[حكيـم الجنوب]

بعد سبعة اسابيع من ثورة شباب التغيير اليمنية ومعهم احزاب اللقاء المشترك بداءت تتوازن القوى
فاالرئيس اليمني صالح عاد الى الظهور بقوة بل انه اصبح الحلقة الاقوى حيث استفاد من عدة اسباب
وهبها اليه خصومة مجانا واهم العوامل والاسباب التي استفاد منها الرئيس اليمني
1-استطاع يناور ويوهم خصومة بانه سيقدم تنازلات وانه على استعداد للتنحي وكان يهدف من ذلك
الى كسب الوقت ليجمع قواه وفرز من الى جانبة ومن ضده وبعد مرور الوقت بمنارواته اصبح هو

من يفرض الشروط

2-في الايام الاولى لكل الثورات العربية يكون حماس الشباب عالي يمتلكون الاستعداد لاقتحام القصور
الرئاسية وتكون الثورة عارمة في كل المناطق وفي المقابل يكون الطرف الثاني منصدم من المفاجأة
وتكون كل قوى النظام بمافيها المسلحة في حالة رعب وخوف فثورة اليمن لم تستغل هذا العامل واضاعة
فرصة الانتصار من يدها خاصة وان اركان النظام بمافيها المسلحة تجاوزن حاجز الخوف

3- مخططوا الثورة اليمنية لم تكن لديهم رؤية واضحة لمابعد سقوط النظام ولم يستطيعون تطوير اساليب
ثورتهم فكل قدراتهم وخططهم كانت تتركز على الوصول الى الساحات وتجميع الحشود فقط

4- اختيار ساحة الجامعة كمكان تجمع لم يكن موفق لبعدة عن قلب العاصمة وللمساحة الضيقة للساحة
ووقوعة بالقرب من الفرقة الاولى مدرع التي استطاعت فرض سيطرتها على كل المحتشدين في الساحة

5- انضمام كثير من اركان النظام وخاصة قيادات عسكرية الى ثورة الشباب جعلت الجماهير تتذمر من

انضمام الفسادالىالثورة

6- لعب علي عبدالله صالح بورقة المذهبية ونجح في تخويف الطائفة الزيدية من هذه الثورة حيث صورها

لهم بانها ستقضي على نفوذ الزيدية في اليمن

7-نجاح علي عبدالله صالح في جعل اسمة ونظامة رديف للوحدة اليمنية وسقوطة يعني انتهى الوحد

8- استبعاد الشباب عن المفاوضات والحورات التي تجري بين صالح والمعارضة فرؤوس المشترك
حيث اصبح الشباب وقياداتهم مثل الاطرش في الزفة
يختفون من ساحات الاعتصامات ويظهرون عند الحوار بعكس ماجرى في مصر الاحزاب لم تتدخل ولم

تدعي قيادتها للثورة

9- محاولت حزب الاصلاح السيطرة على الثورة عبر قياداته التي لاتجيد فن التعامل مع الجماهير وانتهاجهم

منهج التكفير واصدار الفتاوي جعلت الشباب يتذمرويحبط

10-وجود عناصر في الثورة ومحاولتها جني ثمار الثورة وهي في الاساس جزء من النظام القبلي الفاسد بل هم اكثر
فساد من النظام وتاريخهم دموي وسجلهم حافل بجرائم ارتكبوها ضد الشعب ومنهم حميد الاحمر والزنداني وعلي محسن

11- صعوبة زحف متظاهري تعز واب والحديده الى صنعاء وانضمامهم الى ساحة التغيير في صنعاء وذلك لاسباب طائفية

تلك اسباب اكثرها كانت هدية احزاب اللقاء المشترك للرئيس صالح ونظامه وجعلتة اكثر قوة وتماسكا
حتى انه اليوم ابرز قوتة بشكل واضح وبرسالة قوية برفضة للمبادرت دول الخليج لحل الازمة واعتبرها

تدخل في الشؤون الداخلية لليمن

فان رفض الرئيس صالح لمبادرة دولة الخليج يثير عدة تساؤلات فهل هي مغامرة ؟؟ او ان هناك دول غربية
تشجعة على الرفض وتسنده واعطتة الضوء الاخضر لرفض المبادرة؟؟ او انه تخلى عن الدعم الخليجي والغربي له
واتجه الى ايران؟؟ وهل ايران ستدعمة بعد ان دعمت الحركة الحوثية ضده؟؟ ام ان ايران ستقبلة بمقابل معادات المملكة؟؟
فكل تلك التطورات على الساحة اليمنية فانها تجعل المتابع للاوضاع يقتنع ان من يدير اللعبة ويخطط للاحداث
يقود الازمة اليمنية الى التدويل وتدخل مجلس الامن في القضية لوجود قرارات سابقة له بشان اليمن ووجود
دولتين في اليمن وبداعي حماية المدنيين من العنف بموجب تقارير منظمات حقوق الانسان والتي اصبحت تجيز
لمجلس الامن باالتدخل

\