[عبدالعزيز ألحدي]

بغض النظر عما آلت إليه الأوضاع في الشمال وعلى أي شط حطت ثورة الشباب رحالها

إلا أن الدعوات للحوار ستكون هي سمة المرحلة القادمة بما يصاحبها من تداعيات سيكون التأثير الأقليمي والدولي حاضرا ليستكمل خارطته التي وضعها لليمن وإن كانت الكثير من معالم تلك الخارطة لم تتضح ملامحها لديه بعد .

في الجنوب لدينا قضية عادلة تهمنا جميعا وهي قضية كبيرة بحجم الجنوب الوطن والإنسان وينبغي علينا جميعا أن نكون عند مستوى هذا التحدي في هذه المرحلة الحساسة فما هو الواجب فعله ؟

ليس من مصلحتنا ولا مصلحة أخواننا في الشمال أن تحشر تلك القضية بين الكثير من القضايا التي يحفل بها الداخل الشمالي أو أن يذهب الجنوبيون وهم على هذه الشاكلة من التباين

فما الحل إذا ؟

في تقديري المتواضع أنه ليس من مصلحة الحراك السلمي رغم حجمه الكبير في الجنوب أن ينفرد بإعلان موقف حيال تلك الدعوات بعيدا عن التشاور مع كافة القوى الجنوبية الأخرى لذى فإن الواجب الوطني يتحتم على كل القوى الجنوبية من الحراك إلى مؤتمر القاهره وحركة النهظة و منتسبي الأحزاب من اصلاح واشتراكي وكذلك حزب رأي وغيرها من القوى التي ترى أنها معنية بقضية الجنوب أن تتشاور فيما بينها لبلورة موقف يكون موحدا تجاه هذه الدعوات

وملخص هذه الموقف والرؤية من وجهة نظري الشخصية هو

(( إننا في الجنوب ومن دافع الحرص على مصلحة أخواننا في الشمال سنمنحكم فرصة للحوار في ما بينكم لحلحلة الكثير من مشاكلكم الداخلية ونرى من المصلحة لنا ولكم تأجيل ملف قضية الجنوب إلى ما بعد حواركم الداخلي متمنين لكم كل التوفيق والسداد ))

ويمكن العمل في موازاة هذا الحوار الشمالي ليكون هناك حوارا جنوبيا بين كل القوى الجنوبية كي يكونوا مستعدين جميعا برؤية جنوبية واحدة حين يكون الطرف الشمالي جاهزا لذلك .

أما من سيخالف هذا الإجماع الجنوبي حين يتم ويذهب منفردا إلى تلك الحوارات فحضوره سيكون مجرد حضورا عبثيا فهل بوسعه أن يحاور ممثلا للقضية الجنوبية وأهلها غائبون ؟ ام عن ماذا سيحاور ؟

تلك أظنها أفضل السبل إن كانت هناك نية صادقة وعملا جديا لحلحلة الأزمات التي اثقلت كاهل اليمن وأوردته المهالك من جذورها

فإن رائيتم أخواني الجنوبيين فيما قلت صوابا ويخدم المصلحة العليا فنأمل منكم التأييد

ثم مشاركتنا الرأي عن سبل التنسيق بين هذه المكونات الجنوبية وكيفية القيام به وإلى من نوكل هذه المهمة ؟

سلامي ـ ـ