[بائع المسك]

على الرغم من أني لا أريد أن افقد الأمل خصوصا بعد خبر الأخ أبي غريب الصبيحي، إلا أن الظاهر بأن أعزاءنا الشباب لم يعدوا ويحضروا للاجتماع بشكل دقيق ومنظم، فالمعروف في العمل التنظيمي أن الاجتماعات تعقد لإقرار ما حصل عليه من تفاهمات وتنسيقات في مرحلة الإعداد لها، وليست لطرح ومناقشة قضايا خلافية لم يسبق التفاهم عليها من قبل، وعلى العموم فمن وجهة نظري أن التفرق قبل حصول الاتفاق أفضل بكثير من التفرق والتشرذم بعد التوحد في كيان جديد، لأن حصول هذا الأخير له نتائج كارثية أفدح من حصول الأول، ولنا تجربة مريرة بشأن عمليات التوحد المسلوقة على عجل مع هيئات الحراك.. مصيبتنا كما قال الأخ معين الكلدي أننا لا نهتم كثيرا في التفاصيل قبل الإقدام على أي أمر مهم وكما هو معلوم بأن الشيطان يكمن في التفاصيل، وقد استشارني احد القيادات الشابة في نهاية رمضان حول رأيي بشأن آلية التوحد بين الكيانين الشبابيين لكي يقدمها في الاجتماعات المحددة لذلك الغرض، فاعديت له بضع ورقات بذلك ركزت فيها على ما تعارفته ودرجت عليه النظم القانونية والتنظيمات والمؤسسات السياسية أو غيرها من الشخصيات الاعتبارية في حالة توحدها أو اندماجها، من قواعد إجرائية تتخذ مسارين أحدهما توحيد البرامج الوثائقية وثانيهما توحيد الأطر المؤسسية من الأدنى إلى الأعلى وليس العكس وفقا لما حددته الوثائق الموحدة، المهم لا أريد أن أطيل في هذا الأمر لأني اشعر بألم وحسرة على حالنا.. ولكني لم افقد الأمل قط، فعدالة القضية التي نؤمن بها كفيلة بترميم وإصلاح كل خلل ولو بعد حين .. ختاما اسأل الله عز وجل أن يلهم الشباب رشدهم ويقيهم شر أنفسهم، ويحررهم من سلطان الأبوية الجائر الذي يعيقهم من شق طريق مستقبلهم بأنفسهم.. فائق التقدير والاحترام للأخ الفاضل تيس الحافة على اهتمامه وجهده في التغطية ليتهم قدروك أيها الرجل المخلص.. للجميع تحية عطرة..