عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-08-30, 04:03 PM   #1
صقر الجنوب
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-15
الدولة: عدن
المشاركات: 2,918
افتراضي ماذا قال فلاسفة الغرب ومفكروه عن نبي الإسلام؟

ماذا قال فلاسفة الغرب ومفكروه عن نبي الإسلام؟

برناردشو:
(محمد) منقذ الإنسانية


الفيلسوف الإنجليزي برناردشو يقول إن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد هذا النبي الذي وضع دينه دائما موضع الاحترام والإجلال فإنه أقوى الأديان على هضم جميع المدنيات، خالدا خلود الأبد، وإني أرى كثيرا من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة (يعني أوروبا).





ويضيف: (إن رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجة للجهل أو التعصب، قد رسموا لدين محمد صورة قاتمة، لقد كانوا يعتبرونه عدوا للمسيحية، لكنني اطلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبة خارقة، وتوصلت إلى أنه لم يكن عدوا للمسيحية، بل يجب أن يسمى منقذ البشرية، وفي رأيي أنه لو تولى أمر العالم اليوم، لوفق في حل مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها.


ويقول (برناردشو) قولته الخالدة: (لقد كان دين محمد صلى الله عليه وسلم موضع تقدير سام لما ينطوي عليه من حيوية مدهشة)، وحيوية تعنى دائم النشاط، ويقول: (وإنه الدين الوحيد الذي له ملكة الهضم لأطوار الحياة المختلفة)، يعنى كلما جد جديد في الحياة يستطيع هذا الدين الذي جعله الله لكل زمان ومكان أن يهضم هذه التطورات، وأن يجعل لها أحكاما وأن ينظمها في مجريات الحياة .


ويضيف (برناردشو): (إن أوروبا الآن بدأت تحس بحكمة محمد، وبدأت تعيش دينه، كما أنها ستبرئ العقيدة الإسلامية مما اتهمها به من أراجيف رجال أوروبا في العصور الوسطى)، ويضيف قائلا: (ولذلك يمكنني أن أؤكد نبوءتي فأقول: إن بوادر العصر الإسلامي الأوروبي قريبة لا محالة، وإني أعتقد أن رجلا كمحمد لو تسلم زمام الحكم المطلق في العالم بأجمعه اليوم، لتم له النجاح في حكمه، ولقاد العالم إلى الخير، وحل مشاكله على وجه يحقق للعالم كله السلام.


تولستوى:
أرشد أمته إلى نور الحق والسكينة والسلام


أما الروائي الروسي والفيلسوف الكبير " تولستوى" الذي أعجب بالإسلام وتعاليمه في الزهد
والأخلاق والتصوف، فقد أنبهر بشخصية النبي صلى الله عليه وسلم وظهر ذلك واضحا على أعماله، فيقول في مقال له بعنوان ( من هو محمد؟): ( إن محمدا هو مؤسس ورسول، كان من عظماء الرجال الذين خدموا المجتمع الإنساني خدمة جليلة، ويكفيه فخرا أنه هدى أمة برمتها إلى نور الحق، وجعلها تجنح إلى السكينة والسلام، وتؤثر عيشة الزهد ومنعها من سفك الدماء وتقديم الضحايا البشرية، وفتح لها طريق الرقي والمدنية، وهو عمل عظيم لا يقدم عليه إلا شخص أوتى قوة، ورجل مثله جدير بالاحترام والإجلال)


إدواربروي:
عالجت عقيدته الأمور الدينية والدنيوية


أما إدواربروى الأستاذ بجامعة لاسربون فيقول: جاء محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، النبي العربي وخاتم النبيين، يبشر العرب والناس أجمعين، بدين جديد، ويدعو للقول بالله الواحد الأحد، كانت الشريعة (في دعوته) لا تختلف عن العقيدة أو الإيمان، وتتمتع مثلها بسلطة إلهية ملزمة، تضبط ليس الأمور الدينية فحسب، بل أيضا الأمور الدنيوية، فتفرض على المسلم الزكاة، والجهاد ضد المشركين.. ونشر الدين الحنيف.. وعندما قبض النبي العربي صلى الله عليه وسلم عام 632م، كان قد انتهى من دعوته، كما انتهى من وضع نظام اجتماعي يسمو كثيرا فوق النظام القبلي الذي كان عليه العرب قبل الإسلام، وصهرهم في وحدة قوية، وهكذا تم للجزيرة العربية وحدة دينية متماسكة، لم تعرف مثلها من قبل)..


لومارتان:
أعظم البشر على الإطلاق


ويقول" لومارتان" في كتابه( تاريخ تركيا):
إذ كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات، فلم يجنوا إلا أمجادا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانيهم، ولكن هذا الرجل محمد (صلى الله عليه وسلم) لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويؤسس الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ، ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة.


