عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-08-26, 07:05 PM   #3
الشنفره
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-26
المشاركات: 4,549
افتراضي

ذهاب الصالحين:

ومن أشراط الساعة ذهاب الصالحين ، وقلة الأخيار ، وكثرة الأشرار ، حتى لا يبقى إلا شرار الناس ، وهم الذين تقوم عليهم الساعة . ففي الحديث عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى يأخذ الله شريطته من أهل الأرض ، فيبقى فيها عجاجة- من لا خير فيهم - لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا ) رواه أحمد ، وروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( يأتي على الناس زمان يغربلون فيه غربلة يبقى منهم حثالة قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا فكانوا هكذا ( وشبك بين أصابعه ) رواه أحمد ، وذهاب الصالحين يكون عند كثرة المعاصي ، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فإن الصالحين إذا رأوا المنكر ولم يغيروه وكثر الفساد ، عمهم العذاب مع غيرهم إذا نزل ، كما جاء في الحديث لما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : ( أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا كثر الخبث)

أرتفاع الأسافل:

ومن أشراط الساعة ارتفاع أسافل الناس عن خيارهم ، واستئثارهم بالأمور دونهم ، فيكون أمر الناس بيد سفهائهم وأراذلهم ومن لا خير فيهم ، وهذا من انعكاس الحقائق ، وتغير الأحوال ، وهذا أمر مشاهد في هذا الزمن، فترى أن كثيرا من رؤوس الناس وأهل العقد والحل هم أقل الناس صلاحا وعلما ، مع أن الواجب أن يكون أهل الدين والتقى هم المقدمون على غيرهم في تولي أمور الناس ، لأن أفضل الناس وأكرمهم هم أهل الدين والتقوى ، كما قال تعالى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، ولذلك لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يولي الولايات وأمور الناس إلا من هم أصلح الناس وأعلمهم ، وكذلك خلفاؤه من بعده والأمثلة على ذلك كثيرة منها ما رواه حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأهل نجران ( لأبعثن إليكم رجلا أمينا حق أمين ) رواه البخاري ، فاستشرف لها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فبعث أبا عبيدة. رواه البخاري ، وهذه بعض الأحاديث الدالة على ارتفاع أسافل الناس ، وأن ذلك من أمارات الساعة ، فمنها : عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنها ستأتي على الناس سنون خداعة ، يُصَدَّقُ فيها الكاذب ، ويُكَذَّب فيها الصادق ، ويُؤتمن فيها الخائن ، ويُخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة. قيل : وما الرويبضة ؟ قال : السفيه يتكلم في أمر العامة) رواه أحمد ، وفي حديث جبريل الطويل قوله ( ولكن سأحدثك عن أشراطها .............وإذا كانت العراة الحفاة رؤوس الناس ، فذاك من أشراطها ) رواه مسلم ، وفي الصحيح ( إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ) رواه البخاري ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( ومن أشراط الساعة .......... أن يعلو التُّحوتُ الوعولَ ) ، أكذلك ياعبدالله بن مسعود سمعته من حِبي؟ قال : نعم ورب الكعبة . قلنا : وما التحوت ؟ قال : فسول الرجال ، وأهل البيوت الغامضة يرفعون فوق صالحيهم . والوعول: أهل البيوت الصالحة ، وعن حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع ) رواه أحمد ، وفي الصحيحين عن حذيفة رضي الله عنه فيما رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قبض الأمانة ( حتى يقال للرجل: ما أجلده ! ما أظرفه ! ما أعقله! وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ) رواه البخاري

أن تكون التحية للمعرفة:

ومن أشراط الساعة أن الرجل لا يلقي التحية إلا على من يعرفه ، ففي الحديث عن ابن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل ، لا يسلم عليه إلا للمعرفة ) رواه أحمد وفي رواية له ( إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة
الشنفره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس