[علي المفلحي]

نداء لكل الشرفاء الجنوبيين
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))صدق الله العظيم.
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين المبعوث هدى ورحمةً للعالمين سيدنا وحبيبنا محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وصحابته الطاهرين الطيبين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين..
تنهار دولة الاحتلال اليمني وكل مؤسساتها في كآفة أنحاء الجنوب عامة والعاصمة عدن خاصة التي تتعرض لعمليات النهب والسلب وإنفلات أمني مرعب في ظل الفوضى الخلاقة الذي فرضها اﻹحتلال اليمني. ناهيك عن ماتتعرض له من غزو همجي وبربري من قبل مليشياتهم وعصاباتهم اﻹجرامية . واليوم وبعد هذا الانهيار أصبح الجنوب العربي وعاصمته عدن معرض أيضا للانهيار وهذا مايهدف إليه الاحتلال اليمني إن لم يقف الشرفاء من أبناء الجنوب ومن مختلف شرائحهم وقفة رجل واحد لتنظيم أنفسهم ووضع حد لهذه الفوضى وإدارة شؤون وطنهم المعرض ﻷكبر المخاطر إن ترك الحبل على الغارب في هذا الفراغ اﻷمني المخيف، مثلما تصدت المقاومة واللجان ببسالة وبامكانيات شحيحة وتقدمة الصفوف في جبهات القتال بالمناطق الحدودية الجنوبية لمنع اجتياح المليشيات الحوثية للجنوب.
إننا كنا نشكوا من قمع وبطش وهمجية اﻹحتلال اليمني التي كانت تمنع تقدمنا كثوار ومقاومين نحو أهم المرافق والمنشآت . واليوم لاوجود لاي قوات قادرة على ردع الثورة الجنوبية .وبدلا من أن تستنهض الهمم وتقف المكونات وكافة منظمات المجتمع المدني والشباب والشخصيات اﻹعتبارية واﻹجتماعية لحماية الجنوب .وتشكيل اﻹدارة القادرة على السيطرة على مجريات اﻷمور وفي هذه المرحلة الحساسة والمفصلية .ومن المؤسف أننا وجدنا خوف وتردد غير مبرر وهنا ندعوا كل الشرفاء من القيادات وباﻷخص العسكرية والمدنية والأكاديميين والشباب والقبائل الجنوبية في كل محافظة ومديرية إلى القيام بواجبهم الوطني تجاه الجنوب وشعبه لينظموا أنفسهم وإدارة شؤون الوطن وعلى وجه التحديد بالعاصمة عدن . فلا رادع اليوم لإرادة الثورة من خلال السيطرة على الأوضاع وفرض الأمر الواقع . أمامنا اليوم فرصة تاريخية لن تتكرر ، فإذا تمكن اﻹحتلال اليمني من استعادة أنفاسه و إعادة ترتيب اوضاعة للسيطرة مجددا على الجنوب والعاصمة عدن ، سيتكاتف حينها بكل طوائفه وتوجهاته للقضاء على الثورة أو أنها سوف تظهر قوى أخرى لتبتلع الجنوب مجددا.بقلم الشيخ عبدالرب محمد النقيب.