ويقول: (لقد صبر النبي وتجلد حتى نال النصر من الله، كان طموحه موجها بالكلية إلى هدف واحد، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك، حتى صلاة النبي الدائمة ومناجاته لربه ووفاته صلى الله عليه وسلم وانتصاره حتى بعد موته، كل ذلك لا يدل على الغش والخداع، بل يدل على اليقين الصادق الذي أعطى النبي الطاقة والقوة لإرساء عقيدة ذات شقين: الإيمان بوحدانية الله ، والإيمان بمخالفته تعالى للحوادث، فالشق الأول يبين صفة الله وهي الوحدانية، بينما الآخر يوضح ما لا يتصف به الله تعالى (وهو المادية والمماثلة للحوادث)، لتحقيق الأول كان لابد من القضاء على الآلهة المدعاة من دون الله بالسيف، أما الثاني فقد تطلب ترسيخ العقيدة بالكلمة (بالحكمة والموعظة الحسنة).


ويضيف (لومارتان):
( هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم الفيلسوف الخطيب النبي المشرع المحارب قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة، بلا أنصاب ولا أزلام، وهو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة، هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم، بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟


توماس كارلايل:
محمد الصادق الأمين


ويؤكد الكاتب الإنجليزي توماس كارلايل على بعض صفات النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (لوحظ على محمد صلى الله عليه وسلم منذ صباه أنه كان شابا مفكرا وقد سماه رفقاؤه الأمين- رجل الصدق والوفاء- الصدق في أفعاله وأقواله وأفكاره. وقد لاحظوا أنه ما من كلمة تخرج من فيه إلا وفيها حكمة بليغة. وإني لأعرف عنه أنه كان كثير الصمت يسكت حيث لا موجب للكلام، فإذا نطق فما شئت من لب.وقد رأيناه أول حياته رجلا راسخ المبدأ صارم العزم بعيد الهم كريما برا رؤوفا تقيا فاضلا حرا، رجلا شديد الجد مخلصا، وهو مع ذلك سهل الجانب لين العريكة، جم البشر والطلاقة حميد العشرة حلو الإيناس، بل ربما مازح وداعب، وكان على العموم تضئ وجهه ابتسامة مشرقة من فؤاد صادق.. وكان ذكي اللب، شهم الفؤاد.. عظيما بفطرته، لم تثقفه مدرسة ولا هذبه معلم وهو غني عن ذلك فأدى عمله في الحياة وحده في أعماق الصحراء).


(.. لقد كان في فؤاد ذلك الرجل الكبير ابن القفار، العظيم النفس، المملوء رحمة وخيرا وحنانا وبرا وحكمة وحجى نهى، أفكار غير الطمع الدنيوي، ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه. وكيف وتلك نفس صامته كبيرة ورجل من الذين لا يمكنهم إلا أن يكونوا مخلصين جلدين (إني لأحب محمدا (صلى الله عليه وسلم) لبراءة طبعه من الرأي والتصنع. ولقد كان ابن القفار هذا رجلا مستقل الرأي لا يعول إلا على نفسه ولا يدعي ما ليس فيه ولم يكن متكبرا ولكنه لم يكن ذليلا، فهو قائم في ثوبه المرقع كما أوجده الله وكما أراده، يخاطب بقوله الحق المبين قياصرة الروم وأكاسرة العجم يرشدهم على ما يجب عليهم لهذه الحياة وللحياة الآخرة. وكان يعرف لنفسه قدرها.. وكان رجلا ماضي العزم لا يؤخر عمل اليوم إلى غد..).


دافيددي سانتيلانا:
رحمة للبشرية كلها


يقول دافيد دي سانتيلانا الأستاذ بجامعة روما:- ( ما كان من محمد- صلى الله عليه وسلم- إلا أن تناول المجتمع العربي هدما من أصوله وجذوره وشيد صرحا اجتماعيا جديدا.. هذا العمل الباهر لم تخطئه عين (ابن خلدون) النفاذة الثاقبة، إن محمدا – صلى الله عليه وسلم- هدم شكل القبيلة والأسرة المعروفين آنذاك، ومحا منه الشخصية الفردية Gentes والموالاة والجماعات المتحالفة. من يعتنق دين الإسلام عليه أن ينشئ روابطه كلها ومنها رابطة قرباه وأسرته إلا إذا كانوا يعتنقون دينه (أخوته في الإيمان) فما داموا هم على دينهم القديم فإنه يقول لهم كما قال إبراهيم- عليه السلام- لأهله: ( لقد تقطعت بيننا الأسباب).
ويضيف.. (كان محمد –صلى الله عليه وسلم- رسول الله إلى الشعوب الأخرى كما كان رسول الله إلى العرب).
صقر الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس