[عبدالله السنمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو غريب الصبيحي

قمة الرياض كانت فيها دول غربية و تقاطع مصالح و لديى هذه الدول رؤى مستقبلية و خطط إستراتيجية و أصوات مسموعة في المحافل الأممية الدولية ، بعكس العرب و قممهم .
أما العرب القريبيين مننا اذا لم يكونوا يعرفون ما حل و ما يجري لأخوانهم الجنوبيين فلا نتشرف بهم أشقاء ً ، و تضحياتنا أكبر من أن نحاول لفت نظرهم أو التودد لهم و هم القريبين مننا .
دعونا نترقب بصمت ما سيقوله بعض الأشقاء الذين لم يخب ظننا فيهم ، و في نفس الوقت نستعد لإقامة تحالفات مع فضاءات أخرى ، فليبيا التي أتجهت نحو الفضاء الأفريقي لم يفيدها في كسر الحصار المد القومي الذي كانت تعشقه بوجود قادة و حكام لا علاقة لهم بالقومية العربية .
ليبيا ممثلة بالزعيم القذافي الذي تنازل عن الرئاسة و أصبح و نائباً للرئيس التونسي الحبيب بو رقيبه لأجل وحدة إندماجية فشلت سريعاً ، تعلم من هي دولة الجنوب .
دولة الجنوب التي وقفت معها و شارك الجيش الجنوبي مع الجيش الليبي في معاركه مع الجيش التشادي المدعوم من القوى الإمبريالية حينها .
تعلم موقف دولة الجنوب المبدئي و العروبي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر عقب زيارة السادات إلى القدس المحتلة .
و أخيراً و المهم تعلم الجماهيرية الليبية موقف دولة الجنوب السابقة المساند لموقفها ضد الحرب المفروضة ضد إيران من قبل نظام صدام حسين العبثي ، هذه الحرب التي مهدت للتدخلات الأجنبية في منطقة الخليج العربي .
و اليوم تعود نفس الأسطوانة و لكن عازفها الطاغية علي عبد الله صالح الذي سيمهد إحتلاله للجنوب التدخلات الأجنبية في المنطقة ما لم يكن للأشقاء العرب موقف ضد بطولاته القومية الكاذبة ، لإننا الجنوبيين غير مسؤولين عن هذه التدخلات في المنطقة لإننا عزمنا على إستعادة وطننا الجنوبي المحتل ، و إن كان إستعادته سيكون عبر التحالف مع الشيطان الأكبر ، أو مع الكافر كما عمل النبي صلى الله عليه و سلم عندما أمر المسلمين بالهجرة إلى الحبشة لإن فيها حاكم عادل هو الملك النصراني حينها النجاشي ، و سيكون نظام صالح هو المسؤول تاريخياً كسلفه الطاغية صدام عن التدخلات الأجنبية في المنطقة .

لك التحية و الإحترام أخي أسد الجنوب .

كم يستبشر المرء بالخير وهو يقرأ هذه الرؤية السياسية من شاب جنوبي أبي ، متطلع الى مستقبل عزيز ، نظيف من أدران ولوثات الجهالة والتخلف .
حقيقة ، كلام في منتهى الأهمية ويعكس وعي بالغ ونظرة حاذقة تجاه لعبة السياسة ، ومتداخلاتها .
ويبين لنا هذا الشامخ الجنوبي ابو غريب الصبيحي ان هناك أوراق يمكن للجنوبيين لعبها إذا ما أرادوا ، وإذا ما تهيئت الظروف لهم لذلك ، ومن وجهة نظري ان ذلك ممكن ، خاصة ان دول المنطقة والعرب ليسوا على توافق في كل القضايا العربية وغير العربية من فلسطين الى السودان الى ايران الى لبنان الى الصومال الى العراق .... الخ
هذا التباين يعطي لنا مساحات لعقد تحالفات كما اشار الاعلامي ابو غريب الصبيحي ، تحالفات من نوع ما حسب ما نستطيع تحقيقة قبل ذلك من تحالف في الداخل بين مكونات الجنوب السياسية .
لذلك ، الخروج من هذا الفرز المقيت الحاصل اليوم في الجنوب هي ضرورة ملحة لتحصين انفسنا من التهميش والاستصغار بل حتى والاحتقار من الآخرين . ويكون بمثابة الشهادة لتأهلنا والدخول بمثل هكذا تحالفات أو أقل شي بعض من صدى التأييد من الاطراف الخارجية تمنح لحراكنا وشعبنا معنويات أكبر .
تحيتي لك ابو غريب .