[علي المفلحي]

مقتطفات في الفساد: من هو أحمد العيسي؟

تاجر ومهرب النفط الشهير “أحمد صالح العيسي”، أحد أبرز رجال الأعمال النافذين في اليمن، والذي شارك في صفقات فساد مع بعض من مسؤولي الدولة العفاشية ورموز فسادها ولايزال، والذي لم يجد حرجا من استمراره في ممارسة أنشطته الفاسدة والمخالفة للقانون. وظل خلال السنوات الماضية المنافس والبديل لشركة النفط من خلال العبث بسوق المشتقات النفطية من خلال تفريغ ناقلاته البحرية والتحكم في توزيع المشتقات النفطية للسوق المحلية مخالفا لما هو مفروض ان تقوم بهذه المهمة شركة النفط وذلك بعد صفقات مع مسؤولين فاسدين في الدولة وفي شركة النفط وهو بذلك يخالف القانون والقرارات التي تعطي لشركة النفط الحق في أن تكون القناة الوحيدة المؤهلة للبيع المباشر. وترتب على هذا الصفقات خسارات مالية فادحة ونهب واضح وصريح للمال العام بالرغم من أن الدولة ليست بحاجة إلى التعاقد مع العيسي أو غيره وبإمكان الدولة القيام بالأعمال بواسطة أسطولها الخاص بالنقل وخزانات التخزين.
وتجدر الإشارة إلى أن العيسي هو من يحتكر نقل المشتقات النفطية على مستوى الداخل بالتكليف في فساد غير مسبوق، حيث يقوم احتساب نقل الطن المتري من مادتي البنزين والديزل بمبلغ 34 دولارا من عدن إلى سقطرى، وبمبلغ 13 دولارا من عدن إلى الحديدة والعكس، بينما ينقل الطن من روسيا إلى عدن أو من هولندا بأربعة دولارات.. كما تقوم شركة النفط بدفع مبلغ التأمين على ناقلاته التي يبلغ عددها 17 ناقلة بواقع 90 ألف دولار شهريا، فيما تعد هذه الناقلات غير صالحة، كما أن نسبة الفاقد من المشتقات تصل إلى 15 %.
وكانت إحدى ناقلاته المسماة “شامبون” تسببت بكارثة بيئية في شواطئ المكلا دون أن يحاسبه أحد، كما أن شركة النفط في المكلا هي من قامت بإصلاح الأضرار وشفط المتسرب من الديزل، وما زال يرفض تسديدها حتى اليوم.. بعد ان حكمت محكمة المكلا على الباخرة عندما لوثت البحر في المكلا بمبلغ 20 مليون دولار ولكنه الى الان يرفض تسديد المبلغ.
وبسبب عدم فتح باب المنافسة بين الشركات مما جعله يفرض أسعاراً مرتفعة جداً وأغلى من أسعار البورصات العالمية.

هذه مقتطفات من الفساد نقطة في بحر نخرت في ثروات الجنوب واستهلكتها....... وما خفي أعظم.