عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-01-14, 05:30 AM   #3
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

أخر تحديث 14/01/2011 دعت القادة العرب إلى الإصلاح وعدم الخوف من منظمات المجتمع المدني محذرة من أن التطرف يمكن أن يملأ الفراغ كلينتون: شعوب المنطقة سئمت المؤسسات الفاسدة والسياسات الراكدة

الدوحة-ا ف ب- دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس في افتتاح منتدى المستقبل في الدوحة، قادة الدول العربية الى الاصلاح محذرة من ان التطرف يمكن ان «يملأ الفراغ».
في المقابل، اكد متحدثون من المجتمع المدني وجود تساؤلات حول جدوى المنتدى الذي يهدف الى اشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني في صناعة القرار، وسط الركود او التراجع في وضع الحريات والاصلاح السياسي خصوصا.
وقالت كلينتون امام المنتدى الذي يضم ممثلي الحكومات والمجتمع المدني في دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا الى جانب دول مجموعة الثماني، ان شعوب المنطقة «سئمت من المؤسسات الفاسدة»والسياسات «الراكدة»مقابل تراجع الثروات المائية والنفطية على حد قولها.
وحذرت من ان «دولا قليلة جدا»في المنطقة «لديها خطط»للتعامل من الرؤية المستقبلية القاتمة واعتبرت ان في «اماكن كثيرة من المنطقة، تغرق الاسس في الرمال».
ونوهت بالنمو الاجتماعي والاقتصادي في دول الخليج التي زارتها في الايام الاخيرة.وقالت ان «الشرق الاوسط الجديد والديناميكي يجب ان يتعزز على اسس اصلب ويتجذر وينمو في كل انحاء» المنطقة.
وقالت ان «الذين يتمسكون بالوضع الراهن كما هو قد يتمكنون من الصمود امام مجمل مشاكل بلدانهم لفترة قصيرة ولكن ليس للابد».
وبحسب كلينتون فان «آخرين سيملأون الفراغ»اذا ما فشل القادة في اعطاء رؤية ايجابية «للشباب وسبل حقيقية للمشاركة».

اليأس والفقر
واعتبرت ان «العناصر المتطرفة والمجموعات الارهابية والجهات الاخرى التي تتغذى من الفقر واليأس، موجودة على الارض وتنافس على النفوذ (...) لذا انها لحظة دقيقة واختبار للقيادة بالنسبة لنا جميعا».
ودعت كلينتون الدول العربية الى محاربة الفساد الذي قالت انه يصعب على المستثمرين الخارجيين الاستثمار في المنطقة.
كما قالت ان دول مجموعة الثماني مستعدة للتعامل مع اي دول في المنطقة تحرر اقتصادها وتخلق فرصا اقتصادية.
وبالنسبة للمجتمع المدني، قالت كلينتون «آن الاوان ليتم النظر الى المجتمع المدني على انه شريك وليس خطرا».
والمنتدى الذي اطلق في 2004 بمبادرة اميركية عبر مجموعة الثماني يهدف الى ايجاد حوار بين المجتمع المدني والحكومات وقطاع الاعمال الخاص في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وبالرغم من اطلاقه في خضم الحرب على الارهاب واجتياح العراق وارتباطه الوثيق بادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش، قررت دول مجموعة الثماني ودول المنطقة الابقاء على المنتدى، وهو سينظم في الدورة المقبلة في الكويت، برئاسة مشتركة بين الكويت وفرنسا.
وتتمثل 120 منظمة من المجتمع المدني العربي في المنتدى.
وقال مشاركون في جلسة مفتوحة مع كلينتون ونظيرها البحريني الشيخ خالد بن احمد ال خليفة ان هناك «مراجعة حقيقية تتم حاليا لمنتدى المستقبل»وامكانية استمراره.
وقال احدهم وهو من اليمن «هناك تراجع في الخطاب السياسي في هذا المنتدى على مستوى حقوق الانسان وحماية الحريات ومستوى حق تقرير المصير».
من جانبه، قال الناشط والاعلامي التونسي صلاح الدين الجورشي الذي مثل المجتمع المدني في الحوار مع كلينتون والشيخ خالد، «هناك انقسام حاد في المجتمع المدني»حيال المنتدى.
واضاف ان «جزءا كبيرا يقول ان لا جدوى منه»، خصوصا ان «الحصيلة ضعيفة وضعيفة جدا على المستوى العملي» مشيرا الى ان عددا من المنظمات تنسحب من المنتدى.
ودعا الجورشي الى «وضع حد للتراجع في حرية التعبير»والى عدم الفصل بين الاصلاح الاقتصادي والاصلاح السياسي في المنطقة العربية، مشيرا الى تزايد عمليات التعذيب وانتشار الفساد.
ويرى ناشطون ان الفسحة المخصصة للاصلاح السياسي تراجعت في الدورات الاخيرة من المنتدى لصالح الدعوة الى الاصلاحات الاقتصادية والتنموية.

http://www.alamalyawm.com/ArticleDet...x?artid=169808
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس