هكذا ربانا وعلمنا الاشتراكيون .. فاسألوهم إن كانوا ينطقون
كتب : سعيد بن زيلع
22/09/2014
ربانا الاشتراكيون { البيض ورفاقه } ومنذ نعومة أظافرنا بأننا يمانيون منذ القدم سواءً كحضارمة أو جنوبيين عامة، قالوا لنا بان ( ج ع ي ) هي الشطر الشمالي و ( ج ي د ش ) الشطر الجنوبي من الوطن اليمني الواحد ، ولكن القوى الاستعمارية عملت على تمزيق هذا الوطن الكبير.. أخرجونا في السبعينيات وبالعنف الثوري مستغلين اندفاعنا وحماسنا الشبابي لنردد بالمسيرات الثورية { بالروح بالدم نفديك يا يمن + يمن ديمقراطي موحد نفديه بالدم والأرواح * سوف نناضل سوف نقاتل ثورة ثورة لا أصلاح + ياشغيلة بلدنا يا جموع الفقيرة * ناضلوا ..... وابنوا يمنا السعيدة} ..
علمونا وأثناء الطابور المدرسي الصباحي أن نردد " ثلاثاً " { تحيا جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية } بعدها نردد نشيدنا الوطني الجنوبي { رددي أيتها الدنيا نشيدي .................................................. ..... وسيبقى نبض قلبي يمنيا } ، كما غنى وغنى فنان الجنوب اليمني " أحمد قاسم " و أمام البيض ورفاقه { من كل قلبي احبك يا بلادي يا يمن * أفديك بروحي ودمي وأولادي يا يمن * يا بلاد يا بلادي يا بلادي يا يمن. ألزمونا وبدلاً من البسملة أن نكتب { لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية ............................. وتحقيق الوحدة اليمنية }
أعلى كل خطاب ُيقدم للجهات الرسمية ولو كانت رسائل شخصية- وكأنه عهد علينا - ، وعلمونا أيضاً " بأن ثورة 26 سبتمبر هي الأم . ثم اختتم البيض هذا النضال الذي بقى يناضل من اجله سنيناً طوال حين حقق أهدافه ووقع على الوحدة اليمنية .. نعم ركب البيض هواه عندما وقع على الوحدة باسم شعب الجنوب وحكومته, لعله أراد أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه منفرداً أنا نياً .. ترك رأي القيادة الجماعية التي خلقته كزعيم ، وهي التي حكمت الجنوب وهو يفهم ذلك .. اختار للجنوبيين هذا النموذج من الوحدة المشئومة رغم أن غريمه الشمالي طرح عليه الوحدة الأولية ولكن البيض أبى ألاّ أن تكون وحدة اندماجية لعله لا يريد العودة إلى عدن ربما لان المصير كاد يكون معروفاً بالنسبة له ، لأن الحكمة السياسية بالجنوب علمته ( كما َتدين تُدان - أوكما تقتل تُقتل ) !! أليست هذه أدلة وقرائن تثبت أن الذي يمنن الجنوب هو البيض ورفاقه ؟!! . فكيف ينادي اليوم من يتخذ البيض " زعيماً له " ، بان الجنوب ليس بيمني ؟!! أليست هذه مفارقات ؟!..
ومن المفارقات العجيبة أيضاً أن نرى بعض هؤلاء المناضلين وهم يرفعون علم دولة ( ج ي د ش ) ويستحون أن يذكروا اسمها كاملاً ، ويكتفون بذكر " الجنوب الجنوب " وإذا سألتهم أين جنوب تقصدون تلكئوا ولزموا الصمت ، وإذا كررت هذا السؤال قالوا بحماقة ( الجنوب العربي ) .. فكيف إذن يرفعون علم ( ج ي د ش ) وينادون بدولة أخرى تحمل مشروعاً استعمارياً ، لماذا لا يرفعون علم الجنوب العربي بشجاعة .. ما هذه المفارقات العجيبة والمضحكة ؟! ، هل لا يوجد عقلاء لهم ؟. واليوم نستغرب من أناس ينكرون يمننة الجنوب وهو من الذين أخرجونا بالأمس لنردد " يمن ديمقراطي موحد نفديه بالدم والأرواح"، كما فرضوا علينا عقيدة ( لا صوت يعلو فوق صوت الحزب + وأينما يوجهنا الحزب جنوداً نتجه+ والويل لمن خالف قوانينه!! ) ، وعليه فقد اختار{ البيض ورفاقه } لنا الطريق والهوية اليمنية ، فكيف سنقبل من هؤلاء الرفاق اليوم نضالاً جديداً ؟! ، أليس الأولى بهم أن يدسوا رؤوسهم في التراب ويلزموا الصمت ؟!، ولا يعني هذا أنه لا يحق للجنوبيين إبعاد الظلم الذي وقع عليهم تحت راية الوحدة االمشؤومة حيث التهمت الأغلبية الأقلية .. لا وألف لا فالوحدة اليمنية شراكة ولم تكن وحدة ضم وإلحاق .
إنني والله لست مدافعاً عن الوحدة المشئومة الظالمة ، وأنا من ضحاياها ، ومع أنني من أبناء سيئون - أب عن جد عن جد - وعمري أكثر من ستين عاماً ، وأفنيت عمري في العمل الرياضي الطوعي منذ أكثر من أربعين عام ، وضاعت علي فرص في هذا المجال نفسه كنت استحقها ، لأنني لم أكن يوماً موالياً " للحاكم " سواءً ما قبل الوحدة أو ما بعدها ، ورغم أن أسرتي يفوق عددها العشرة أشخاص ، إلاّ أنني لم أتحصل على قطعة أرض مناسبة أبني عليها سكن لأسرتي داخل مدينتي .. و لكن للأسف رأينا بأم أعيننا من نهب أراضينا سواءً من قبل المتنفذين غير الحضارمة أومن قبل الحضارمة أنفسهم " مناضلي اليوم " . هكذا ربانا وعلمنا الاشتراكيون.. فاسألوهم إن كانوا ينطقون .. فهل سينطق اليوم البيض ويعترف ويعتذر للجنوبيين ؟!
لا تذهب وتتركنا نسعد بإعجابك بصفحتنا على الفيس بوك ... إضغط هنا
هذه الرسالة إلى شيخان الداعشي المطبل الكبير للبيض وباعوم وشللهما.