[الكوره]

القصة الكاملة لإنفجار السيارة المفخخة صباح اليوم بعدن
الأحد 24 يوليو 2011 08:36 مساءً


صورة الناقلة العسكرية التي استهدفها الإنفجار صباح اليوم امام معسكر للقوى الجوية بعدن - عدن الغد عدن ((عدن الغد )) خاص:
تحصل "عدن الغد" مساء اليوم الأحد على رواية كاملة قدمها احد جنود الجيش اليمني الذين نجوا من انفجار السيارة المفخخة التي استهدفت تجمع عربات تابعة للجيش اليمني بمنطقة ابو حربة بمديرية الشعب بالقرب من معسكر القوى الجوية .



يقدم "عدن الغد" الرواية كاملة كما وردت من المصدر ودون تدخل في تفاصيل ماورد ويحتفظ بالاسم الكامل لمقدم الإفادة ويفضل الإشارة إليه بأحرف أسماء مستعارة مع الإشارة الحقيقة لرتبته العسكرية.

رقيب أول كتيبة الدبابات اللواء 31 مدرع ع ، س، ن

يقول لـ"عدن الغد" بالأمس السبت تلقينا إفادة عاجلة من قبل قيادة كتيبتنا في اللواء 31 مدرع الواقع بمنطقة بئر احمد بمديرية الشعب تفيد بالاستعداد العاجل لأجل التحرك صوب منطقة العلم في الأطراف الشرقية لعدن دون إبداء أي توضيحات أخرى .



ويضيف:" بعد ساعة واحدة من الساعة الحادية عشر ليل أمس وصلت إلى المعسكر عدد من القاطرات التابعة للواء النقل الثقيل وقامت بنقل الجنود وعدد من الدبابات ومرت بنا باتجاه منطقة ابو حربة وكان من المفترض ان نواصل طريقنا إلى منطقة العلم حسب ماهو مقرر إلا انه تم التوقف بنا فجأة على مشارف مدينة إنماء ."



ويتابع بالقول:" حينما تم التوقف بنا هنالك تساءل عدد من الجنود عن سبب التوقف بهذا المكان إلا ان قائد الكتيبة ابلغنا بأنه تلقى أوامر عسكرية بالتوقف بهذا المكان بحجة توفير تأمين للقافلة العسكرية من قبل أطقم عسكرية قيل لنا بأنها سيتم الأمر بتحركها من قبل قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء مهدي مقولة."



وأضاف:" لم يرتاح الكثير من الجنود لما يدور في المكان وباشروا بسؤال عدد من القيادات العسكرية التي كانت تزورهم بسياراتها الخاصة وما تلبث ان تغادر المكان واستمر الوضع على ماهو عليه حتى الساعة السادسة صباحا حينها طلب بعض الجنود من قائد الكتيبة التحرك إلا انه ابلغهم بان الأوامر العسكرية بالتحرك لم تصدر بعد."



وقال:" بعض الجنود احتج على الأمر مستغربين الانتظار لوصول حماية عسكرية سترافق القافلة فيما كان كل الجنود مدججين بالسلاح .

يتابع قائلا:" عند الساعة التاسعة والنصف صباحا تقريبا قدمت سيارة نوع هايلوكس من ناحية مدينة إنماء وكانت تمشي بصورة بطيئة للغاية واقتربت من تجمع الجيش وتحديدا بين المسافة الفاصلة بين سيارة قائد الكتيبة وبين عدد من الجنود الذين قتلوا كلهم وكانوا يستظلون بظل القاطرة ولحظتها دوى انفجار هائل تطايرت على أثره أجزاء السيارة في كل مكان :"



ويقول:" شاهدت محرك السيارة المفخخة وهو يطير إلى الأمام من شدة الانفجار وجثث الجنود وهي تتطاير أيضا وقام عدد من الجنود بإطلاق النار بكثافة في كل مكان."



ويختتم بالقول :" هذا كل ما اتذكره عن الحادث لكني ومثلي الكثير من الجنود لايزالون يتسائلون لماذا تم اخراجنا إلى تلك الصحرى ؟