[ابوعلي الجحافي]

قبل يومين قمت بزيارة الطفل عبدالله فتحي حيث يرقد في مستشفى النقيب حالته مستقره ومعنوياته عالية...ويقول انا خرجت اشارك اهلي بالمسيرة وعندما طاردونا الامن انبطحت في الارض فوصل الى عندي رجل يرتدي بزة عسكرية مبرقعة وعلى وجهه لثام وانا مبطوح في الارض ورفعت يداتي الى فوق لكنه اطلق النار ..وعندما اخرج من المستشفى سوف اعود للمشاركة في الحراك..كان يتكلم وهو مبتسم والانبوبة بارزة من صدره والضماد يغطي نصف صدره النحيل وكامل بطنه والذي يمكن ان نعد كل ضلوعه في الجانب الايمن من الصدر لشدة نحافته( العملية في الجانب الايسر للصدر والبطن )
الاب ايضا لم يقل ابني خرج يلعب بل يقول انا فخور ان ابني بهذا السن يشعر بمسؤولية تجاة وطنه المحتل...وقال لن يثنينا العنف ولا ترهبنا الرصاص من النضال من اجل تحرير الجنوب....وقال صحيح اتألم على ابني لكن عندما اسمع كلامه افتخر وانسى الالم واشعر ان قطرات الدم التي سفكت من جسم ابني كانت ضرورية لتروي ارض الجنوب..واضاف وليعلم القاصي والداني ان دماء ابنائنا لن تذهب هدرا.
وقال الاحتلال وممارساته هي التي اخرجتنا الى الشارع ولن نتراجع عن ثورتنا حتى النصر
اما ام فتحي فقالت افوض امري لله واتمنى ان يحرق ربي قلوبهم باولادهم مثل ما احرقوا قلبي بولدي وقالت ما كفاهم انهم نهبوا ارضنا ومالنا وحرمونا من الوظيفة عادهم كمان يبو يقتلوا عيالنا.كنت اول ارفض اخلي العويله يخرجوا يشاركوا لكن الان حتى انا باهب معاهم وصاحت ثورة ثورة ياجنوب
شعرت بالخجل نيابة عن الذين ما زالوا يتكلمون عن شيء اسمه الوحدة وعن الذين لم ينظموا الى الحراك
هبوا ايها الجنوبيين وشاركوا الى جانب اخوانكم قبل ان تحل محلكم النساء ووقتها سيكون عيب عليكم ان نشكل فريق نسائي لاقناعكم بعدالة قضيتنا