[راكان العولقي]

إصابة 20 من مؤيدي الحراك الجنوبي بمصادمات مع الشرطة
المعارضة اليمنية ترفض الحوار مع الحزب الحاكم


صنعاء- نبيل سيف الكميم : أصيب عشرون شخصا من عناصر الحراك الجنوبي واعتقل العشرات امس في محافظة الضالع عقب وقوع صدامات واشتباكات عنيفة بين قوات الامن اليمنية وعناصر الحراك اثناء تشييع جثمان احد نشطاء الحراك والذي لقي مصرعه قبل اسبوعين في مواجهات مماثلة.
وذكرت مصادر محلية ان قوات الأمن اطلقت الرصاص والقنابل المسيلة للدموع على المشاركين في التشييع اثناء وصولهم في الساعة التاسعة من صباح امس الى بوابة مستشفى الضالع الواقع عند مدخل الجمرك شمال مدينة الضالع بحسب شهود عيان فقد اطلق الجنود الرصاص الحي من النقطة القريبة من المستشفى، فيما ذكر آخرون بأن قناصة من الامن كانوا يطلقون النار من فوق المباني المحيطة بالمكان, ونتج عن هذه المصادمات جرح اكثر من عشرين شخصا، بإصابات مختلفة وقد رفع المشاركون العلم الشطري لما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية ، والرايات الخضراء، وصور الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض، ولافتات تدعو الى فك الارتباط بين جنوب وشمال اليمن كما ردد المتظاهرون شعارات انفصالية.مشيرين الى ان عناصر من الحراك الجنوبي الذي يطالب بفك الارتباط وعود انفصال اليمن اقدموا على اغلاق الطرقات ومداخل المدينة بالحجارة ومخلفات البناء واشعال الاطارات كما سمع إطلاق نار متقطع وتحديدا شرق دار الحيد واستمر حتى ظهر امس السبت .ونقل موقع التغيير ان مدينة الضالع تحولت بعد تلك الصدامات والمواجهات الى مدينة اشباح حيث خلت الشوارع من المارة واغلقت جميع المرافق التعليمية والمكاتب الحكومية والمحلات التجارية.واضاف ان قوات الامن المركزي شنت حملة اعتقالات في نفس مكان اطلاق النار (منطقة شرق دار الحيد) وصادرت بعض الدراجات النارية التي تركها أصحابها بعد إطلاق النار باتجاه الموكب حيث كانوا في المقدمة.
الى ذلك رفضت المعارضة اليمنية ممثلة في اللقاء المشترك امس أي حوار مع المؤتمر الشعبي العام الحاكم ما لم يحدد موقفاً واضحاً وصريحاً من الوساطة السورية ومبادرة المعهد الديمقراطي الأمريكي. وقال الناطق الرسمي باسم اللقاء المشترك محمد النعيمي في تصريح "إن الحزب الحاكم دأب على تمييع القضايا وتتويه الرأي العام، وأن على المؤتمر تحديد موقف واضح وصريح من الوساطة السورية ومبادرة المعهد الأمريكي، وحينها سيتعامل المشترك مع أي أفكار أو رؤى أو مقترحات من شأنها إخراج البلاد من أزماتها المركبة". وكان كل من الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي السوري عبد الله الأحمر قاد وساطة الشهر الماضي من أجل تقريب وجهات نظر المعارضة وحزب المؤتمر ،لكنها باءت بالفشل، كما تقدم المعهد الديمقراطي الأمريكي بوساطة مماثلة على أن يتم عقد الحوار بين الطرفين في العاصمة اللبنانية بيروت . واستغرب النعيمي موقف المؤتمر من الوساطة السورية التي رحب بها في بداية الأمر ثم تنكر لها، ومبادرة المعهد الديمقراطي الأمريكي التي قبلها وعاد ليرفضها، مشيراً إلى أن المشترك رحب بالوساطتين وتعامل معهما بروح المسؤولية الوطنية. وكان وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أعلن الأسبوع الماضي أن المبادرة الأمريكية مبادرة شخصية من قبل المعهد الديمقراطي وليست وساطة رسمية في حين لم يعلق على المبادرة السورية. وقال النعيمي إن اللقاء المشترك "يرحب بأي مساع تدفع باليمنيين إلى الحوار الذي يؤدي إلى إنقاذ الوطن من أزماته " مستغربا ً تعامل السلطة مع الحوار "بتلك الطريقة التي تريد من خلالها أن تمسخ الحوار وتحوله من قيمة حضارية إلى وسيلة لتمييع القضايا الوطنية وتضليل الرأي العام". وأضاف أن اللقاء لن "يتخلى عن الحوار وسيقود حواراً وطنياً واسعاً مع كل مكونات المجتمع اليمني من خلال اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وصولاً إلى الخروج بصيغة واضحة لإخراج البلاد من أزماتها".