تحية لجميع الأخوة الأعزاء ،،،
الغرض من النقل هنا ليس الدعوة للتوحد و الدمج بقدر ما هي دعوة للتنظيم و التوحد على برامج سياسية موحدة .
فأحياناً نسمع بعض المراقبين و المتابعين للشأن الجنوبي مثلاً يتسائل : " ما هي مطالبكم في الجنوب ؟!!! "
و السؤال هنا سببه يكمن في أن الحراك لم يبلور برنامج سياسي واضح و موحد يتم الجلوس لإعداده على طاولة واحدة بكل شفافية أمام الرأي العام و الجمهور .
لذا نسمع بالحراكيين يطالبون بالإستقلال و التحرير ، و الإشتراكي يتحدث عن الإصلاح ، و البعض عن التغيير ، و المشترك يؤكد إنه جزء لا يتجزأ من الحراك و لديه مطالبه في الحوار الوطني ، و الصبري و غيره من أبناء الحجرية ينفون إنهم مع " الإنفصال " ، و الإحتلال و أزلامه يشيدون بالوطنيين الإشتراكيين ، و تاره يقولون إن الحراك إمتداد للعهد الإشتراكي " البائد " في الجنوب .
هنا تختلط الأوراق عند المراقبين و الساسة و الصحفيين و الإعلاميين في المجتمع الخارجي ، و البرنامج السياسي الموحد و المتفق عليه ، و ما يحويه و يحمله من أهداف و مطالب ثابتة و ضمانات داخلية و دولية ، تجعله قادراً على سحب البساط عن الجميع و يخرس ألسنتهم جميعاً .
و ما نقلته يؤكد ما تحدثنا حوله إن الجماهير الجنوبية لم تتأطر قط ، بل لا تزال تتحرك بعفوية غير خاضعة لأي لوائح نظام داخلية ، فلا التنظيم فيها موجود و السرية مخترقة لغياب التنظيم ، و كإن الأمر كما قال الأخ الحامد بإن جل إهتمامها توزيع المواقع و المناصب القيادية .
إقرأوا معي هذا النص الوارد في الصفحة 15 من تقرير مرصد حقوق الإنسان ( هيومن رايتش ووتش ) لتعرفوا كيف ينظر العالم لهذه الحالة :
" ويبدو أن هناك جهات وشخصيات كثيرة متنافسة يصور كل منها نفسه على أنه قيادة الحراك الجنوبي، ومن غير المرجح وجود جهة قيادية واحدة، بل عدة جماعات محلية وإقليمية تنسق أنشطتها فيما بينها إلى حد ما، لكنها تتحرك في العادة بشكل مستقل عن بعضها البعض.
ولم تتمكن هيومن رايتس ووتش من تقييم فعالية مجلس القيادة هذا أو قدرته في الوقت الحالي على العمل كجهة مستقلة، نظراً لأن جميع أعضائه إما يختبئون أو فروا إلى الخارج.
كما أن الكثيرين قدموا أنفسهم لـ "هيومن رايتس ووتش" على أنهم "قيادات الحراك".
والانطباع الذي وصلنا ممن قابلناهم هو أن الحراك مهلهل إلى حد ما ويتسم بالقليل من التماسك الداخلي . "
و لكم تحيتي و إحترامي ،،،
__________________
إن تاريخ الجنوب يروي لنا , أن أبناءه لا يلبثون وقت الشدة إلا أن يجمعوا صفوفهم علي هيثم الغريب
لا بد من التضحية والفداء ليس كرهاً بالحياة بل تعبيراً عن حبنا لهذه الحياة التي أردنا أن تعيشها أجيالنا القادمة بسعادة وحرية وشرف وكرامة عميد الاسرى العرب ( سمير القنطار)
|