عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-04-03, 01:16 PM   #3
صقر الجزيرة
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-25
المشاركات: 17,893
افتراضي

الطريق إلى الجنوب لم يعد (سالكا)



العاب بنات



سيارات متوقفة بالقرب من منطقة كرش الحدودية بمحافظة لحج عقب قطع الطريق من قبل محتجين الاسبوع الماضي -عدن الغد
الخميس 03 أبريل 2014 10:57 صباحاً
كرش (عدن الغد)خاص:

لم يعد الطريق سالكا إلى ( الجنوب ) بسبب الاضطرابات التي باتت تشهدها عدة بلدات ومدن صغيرة تقع على طول خط يربط بين مدن الشمال ومدينة عدن التي كانت عاصمة للجنوبيين حتى العام 1990 .

لسنوات طويلة ظل الطريق الذي يربط بين مدينة عدن ومدينة الضالع "سالكا" يمر فيه الآلاف من الناس في اليوم الواحد في طريقهم إلى محافظات الشمال وبينها العاصمة اليمنية صنعاء .

مع اندلاع حركة احتجاجات شعبية في العام 2007 نادت باستقلال الجنوب ومواجهة قوات الأمن اليمنية لها بالقمع الشديد باتت الطريق تشهد أعمال عنف متعددة من قبل القوات الحكومية والمتظاهرين الذين كانوا يلجئون إلى اضرام النيران في إطارات تالفة بالشوارع الرئيسية احتجاجا على أعمال القمع هذه .



مع تدهور الأوضاع الأمنية بمدينة الضالع وردفان ومناطق أخرى متصلة بات خيار المسافرين هو التوجه إلى صنعاء ومناطق أخرى في الشمال عبر طرق أخرى بينها طريق واصلة بين منطقة العند بمحافظة تعز مرورا بمحافظة إب .



لكن هذه الطريق بحسب مسافرين تحدثوا لـصحيفة "عدن الغد" لم يعد سالكا هو الأخر حيث بات عرضة لأعمال قطع متعددة من قبل محتجين من أهالي مناطق عدة ككرش وغيرها بمحافظة لحج .



تتعدد أسباب قيام محتجين بقطع الطريق مابين أسباب سياسية حيث يتظاهر سكان محليون من أهالي هذه المناطق للمطالبة باستقلال الجنوب عن الشمال حيث يقومون لاحقا بقطع الطريق بين الجنوب والشمال .



يشارك "عبده علي" وهو رجل في العقد الخامس من عمره في تظاهرات شعبية بالمنطقة تنتهي بقطع الطريق ومنع المسافرين من المرور بالمنطقة .



ينادي"علي" باستقلال الجنوب عن الشمال ويحلم الرجل ان تنتصب حدود سياسية بين الشمال والجنوب ذات يوم .



الطريف ان "علي " كان ذات يوم احد أهالي المنطقة الذين سارعوا لانتزاع فواصل حديدية كانت تفصل بين الشمال والجنوب في الـ 22 من مايو 1990 .



يقول "علي" ان الناس في الجنوب سعت بقوة نحو الوحدة وحطمت الحدود التي كانت تفصل بين الشمال والجنوب ولكنه بات يرى اليوم ان هذه الحدود ماكان لها ان تزال .



باتت قوات الجيش والأمن اليمنية تلتزم الصمت حيال أعمال القطع هذه والتي تعرقل حركة السير لساعات طويلة كل أسبوع .



يتذكر الناس في مناطق عدة من القرى المتناثرة بالقرب من حدود سياسية كانت تفصل بين الشمال والجنوب السنوات الاولى لفتح الطريق بين البلدين وكيف كانت آمنة وسالكة .

ذات الطريق لم تعد آمنة اليوم ولاسالكة .

*من عنتر الصبيحي
صقر الجزيرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس