عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-02-23, 01:54 AM   #1007
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,889
افتراضي

قراءة عابرة في غايات تعيين اللواء الأحمر
منصور صالح

بالنظر إلى أهمية الموقع الذي عين فيه اللوء الأحمر يتبين ان الهدف منه هو تمكين الرجل من حقيبة وزارة الدفاع لكن وحفاظا على حق الوزير الحالي اللواء الصبيحي في الاستفادة من القرار الأممي بالإفراج عنه وعدم التخلي عنه وهو مازال في معتقل الحوثيين وصالح فقد منح محسن الموقع الذي يتجاوز منصب الوزير ويقوم بمهامه ، وهدف القرار ربما غايات عدة أبرزها ثلاث وهي الأولى تفويضه بإدارة معركة تحرير صنعاء ،ولاختبار مصداقيته في خوض هذه الحرب ،التي دخلت شهرها العاشر في الشمال دون ان تحقق اي نتائج ترتقي لما هو مأمول.
إما الغاية او المحذور الثاني فهي بناء جيش جديد على عقيدة وحدوية ،والسيطرة على المؤسسة العسكرية المترهلة ،وذات الولاءات المتعددة ،بالاستفادة من علاقات الرجل –محسن – مع معظم قادة الجيش بما فيهم ابرز القادة الجنوبيين المؤيدين لهادي ومنهم من أصبح يحسب على الجنوب أو المقاومة الجنوبية أو الحراك الجنوبي ،فكل هؤلاء يعتقد انه لن يتم السيطرة عليهم إلا عبر حليفهم المقرب علي محسن وهو ما قد يمثل اختراقا جديدا للمقاومة الجنوبية وإضعافها وإضعاف علاقتها بما يسمى بالجيش الوطني.
اما ثالثا فالتحالف يدرك خطر توسع القاعدة في مناطق عديدة في اليمن وخاصة الجنوب كما يدرك ان محسن على علاقة وطيدة بهذا التنظيم وانه هو من يحركها ،وبالتالي فإن السيطرة على هذا التنظيم ووقف أعماله التوسعية ،قد لن ينجح إلا عبر علي محسن الذي يمكن وقف أنشطتها بإشارة منه ،أو تحريكها وإفشال جهود التحالف بإشارة أخرى.
الدلالة الأخطر في الأمر هي إن القرار يكشف عن ضغوط هائلة يمارسها التحالف على هادي كلها تسير في اتجاه سحب البساط من تحت قدميه لمصلحة تقاسم النفوذ في السلطة لصالح ابرز دول التحالف ،فبعد ان اجبر على تعيين بحاح كممثل للإمارات هاهو يجبر اليوم على تعيين علي محسن كممثل للسعودية ، ولعل مما يمكن ان يؤشر الى فرض هذا القرار على هادي هو تأخيره حتى سحب هادي الى الرياض ثم وضع الوزير عرب واحمد سيف اليافعي تحت الاقامة الجبرية ربما باعتقاد ان بامكان الرجلين تحريك المؤسسة العسكرية في الجنوب باتجاه اتخاذ مواقف معارضة للقرار والضغط عليهم عبر تسريبات بنهب مئات الملايين من الريالات السعودية والدراهم الاماراتية ،وهي تهمة ان صدقت تضع تساؤل لماذا تم التغاضي عنها حتى الأمس. مقال لمنصور صالح
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس