واشنطن تدعم خطة نقل السلطة في اليمن من صالح إلى نائبه بشكل فوري
فيلتمان يلوح بمجلس الأمن في حال فشلت المبادرة الخليجية آخر تحديث:الجمعة ,24/06/2011
صنعاء “الخليج”:
1/1
جددت الولايات المتحدة دعمها لخطة نقل السلطة في اليمن بشكل سلس وآمن، مستغلة غياب الرئيس علي عبدالله صالح الذي يوجد في السعودية لتلقي العلاج منذ الثالث من يونيو/ حزيران الجاري .
الموقف الأمريكي جاء على لسان جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الادنى، الذي قال إن الزيارة التي قام بها إلى صنعاء ولقاءه بالأطراف المعنية بالأزمة في البلاد من السلطة والمعارضة وشباب ساحات التغيير “تأتي لاستكمال الدور الأمريكي بشأن حل الأزمة اليمنية”، وقال إن هناك ضرورة لنقل السلطة بشكل فوري وفقاً للمبادرة الخليجية التي وافقت عليها السلطة والمعارضة في اليمن،في وقت سابق من الشهر قبل الماضي وتراجع الرئيس صالح عن التوقيع عليها أكثر من مرة لأسباب مختلفة، وربط ذلك بحجم التحديات التي تواجه اليمن، مشيراً إلى أن “التحديات التي يمر بها اليمن خطيرة للغاية وتتطلب الحرص والمسؤولية من قبل كافة الأطراف”، في إشارة إلى الضغط الذي تمارسه واشنطن على أطراف الأزمة للقبول بالحل .
وكان فيلتمان قد عقد أمس مؤتمراً صحفياً في مبنى السفارة الأمريكية بصنعاء لتوضيح ما أسفرت عنه اللقاءات التي جمعته بأطراف الأزمة كافة في البلاد، إلا أنه نفى أن يكون قد ضمه لقاء بالقادة العسكريين، سواء اللواء علي محسن الأحمر، الذي انشق عن الرئيس صالح في مارس/ آذار وانضمامه إلى ثورة الشباب السلمية، أو العميد أحمد، نجل الرئيس صالح، قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة الذي لا زال يمسك بالقرار الأمني في البلاد منذ غياب والده .
وأكد فيلتمان أنه من خلال لقاءاته تلك أبلغ الأطراف السياسية كافة رغبة واشنطن بانتقال سلمي للسلطة فوراً، مشيراً إلى أن ذلك يأتي من كون المجتمع الدولي يدعم بقوة المبادرة الخليجية التي قال إنها تعتبر أفضل ما توصل إليه واتفق بشأنه جميع الأطراف . وقال: “نعتبر تنفيذ المبادرة اتفاقاً يمنياً، وإذا قرروا هم تغيير بعض بنودها فهذا شأن يعود إليهم وليس لنا”، مشيراً إلى أن “اليمن يمر بتحديات خطرة ومتعددة، في الجوانب السياسية والاقتصادية، وعليه فإن الانتقال السلمي والمنظم للسلطة يوفر الضمان لتجاوز تلك المخاطر”، مستشهداً بأزمة البترول، والتي اعتبرها إحدى أهم التحديات الخطيرة التي يجب على الجميع مواجهتها فوراً .
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن انطباعه من خلال اللقاءات التي أجراها في صنعاء يكشف أن الجميع يدرك حجم تلك المخاطر التي ستنجم من انزلاق اليمن إلى الحرب الأهلية، لكننا بحاجة إلى إدراك التحلي بالمسؤولية لتجنب تلك المخاطر”، وأضاف قائلاً: “بدلاً من رمي اللوم من جهة على أخرى، نرى أنه يتعين على السياسيين العمل مع بعضهم بعضاً للاتفاق على نقل السلطة سلميا بأسرع ما يمكن” .
وبخصوص الجهود الأمريكية للتمهيد من أجل تنفيذ المبادرة الخليجية ومناقشاتها مع السعودية في هذا الجانب للتسريع بعملية التنفيذ، أكد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية أن “الموقف الأمريكي يرى أنه لا يمكن أن تنفذ المبادرة من دون الدعم السعودي”، موضحاً أن زيارته للمملكة بعد اليمن تأتي في إطار جولته وكجزء من جولته التي تغطي عمله في المنطقة، لكنه أشار إلى أن “الخليجيين يودون أن يروا انتقالاً فورياً للسلطة” .
ورفض المسؤول الأمريكي الحديث عن صحة الرئيس صالح، وقال: “لا توجد لدينا معلومات مؤكدة حول صحته ( . . .) لكن يبدو لنا أنه يتعين على اليمنيين شق طريقهم لتنفيذ المبادرة ( . . .) نعتقد أن الرئيس سيتخذ القرار المناسب الذي يضع فيه مصالح اليمن كأولوية وفوق أي اعتبار، وعليه نتوقع أن يكون دعم الرئيس للمبادرة الذي أعلن عنه سابقاً لا يزال قائماً” .
ولوح فيلتمان بمجلس الأمن الدولي لحل الأزمة في اليمن في حال لم تنفذ المبادرة الخليجية، وقال : “أعلم أن أعضاء مجلس الأمن يدركون مسؤولياتهم ويعرفون أن الأزمة في اليمن تعتبر إحدى أهم قضاياهم العالقة ( . . .)، لكنني أعلم يقيناً أنه إذا بدأتم بانتقال سلمي للسلطة فإنكم سترسلون إشارات جيدة نحو مجلس الأمن وستتسلمون إشارات جيدة من المجلس” .
وأضاف قائلاً: “بدورنا سنشجع أصدقاء اليمن بحيث إذا شرعتم بالمضي قدما فإن بلادكم ستكون بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي لحل كافة الأزمات الأخرى المتبقية” .
http://www.alkhaleej.ae/portal/30382...4c5d3f701.aspx