ماذا ينقصنا كشباب جنوبي.!؟
بقلم / أدهم الغزاالي.
30 أغسطس 2017م.
----------------------------------
في كل الحضارات وفي كل المجتمعات يعتبر الشباب العمود الفقري والدينامو المحرك لعجلة البناء والتمنية وهم أمل بناء الأمم والحضارات الإنسانية العريقة لوجود القوة والنشاط والفكر المتجدد فيهم دوما، ولكن الأشرار في بلدي حاولوا أن يعملوا من الشباب اتباع لهم من خلال التجهيل المتعمد (القسري)وهذه سياسة خبيثة مارسها الاحتلال بكل دناءة وبكل خسة وحقارة، وهذا ما اتضح خلال العقدين ونيف من الزمن التي عاش شعبنا يعاني فيها من مرارة الاحتلال حيث مارس التجهيل قولا وعملا وبكل الوسائل في المدارس والجامعات وفي كل مكان ولكن إرادة شعبنا وبالتحديد فئة الشباب كانت اكبر من تلك السياسات القذرة وبعد كفاح سلمي طويل تم كسر بعض الحواجز التي وضعها المحتل في طريق شبابنا وشعبنا بشكل عام ولكننا لا زلنا نعاني من تلك التركة الثقيلة فالبعض من الشباب اليوم يعيش حالة من التخبط وعدم التركيز وهذا يتطلب قراءة واقعية لمسار الأحداث وبالتالي تحليلها وفهمها وهذا سيسهل علينا فهم الواقع الذي نعيشه والقدرة على التعامل معه وتحقيق قفزة نوعية نحو المستقبل.
ان الشباب اليوم بحاجة إلى أن يقرأ الواقع قراءة عملية معرفية من عدت زوايا حتى لا ينصدم بواقع مر لأن القراءة الواعية والمستوعبة لما يدور على الساحة داخليا وخارجيا تعتبر بداية لتكوين قاعدة فكرية سليمة يتم من خلالها تحليل وفهم المتغيرات وبالتالي نستطيع التعامل مع الواقع كما هو وهذا التعامل يجب ان يكون وفق رؤية شاملة تخرجنا من واقعنا المؤلم إلى واقع أفضل.
أذن نحن كشباب جنوبي بحاجة إلى القراءة والتحليل وفهم المتغيرات وهذا جواب للسؤال في بداية المقال...
|