[الشنفره]

إعتصامات طلاب جامعة عدن تمتد الى خمس كليات وراوح يفشل في السيطرة عليها





نفذ صباح اليوم طلاب وطالبات ثمان كليات في جامعة عدن ثمانية اعتصامات كبيرة ومميزة في كليات التربية عدن ، كلية الهندسة ، كلية التربية صبر ، كلية الحقوق، كلية التربية ردفان ، كلية الاقتصاد ، كلية التربية يافع ، كلية العلوم الإدارية.


وكانت اعتصامات اليوم الأكثر تميزاً من عدة جوانب أهمها ( الحشود الكبيرة ، تواجد الطالبات وبنسبة أكثر من الطلاب في بعض الكليات ، التنظيم الرائع ، ترديد الشعارات القوية الجنوبية وبهتاف عالي جداً ، إلقاء البيانات في بعض الاعتصامات من قبل الطالبات) .
ففي كلية التربية عدن الذي ما أن علمت الأجهزة الأمنية والعسكرية بقيام الطلاب باعتصام عبر أجهزة مخابراتها المندسة بين الطلاب حتى شددت في أجراءتها العنصرية الاستفزازية من خلال التفتيش الدقيق للطلاب والطالبات ولم تكتفي بتفتيش الحقائب الدراسة والبطائق فحسب ، بل امتدت أياديهم لتفتيش جيوب الطلاب وجوالاتهم وهو ما زاد من حماس الطلبة لإنجاح اعتصام اليوم وعند الساعة التاسعة خرجت الجموع الطلابية من القاعات بشكل سلس وكثيف لتستقر خلف البوابة الرئيسية من الداخل رافعة اللوحات والشعارات المطالبة بإطلاق قادة النضال السلمي المختطفين من قبل جماعة تنظيم السلطة العسكرية في صنعاء .. وهتف الجميع بشعارات جنوبية قوية كان صداها يسمع بقوة إلى خارج الكلية وقد تقاطر عدد من الصحفيين ومراسلي وكالات الأنبا إلا أن الحراس شددوا بل ومنعوا حينها الجميع من الدخول إلى الكلية .
وبعد أكثر من 45 دقيقة تقدمت أحدى الطالبات إلى فوق إحدى الأرصفة المرتفعة داخل ساحة الكلية لتقرأ على الطلاب البيان الصادر عن الاعتصام وسط هتاف وتصفيق عند كل كلمة قوية أو ذكر للجنوب وقد رفع الاعتصام وخبئت الشعارات الذي أقلقت ضابط أمن الكلية ، وكان قلقة سيؤدي إلى اشتباك بالأيدي مع حراسة عندما وجه لهم السب والكلام القذر متسائلاً : " وين كنتم عندما دخلت هذه اللوحات والشعارات جميعها وما الذي ضبطتموه منذ الصباح " .
وكان احتكاك الضابط مع عساكره كبير جداً أوحى مدى فشل الأجهزة القمعية وعصاباتها للقضاء على الحراك الطلابي الجنوبي الهائج الذي أكد أنه الحصان المنيع للقضية الجنوبية والقادر على مواصلة سير الآباء إلى حيث تستحق القضية أن تصل بمسيرتها المباركة.
أما كلية الهندسة الذي تخضع لتفتيش كبير من أكثر من أسبوع حيث لا يسمح لاين كان بدخولها أن لم يكن طالب أو موظف فيها من خلال التأكد من البطاقات والمقارنة مع وجه الطالب للتأكد من تطابق صورته مع ما هو في البطاقة ، فقد شهدت اليوم اعتصام واسع انظم إليه الطلاب الآخرين الذي لم يستطيعوا الانضمام في الاعتصامات السابقة والذي كانوا يخافوا على تغييبهم أو أنهم كانوا بعيدين قليلا عن الحراك الجنوبي ، وبعد هتاف متواصل وترديد الشعارات الجنوبية والمطالبات بإطلاق سراح قادة الحراك ورفع الحصار العسكري عن ردفان والضالع وأبين وباقي المحافظات ، ثم رحب الطلاب بعميد الكلية الجديد قائلين : " برع ياستعمار برع " يا عبد الولي هادي عميد الكلية السابق الذي قدم استقالته احتجاجاً على عدم تمكن قوى الأمن من ضبط الطلاب حد قوله في رسالة الاستقالة ، وقد رددوا ونعم الدكاترة ونعم الذي رباهم ودرسهم على الظلم والاستبداد ثم تلي احد الطلاب البيان الصادر وانتهى الاعتصام بأمان.
أما كلية التربية صبر فاكعادتها كانت رائعة وطلابها يعتصمون ويرقصون الرقصات اللحجية والضالعية واليافعية وعلى أنغام فنان الجنوب ولحج الفنان الكبير / عبود الخواجة وقد ردد المعتصمون الزوامل الشعبية الساخرة وداروا داخل مبنى الكلية وبعدها ألقت الطالبة بشرى سالم ربيع بيان الاعتصام وكانت رائعة وجريئة اثنا تقديمها للبيان.
وكانت كليات الحقوق والاقتصاد والعلوم الإدارية الكائنة مبانيها في مدينة عدن الصغرى
قد أقامة اعتصامات قوية صباح اليوم بعد أن رفعت القوات المسلحة والثكنات العسكرية من على مبانيها ، وفي اتصال هاتفي مع احد طلاب كلية الحقوق أكد لنا إن الكلية اليوم خرجت عن بكرة أبيها في اعتصام هو الأكبر من بين الاعتصامات السابقة .. أما التربية ردفان وكلية التربية يافع فمازال اعتصامهم متواصل ، ولكن الاعتصامين هناك يقعان وسط حشود أمنية كبيرة على بوابة الكليتين حسب إفادة بعض الطلاب المتصلين بنا من الكليتين.
من جه أخرى طرد رئيس الجامعة هذا اليوم من مكتبة عدد من الدكاترة المنتفعين حسب قوله لهم والذي ينتمون إلى قيادة فرع المؤتمر الشعبي العام بالجامعة مؤكداً لهم أن قادة الحراك الجنوبي استطاعوا أ يسحبوا البساط من تحتنا في الجامعة وبدون أي أموال يستلموها مثلكم فكيف لو حصلوا على دعم مثلما نحن نقدمه لقيادات المؤتمر الذي أفشلونا
وانتم على رأسهم .. وبعد طردة للدكاترة أفاد شهود عيان كانت لديهم معاملات هناك بأنه كان يضرب رأسه بيديه ويدور من مكتبة إلى مكاتب نواب كأنه مضيع شي داخل أحدى المكاتب .