انتحار الشرعيه على أبواب شقره
عدن عاشت كارثة الأمطار وخلفت ضحايا بشريه وماديه ولم تأبه الحكومه غير انها اعلنت ان عدن منكوبة وذهبت تطلب تقارير عن ضحايا في مأرب لكي تشحت من المجتمع الدولي معونات باسمهم
عدن اجتاحها مرض الكورونا واعلنت الحكومة من ان عدن موبوءه ولم تفعل شيىء غير ان الشرعيه التي يسيطر عليها حزب الإخوان المسلمين قررت الاستفادة من تلك الظروف القاسيه بان تغزو عدن من اتجاه شقره لتحريرها من ابنائها وعودة حكومة الفساد اليها
ما يجري اليوم في شقره من هجوم تحت مظلة الشرعيه الاخوانيه يعتبر استمرار لغزو الجنوب وتركيعه وإعادته الى باب اليمن بعد ان سلمت للحوثي مواقعها وأسلحتها واصبح واضح للعيان بان ذلك يتم بتنسيق كامل مع الحوثي والدليل انه تغاضى عن احتلال مأرب والتي هي في متناول يده بعد ان ضمن بان قوات ما تسمى بالشرعيه قد توجهت جنوباً في صفقه سياسيه قذره بالسماح للإخوان المسلمين بالاستمرار في ادارتها للحفاظ على ماء وجهها وتقاسم مواردها الماليه الضخمه
لكن ما يحز في النفس ان هناك جنوبيون لا زالوا يتماهون مع هذه العصابات ويتقدمون الصفوف في معارك شقره تحت مبررات واهيه وهم في الأخير يعطون الانطباع للعالم بان الصراع جنوبي جنوبي ولهذا السبب نلاحظ بان جبهة تعز لم تتحرك في نسق واحد مع هجوم شقره لتؤكد للعالم بان الجنوبيين يتصارعون فيما بينهم ولكن في اللحظات التي تجد آن جبهة شقره انهزمت ستدخل تعز في المعركة بعد ان تكون القوات الجنوبيه قد استنزفت قواها في معارك شقره وسيكون هناك ضغط مستمر على جبهة الضالع من قبل الحوثي واحتمال ان تنفتح جبهات اخرى في أماكن أخرى ضد الجنوب
لذا لا يوجد خيار امام الجنوبيين قاطبه في هذه اللحظات الفارقه من التاريخ الا الصمود والالتفاف حول المجلس الانتقالي وقواته الجنوبيه المقاتلة في الميدان وحشد كل الطاقات لكي تنتصر قضية الجنوب وتأجيل أية قضايا ثانويه الى ما بعد تحرير الارض ...وكسب هذه الجوله من المعارك هي تتويج لنضالات شعب الجنوب ووفاء لدماء الشهداء
كسر الهجوم وتطويره باتجاه شبوه وبالتالي باتجاه وادي حضرموت يعني افشال المخطط التركي القطري الإيراني على ارض الجنوب والى الأبد واما الشرعيه فانها قد قررت الانتحار لمجرد توجيه بوصلتها نحو الجنوب وتركت عاصمتها للحوثيين وكلاء ايران في المنطقه ولا يوجد اي مبرر لبقائها بعد ان تخلت عن استعادة عاصمتها صنعاء لانها أصبحت جزء أساسي من مشكلة اليمن والإقليم والعالم
قاسم عبدالرب العفيف
15/5/2020
|