، وهو النموذج الدولي المحترفين على حل الأزمات السياسية حسب المهمة التي أوكلت إليه من قبل الأمم المتحدة.. فماذا عساه سيكتب ويدون في تقريره النهائي المطلوب منه في 27 سبتمبر أي بعد أسبوع واحد فقط من يومنا هذا 20 سبتمبر 2013م ؟؟ هل سيمرر أسلوب الكذب والخداع على الأمين العام (بان كي مون) وعلى أعضاء مجلس الأمن الدولي بأن الحوار اليمني المزعوم كان ناجحا وقد خرج بمخرجات عملية وواقعية بتقدير (ممتاز) بموجب الشهادة الممنوحة له من الرئيس التوافقي (عبد ربه منصور هادي) والمعتمدة من قبل المخلوع علي صالح والشيخ حسين الأحمر وإخوانه، ومن قائد الفرقة الأولى اللواء علي محسن الأحمر ومن كبار رموز النهب والفساد اليمني؟؟
أسئلة لا حصر لها تحوم في هذه اللحظات برؤوس القائمين على مخرجات الحوار ومنهم صديقنا العزيز جمال بن عمر، لكنهم بكل تأكيد لا يجدون لها إجابات حقيقية وواقعية يمكن للمجتمع الدولي الاقتناع بها، وحتى وأن ركب صديقنا رأسه وحاول تمرير الأسلوب القبلي المكتسب من البيئة اليمنية بـ ...... على الأمين العام للأمم المتحدة واجتماع المجلس في 27 سبتمبر القادم؟؟ فأنه لا محالة سيدفع ثمنها سمعته ومكانته الإنسانية والدبلوماسية بالسقوط في حضيض لا يرتضيها له شعب الجنوب المحتل .. ولا يتمناها له المناضلين الشرفاء من أجل الحرية والكرامة والعدالة السياسية والاجتماعية في ربوع المعمورة..
فشعب الجنوب يا صديقنا المبعوث الدولي جمال بن عمر قد حسم أمره وقرر خياره بالتحرير والاستقلال واستعادة دولته ذات السيادة على كامل تربته الأرضية والبحرية البالغ مساحتها بأكثر من 338.000 ك2، ثلاث مئة وثمانية وثلاثين ألف كيلو مترا مربعاً والمعروفة إقليمياً ودولياً إلى يوم 21 مايو 1990 بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعاصمتها عدن. فهل ستقولها في تقريرك بشجاعة ومصداقية وأمانة سياسية وأخلاقية للأمين العام ومجلس الأمن الدولي، فتستحق بذلك التقدير والاحترام ويسجل أسمك بأحرف المجد التاريخي .. نتمنى لك ذلك والفرصة بين يديك .!