تاج يوجه رسالة عاجلة للأمين العام للأم المتحدة وممثلة في اليمن جمال بن عمر
بسم الله الرحمن الرحيم
معالي السيد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المحترم
في البدء نهديكم اجمل تحياتنا ونود ان نطلعكم على الوضع الخطير المستجد في اراضي الجنوب العربي المحتل.
في هذه اللحظات التي نكتب فيها رسالتنا لكم تتعرض قرى الضالع المسالمة – 120 كم إلى الشمال من العاصمة عدن إلى قصف عنيف بمختلف الأسلحة الثقيلة من مدافع ودبابات تتبع اللواء 33 مدرع المعروف بوحشيته والذي ارتكب مجازر شنيعة في مدينة تعز اليمنية وانتقل قبل عدة ايام الى الضالع الجنوبية لهذا الغرض لتكرار ما جرى لمحافظة أبين من جرائم ضد الإنسانية حيث بدأ بالتحرش بالمواطنين العزل والتقطع لهم ومن ثم باشرت وحداته العسكرية بقصف القرى الآمنة حيث دمر هذا اللواء مدرسة وعدد من المنازل واستشهد على إثرها عدد من الأبرياء بما فيهم طفلة وامرأة.
في الوقت الذي تدعو الحكومة اليمنية إلى الحوار وتتحرك مختلف القوى الإقليمية والدولية لدعم ما يسمى بالحوار الوطني اليمني فإن قوات الاحتلال اليمني المنتشرة على طول وعرض الجنوب تقتل وتنهب وتسلب وتمارس ابشع الاساليب التي لم يفعلها أي احتلال على مرأى وسمع هذه الحكومة التي لا تملك من امرها شيء, فمازالت قوات رئيس الاحتلال اليمني صالح تحكم وتستبيح كل المحرمات في الجنوب وتشترك معها في جرائمها مليشيات الإرهاب التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح.
في الوقت الذي تعتبر اليمن اليوم تحت الوصاية الدولية بإشراف مجلس الأمن الدولي فإننا نحمل مجلس الأمن ايضا مسئولية سلامة المدنيين الجنوبيين العزل ونطالبه بالتدخل لوقف المجازر الشنيعة التي ترتكبها القوات اليمنية بشكل يومي في انتهاك صارخ لمواثيق الأمم المتحدة وحقوق الأنسان ونعتبر عدم تحرك مجلس الأمن اشاره واضحة وضوء اخضر للقوات اليمنية بقمع شعب الجنوب وابادته وإرغامه على الدخول في ما يسمى بالحوار اليمني.
لابد انكم تابعتم المسيرة المليونية التي خرجت في 30 نوفمبر قبل اربعة أيام فقط في عاصمة الجنوب عدن واعلنت للعالم ان شعب الجنوب يريد التحرر واستعادة دولته المستقلة وهو حق كفلته القوانين الدولية والشرائع السماوية وهذه المسيرة تغنيك عن التقارير المزورة التي تردك عن واقع الحال في ارض الجنوب العربي المحتل.
معالي السيد الأمين العام
إن ما يجري اليوم في الضالع من مجازر بحق السكان الأمنين في بيوتهم ليس لها أي مبرر سوى العنجهية والعنف التي اعتادت قوات الاحتلال اليمني على ممارستهما في الجنوب في مختلف المدن والقرى على مدار عقدين من الزمن منذ أن احتلت تلك القوات اليمنية الجنوب في صيف 1994م وينتشر فيها اكثر من 36 لواء بمختلف الأسلحة الثقيلة تقمع شعب الجنوب وتنتهك ابسط حقوقه الإنسانية عبر القتل والتنكيل والسطو على ممتلكاته العامة والخاصة.
باسم العدالة والقانون نناشد معاليكم بالتدخل العاجل لوقف المجاز التي بدأت بها قوات اللواء 33 مدرع التابع لوزارة الدفاع في الجمهورية العربية اليمنية وقائدها المجرم العميد عبدالله ضبعان المطلوب للنائب العام اليمني لجرائم مماثلة ارتكبها من قبل وهو اليوم يقود حملة عسكرية تستهدف الضالع فإننا نحمل الحكومة اليمنية ممثلة بوزير الدفاع والرئيس اليمني مسئولية ما تقوم بها القوات اليمنية من جرائم ضد الإنسانية في الضالع وجر الجنوب كلها الى حرب وعنف لن تكون له نهاية ستقضي على كل إمكانية للحل السلمي لتحقيق مطالب شعب الجنوب بالحرية والعدالة واستعادة وبناء الدولة الجنوبية المستقلة. ونطالب معاليكم بإرسال لجنة محايدة من قبلكم لتقصي الحقائق ومتابعة الموقف في بلد تتعمد حكومة الاحتلال تركه في حالة فراغ أمني مخيف.
نسخة مع التحية لكل من:
السيد جمال بن عمر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن المحترم
الأمين العام لجامعة الدول العربية المحترم
الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي
الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي المحترم
منظمة العفو الدولية
منظمة مراقبة حقول الإنسان
المفوضية السامية لحقوق الأنسان التابعة للأمم المتحدة
المنظمة العربية لحقوق الأنسان
جلال عبادي
رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج"
الجنوب العربي المحتل
__________________
الجنوب العربي
|