واحدة من الالاف القصص
--------------------------------
حسين الحداد: قصة حقيقة ،،،
-----------------------------------
🖊 حدثت هذه القصة الحقيقة في بداية السبعينات من القرن العشرين ( 1970 ) بين مدينتين هن عدن وابوظبي وسوف انقل لكم ما قاله لنا ، وللعلم هو لازال يعيش بالامارات حاليا وهو من ابناء ابين .
🚩 يقول صاحبنا : كنت شابا اعمل في الجيش الجنوبي برتبة ملازم واعيش مع اسرتي في عدن حيث مقر عملي ، لكن في تلك بدأت جهات بتصفية الضباط الذي ليسوا على نهجهم الماركسي الشيوعي ، حيث كنا نلحظ يوميا اختفاء زملائنا الضباط ، وعندما عرفت انني ضمن من سيقتلوهم قررت الاختفاء والهروب من عدن ، حيث قادتني رجلاي الى ميناء عدن وركبت في احد السفن ⛴ واختبئت بداخلها ، وبعد مرور ساعات طويلة شعرت بتحرك السفينة ولكني بقيت مختبئ حتى اتاكد من مغادرتها الى عمق البحر ، وعندها طلعت الى سطح السفينة حيث وجدت عمال السفينة الاجانب وقبطانهم ، احتار القبطان بي هل يعيدني الى عدن حيث ذلك صعب لان السفينة كانت وسط البحر ، وعندها قال سناخذه معنا الى ابوظبي وونزله هناك. في تلك الايام لم يكن عندي علم اين تقع هذه ابوظبي واي دوله تتبع لانها لم تكن مشهورة مثل عدن او بيروت او القاهرة.
وعندما نزلت الى البر وقالوا لي هذه هي ابوظبي عندها مسكت على راسي وقلت كيف ساعيش بها حيث كانت بلدة صغيرة مكونة من بيوت من العشش ومنزل الحاكم المبني من الطين ولا توجد كهرباء او شبكة مياة ولا هاتف ولا حتي سيارات الا قليله جدا تتبع الحاكم.بينما جئت انا من بلاد بها الشوارع الفخمة والمواصلات والكهرباء والمياة والهاتف وكل شي ،عندها قررت انني لن ابقى هنا ( بابوظبي ) الا لثلاثة اشهر حتي انتقل للعيش بمصر او لبنان حيث الحياة مقاربه للحياة بعدن ، عندما بدات اعمل ببلدية ابوظبي رايت كثير من المشاريع التي بدا العمل بها مشاريع مثل الطرقات ومخطات الكهرباء والمباني وغيرها وبدأ خير النفط يهل علينا . فقررت طلب الجنسية الاماراتية ونلتها بكل سهولة وراسلت اسرتي بعدن و احضرتهم الى ابوظبي.
🚩 الان انا مواطن اماراتي متقاعد واولادي يشتغلون بالحكومة بعد انهاء
دراستهم الجامعية بدول اوروبا.
🖊 عندما ازور عدن الان وارى وضعها اتألم واحتقر كل مسوول حكم بعد الاستقلال عن بريطانيا
|