عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-06-21, 11:39 PM   #29
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,812
افتراضي

بريطانيا تتعرض للحرج بسبب الممارسات الأمريكية في "دييجو جارسيا"

( صدى عدن ) متابعات :
أوصى مجموعة من البرلمانيين البريطانيين بضرورة عدم السماح للولايات المتحدة الأمريكية مجددا باستخدام جزيرة "دييجو جارسيا"، المملوكة لبريطانيا والواقعة في المحيط الهندي، لنقل مشتبه بهم في ممارسة الإرهاب، وتنفيذ عمليات قتالية، أو أي أنشطة أخرى لها حساسية سياسية، دون إذن صريح من الحكومة البريطانية.
وأشار البرلمانيون البريطانيون إلى أن المعلومات المتعلقة بالنطاق الذي استخدمت خلاله وكالة المخابرات المركزية الأمريكية " سي أي إيه" الجزيرة كـ "موقع أسود" لنقل المعتقلين لا تزال محجوبة.
وقد تم نقل سكان "دييجو جارسيا" قسريا بواسطة الحكومة العمالية في بريطانيا في ستينيات القرن الماضي لتمهيد السبيل أمام تأسيس قاعدة عسكرية أمريكية كبيرة.
وقد استخدمت الجزيرة كقاعدة لشن هجمات جوية على كل من العراق وأفغانستان، بل والمثير للجدل، هو أن الجزيرة ذاتها اُستخدمت كمحطة لإعادة تزويد الطائرات التابعة لـ "سي أي إيه" بالوقود والتي تقوم بنقل المعتقلين إلى معسكر جونتانامو الواقع في خليج كوبا.
وفي العام 2008، أُجبرت الحكومة العمالية في بريطانيا على سحب تأكيداتها التي أعطتها في السابق إلى الأعضاء النيابيين بخصوص استخدام المخابرات المركزية الأمريكية للقاعدة.
وفي تقريرها الصادر مؤخرا، أشارت لجنة الشئون الخارجية في مجلس العموم البريطاني إلى التحقيق السري الذي يجريه الكونجرس الأمريكي والذي أشار إلى أن الحكومة البريطانية لا تزال تحجب المعلومات ذات الصلة بنطاق استخدام الـ "سي أي إيه" لجزيرة " دييجو جارسيا."
وأفاد البرلمانيون: التطورات الأخيرة أثارت مجددا السؤال الخاص بمدى شرعية التأكيدات التي تطلقها الولايات المتحدة بخصوص استخدامها لـ دييجو جارسيا.
وتشير اللجنة إلى التقارير الصادرة هذا العام والتي تفيد بأن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي قد وجدت، في أعقاب تحقيق استمر أربع سنوات في ممارسات تعذيب من جانب "سي أي إيه"، أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قد اعتقلت مشتبها بهم في جزيرة دييجو جارسيا وأن "الموقع الأسود" الذي تم إنشاؤه على الجزيرة قد تم الترتيب له بالتنسيق مع الحكومة البريطانية.
ولا تزال لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ تقرر نطاق التقرير الذي ينبغي أن يظل خاضعا للسرية.
وفي السياق ذاته، حذرت لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني من أنها ستقوم بتقييم تداعيات "الثقة العامة" على بريطانيا في التصريحات السابقة المتعلقة باستخدام واشنطن لجزيرة دييجو جارسيا.
وقال البرلمانيون إن التأكيدات السابقة التي ذهبت إلى أن الولايات المتحدة لم تقم بنقل أشخاص مشتبه بهم في القيام بأعمال إرهابية عبر جزيرة دييجو جارسيا بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، قائمة على "معلومات غير دقيقة".
وكان ديفيد ميليباند، وزير الخارجية البريطاني السابق قد قال في شهر فبراير من العام 2008 إن واشنطن استخدمت بالفعل دييجو جارسيا في نقل سجناء مرتين في 2002.
وكانت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، قد ذكرت مؤخرا أن حكومة لندن تتعرض لضغوط للاعتراف بدور المملكة المتحدة بمشاركتها في عمليات بالخارج مع الولايات المتحدة الأمريكية لاستخدامها المواقع السوداء، مراكز الاعتقال السرية.
وأشارت الصحيفة إلى تورط الاستخبارات البريطانية في اعتقال أحد معارضي الرئيس الراحل معمر القذافي، وتؤكد مزاعمه بشأن القاعدة البحرية الأمريكية في جزيرة دييجو جارسيا، في إقليم المحيط الهندي، ولقد طالب حقوق الإنسان من وزير الخارجية البريطاني وليام هيج توضيح موقف المملكة من دييجو جارسيا.
وأوضحت الصحيفة أن "دييجو جارسيا" جزيرة مرجانية في المحيط الهندي، مؤجرة إلى الولايات المتحدة حتى عام 2016 وتستعد اللجنة الأمنية للاستخبارات في مجلس الشيوخ رفع السرية عنها وتؤكد التقارير أن الاستخبارات المركزية، تحتجز المشتبه بهم ذات القيمة العالية في دييجو جارسيا، وهناك تعاون كامل مع الحكومة البريطانية.
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس