الضالع –لندن "عدن برس" خاص:30-09-2009
خلف إطلاق النار العشوائي الذي قامت به قوات الأمن اليمنية صباح اليوم أثناء مواجهتها للاحتجاجات الشعبية السلمية التي شهدتها عدد من مدن الجنوب اكثر من 19 مصابا والتي خرج فيها الآلاف للتعبير عن تضامنهم مع صحيفة "الأيام" وللمطالبة بإطلاق سراح من يعتقلهم النظام اليمني في سجونه على خلفية أحداث الجنوب.
واستقبلت المستشفيات في كلا من أبين والضالع وعدن ولحج العشرات من المصابين بينهم اثنان من جنود الأمن المركزي حالتهما خطرة نقلا إلى حد مستشفيات محافظة الضالع بعد أن سقطا في مفرق الازارق جحاف.
وأكد لـ"عدن برس" مقربون من الجنديين سرحان صالح قاسم ومحسن قاسم حسين أنهم سقطا مضرجين بدمائهما بعد رفضهما إطلاق الرصاص على المحتجين من أبناء الجنوب وبسبب ذلك قام جنود شماليين يستقلون سيارة تتبع الأمن العام بإطلاق النار عليهما .
وغالباً ما يتكرر المشهد في مدن الجنوب حيث يرفض جنود الشرطة والجيش الجنوبيين إطلاق الرصاص على المحتجين او حتى المشاركة في أعمال القمع تجاه الاحتجاجات الشعبية الجنوبية وهو ما سبب حالة إرباك للسلطات الأمنية التي عمدت مؤخراً وبعد استفحال هذه الظاهرة إلى إخراج الجنود الجنوبيين دون تزوديهم بالسلاح فيما يتم تزويد الجنود الشماليين بقطع سلاح آلية وتتخوف السلطات الأمنية من قيام الجنود الجنوبيين باستخدام السلاح ضد شماليين.
الجدير بالذكر ان حادثة إطلاق النار على مجندين جنوبيين رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين ليست هي الأول حيث أطلق جنود شماليين على زميل لهم من أبناء محافظة لحج إحدى مدن الجنوب ويدعى محمد صالح وذلك في ال25 من يوليو هذا العام .