رسالة إلى أهل الضمائر الحية
أوقفوا المدح والشكر والتبرير والدفاع. الكل أساء للشعب،الكل متهاون في الدفاع عن حقوق الشعب ،الكل صامت ولم يحرك ساكنا لرفع المعاناة عن الشعب الجائع . لاتبرروا لأحد ،لاتدافعوا عن أحد ،ولاتلمعوا أحد.
كل الضمائر الحية يجب أن تكون في خندق الشعب الجائع. أخرجوا من خنادق المتخمين الشباع. لنكن صريحين لو كل القوى السياسية والشعبية والثورية أوقفت هذا العبث الذي يتجرعه شعبنا لما وصلنا إلى هذا الإنحطاط .
اصرخوا ليسمع العالم الحر صراخكم . اصرخوا ليعلم العالم أن هناك شعبا يباد ويجوع وقد وضع يده مع أغنى دول العالم ثروة. قولوا للعالم أننا شعب يتأمر علينا وأن الذي تحالفنا معه لم يلتزم بأخلاقيات التحالفات ولابالشرائع السماوية ولا بالقوانين الدولية. أيها المتصارعون أوقفوا عبث السياسة فالأمر لايحتمل فالسفينة ستغرق وسيغرق الكل. المسئولية تتحملها كل الأطراف :
-أولا التحالف :لاعذر لكم في مسئوليتكم عن كل مايجري لنا من عودة عجلة الحياة الى الخلف،أبدأو بمصالحنا قبل مصالحكم ومشاريعنا قبل مشاريعكم فنحن أهل الأرض و نحن من أرغم أنوف عدوكم ونحن من نصرناكم عليه وهذا الإشتراك في المصلحة يلزم منه الإشتراك في المنفعة، لا عذر لكم في تخليكم عنا خلافكم مع أطراف في الشرعية فنحن في هذا الخلاف لاناقة لنا فيه ولا جمل.
-ثانيا الشرعية : نقولها وللمرة الألف لابد من إصلاح مسار الشرعية.إن من يريد بناء دولة لابد من وجود أدوات صالحة للبناء ووضع الشرعية اليوم حال مأساوي فقد جمعت المتناقضات بداخلها.فالفساد هوالعدو الحقيقي للشعب والمواطن الذي يجوع اليوم سببه فاسد يأكل ويتخم ولذلك نقول لابد من ثورة داخل الشرعية لمكافحة الفاسدين والتخلي عن هذه الأدوات لأنها لن تبني وطنا. -
-ثالثا الرئيس هادي:غيّر عتبة بابك فقد أوتيت من الداخل،لابد أن تتخذ إجراءات صارمة وشجاعة لاحتواء الموقف لابد من تغيير قنوات التواصل للوصول الى الواقع الحقيقي،كم كذبوا عليك أن كل شيء على مايرام، كم أوهموك أن سكوتك يحل المشاكل،كم أوهموك أن التعيينات بالمحسوبية هو طريق لإسكات الخصوم،ولذلك آن الأوآن لكي تصلح مافسد وسنكون معك بل وكل الشرفاء لأنه لامجال للمواقف السياسية في هذا الوضع الكارثي. -
-رابعا المجلس الأنتقالي: عليكم بالنزول من الأبراج العاجية واصطفوا مع الشعب وعيشوا مأساته إن كنتم رجال دولة. لاتظنوا أن الواجب عليكم في هذه المرحلة هو إسقاط حكومة بن دغر.
من يدعكم عسكريا عليه أن يدعكم للمشاكل الإنسانية والتنموية، فلاتظنوا أن تشكيل الهيئات للمجلس في المحافظات يعتبر إنجاز شعبي كلا فالأمرأساسه التأثير الشعبي ورفع المعاناة، فأين مشاريعكم الأنسانية والتنموية؟ أين الحلول التي بين أيديكم لمواجهة هذه الأزمة؟ وأخيرا أقول على كل النخب السياسية أن تضغط في اتجاه إنقاذ الموقف وأن تستشعر خطورة الكارثة وإلا سيندم الكل بعد الخراب واتساع الخرق على الراقع. :
حكيم الحسني
10/1/ 2018
|