[المهندس عبدالله الضالعي]

الخميس 06 نوفمبر - تشرين الثاني 2008
عسكر الاحتلال تقمع مسيرة في ردفان وتجرح عدد من الطلاب ، ولجنة الانتخابات الأصلية تغادر المنطقة هناك ، ومنظمة الاشتراكي في الشعيب تعلن المقاطعة رسميا
الطيف - ردفان - الشعيب - صلاح السقلدي
استمرارا لرفض اجراءات الانتخابات المزيفة التي تزمع سلطات الحكم في صنعاء اقامتها لتنتزع شرعية من الجنوبيين لشرعنة حرب 94م أقيمت اليوم مسيرة طلابية وشعبية حاشدة في ردفان( حبيل جبر) شارك فيها عدد كبير من نشطاء الحراك الجنوبي بالمنطقة ولكن السلطات الأمنية كدأبها واجهت تلك المسيرة السلمية بقمع وغطرسة ليست غريبة على قاموسها التعسفي, أسفر ذلك العمل القمعي عن إصابة العديد من طلاب المدارس الذين رفضوا تحويل مدارسهم إلى تابع للجنة العليا للانتخابات ومن ضمن المصابين طالب اسمه لطفي فضل مقبل أصيب بإصابة خطيرة من طلقة مسدس أحد عسكر النظام القمعي في صنعاء.

الدكتور الخبجي أكد بأن تلك المسيرة قام بها طلاب يبحثون عن فصول دراسية للتعليم بعد أن بلغ التسيب الدراسي أوجه ولم يكن ينقص المدارس إلا أن تتحول إلى قاعات للانتخابات.

وأضاف الدكتور الخبجي في تصريح خص به "شبكة الطيف" "أن المسيرة كانت سلمية كما اعتادت ردفان أن تكون ولكن سلطات الأمن هنا في ردفان لا يروق لها أن ترى العمل السلمي يشق طريقه".

لجنة الانتخابات تغادر
من ناحية أخرى علمت شبكة الطيف الإخبارية أن اللجنة الأصلية للانتخابات في حبيل الجبر قد غادرت بعد ظهر هذا اليوم المنطقة بعد حصار مسلح نفذه عشرات من أبناء منطقة حبيل الجبل طالبوا فيه أعضاء اللجنة سرعة المغادرة والرحيل وجددوا رفضهم وتعبيرهم لمسرحية الانتخابات النيابية لنظام صنعاء، وهو ما دفع رئيس اللجنة إلى طلب المغادرة بعد ذلك .

وكانت مدينة حبيل جبر شهدت مساء الثلاثاء الماضي مواجهات مسلحة بين عشرات المسلحين والأمن لذات السبب وأصيب في تلك المواجهات قائد اللجنة الامنية عمر سيف بعيار ناري في عموده الفقري .

اشتراكي الشعيب يعلن المقاطعة
هذا وفي في ذات السياق أعلنت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في مديرية الشعيب مقاطعتها رسميا للانتخابات النيابية ، وقد اتخذ هذا القرار في اجتماعها الاستثنائي الذي عقد صباح هذا اليوم في مدينة العوابل عاصمة المديرية.
ويعتبر هذا أول إعلان رسمي لمنظمة قاعدية للحزب الاشتراكي في محافظة الضالع لمقاطعة ورفض الانتخابات رسميا.

ويأتي هذا الإعلان في ضل رفض رسمي وشعبي واسع من قبل أبناء الجنوب للانتخابات النيابية المزمع إجراءها أبريل القادم ، معتبرين أن المشاركة فيها تعني الاعتراف بشرعية سلطات الاحتلال في الجنوب ، وهي مسرحية متكررة من مسرحيات الحاكم لإعادة إنتاج الشرعية لنظامه المتهالك.