عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-06-05, 02:03 AM   #9
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,830
افتراضي

مركز دراسات يمني: مقتل 55 عسكريا و400 حوثيا في مواجهات عمران

( صدى عدن ) متابعات :
قال مركز دراسات يمني غير حكومي, مساء الثلاثاء, إن 55 جنديا و400 مسلحا من جماعة الحوثي قتلوا، منذ اندلاع المواجهات المسلحة بين قوات الجيش والأمن في محافظة عمران شمالي العاصمة قبل أكثر من أسبوعين.

وفي تقرير، تلقى مراسل الأناضول نسخة منه, أشار مركز أبعاد للدراسات والبحوث، إلى أن وحدة الاستقصاء التابعة للمركز وثقت مقتل حوالي 30 جنديا من قوات الأمن الخاص في أكثر من هجوم مباغت.

وأوضح أن أعنف وأكثر خسارة في أوساط العسكريين كانت في الهجوم الذي نفذه الحوثيون على السجن المركزي في عمران الاثنين والذي أودى بحياة 25 جنديا، وأكثر من 35 من المسلحين الحوثيين.

ولم يوضح المركز كيفية حصوله على هذه الاحصائيات، كما لم يقدم تقديرات لعدد المصابين من الجانبين, غير أن التقرير يعد الأول من نوعه في تقدير ضحايا المواجهات.

وأرجع المركز ارتفاع القتلى في صفوف الحوثيين إلى عدة أسباب أهمها، اتخاذ الحوثيين لسياسة الهجوم على المواقع العسكرية، في مقابل بقاء قوات الجيش في حالة دفاع فقط في مواقعها، واستخدام مجندين جدد وغير متدربين تدريبا كافيا، ومن أهم الأسباب أن غالبية المدفوعين في المعارك هم مجندين من الأطفال.

وقال التقرير “في اليومين الأخيرين دفع الحوثيون بمسلحين متدربين البعض منهم ضباط وجنود مرتبط بوحدات عسكرية نظامية وتم رصد عدد منهم قتلوا في صفوف الحوثيين خلال المعارك بعمران”.

ولم يصدر أي تعليق رسمي أو من قبل جماعة الحوثي على محتوى التقرير كما لم يعلن أي طرف بصفه منفرده عن خسائره.

وحول السيناريوهات المتوقعة للحرب الدائرة في عمران قوات الجيش والأمن, قدم التقرير أربعة سيناريوهات الأول يتمثل في توسع الحرب التي يرى الحوثيون أنها قد تفضي إلى سقف مرتفع من المكاسب السياسية، وأنها قد تؤدي إلى تحالف جديد مع الرئيس هادي يضمن لهم وضعا سياسيا وعسكريا قويا في الدولة.

لكن التقرير أكد أن هذا السيناريو لن يتحقق إلا في حال حصول انتصارات نوعية للحوثيين.

وأشار التقرير إلى أن السيناريو الثاني يتمثل في إعلان لجنة العقوبات التي شكلها مجلس الأمن وفق قراره (2140) الحوثيين على أنهم جماعة معرقلة للانتقال السياسي في اليمن، وهو ما يدخلها وفق عقوبات دولية قد يكون من بينها دعم توجيه ضربات عسكرية من خلال الجيش اليمني أو من خلال المجتمع الدولي.

أما السيناريو الثالث فهو الأكثر توقعا من قبل التقرير حيث تتجه جماعة الحوثي إلى خيار تغيير مواجهاتها من مواجهات مع الجيش اليمني إلى مواجهات مع جهات قبلية وسياسية، وتقبل بعروض تمكنها من ضمان تحقيق مكتسبات سياسية دون تسليم السلاح وتحاول تكرار تجربة حزب الله وهو ابتلاع الدولة من الداخل.

ويخلص التقرير في السيناريو الرابع إلى احتمالية حصول انتكاسة وهزيمة عسكرية للحوثيين سواء من خلال عمليات الجيش أو من خلال عقوبات المجتمع الدولي، لكن هذا السيناريو افترض قبول الحوثيين بالتخلي عن السلاح والاندماج في العمل السياسي، غير أن احتماليات تحقق هذا السيناريو ضعيفة, حسب التقرير.

وأكد التقرير أن دخول الطيران (بدء لأول مره منذ أول أمس الاثنين) في الحرب يشير إلى حالة قلق من خطورة استمرار محاولات الحوثيين للاستيلاء على مواقع عسكرية خطيرة مثل جبل الضين الذي يشرف على محافظة عمران وجزء من العاصمة صنعاء، كما أنها رسالة واضحة للحوثيين والمجتمع الدولي أن الحرب الدائرة في عمران هي مع الدولة وليست مع فصيل عسكري أو سياسي.
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس