[اللمح البارق]

"ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين"

كثر تخبط نظام الظلم والجبروت في غيه 00 فلم يعد يدري كيف يرقع ما انفتق فإذا به يوسع في فتقه 00

فها هو دون أي يشعر يقوم بتزويد المجاهدين من أنصار السيد عبدالملك الحوثي بالمال والرجال والعتاد 00 وهذا دليل على تأييد الله سبحانه ونصره للمؤمنين المرابطين في وجه قوى الظلم والتعسف 00

ففي الأيام السابقة قام جلاوزته وجلاديه من اجهزته الامنية المهترئة باعتقال واختطاف أكثر من 600 شخص ممن تتهمهم الحكومة بالتعاطف مع الحوثيين 00 وبإعتراف اعلام السلطة الرسمي بأنهم ليسوا ممن عليهم أي أدله ملموسه بأن لهم اتصال بالحوثيين 00 وإنما للشك في تعاطفهم وتعاونهم مع الحوثيين 00 رغم أن من بينهم أقارب مسؤولين وموالين للدولة 00 ولكن التهمة الوحيدة لهم هي أصولهم الهاشمية أو مذهبهم الزيدي 00

وهذا من شأنه زيادة القاعدة الشعبية الناقمة على النظام وقياداته 00 مع العلم أن القاعدة هذه هي الممول الرئيسي للحوثي بالرجال 00 ومع ازدياد هذه القاعدة اتساعا ازداد تمويل الحوثي بالرجال فهنيئا لأنصار الحق هذا النصر 00

كذلك في بني حشيش حيث قام بعض الحوثيون بتسليم انفسهم بعد ضمانات من مشائخ قاموا بالوساطة على أن لا يتم اعتقالهم 00 ولكن السلطة لم تأبه لتعهدات المشائخ وقامت باعتقالهم وترحيلهم إلى جهات غير معروفة 00 مما أدى إلى تولد سخط لدى المشائخ على الدولة فيما فعلته من نكث العهود 00

أما عن تمويل الحوثي بالمال 00 فقد تلقى رأس النظام في الأيام السابقة صفعه مدوية من قبل أنصار الحق بعد أن حاول شراء بعض قياداتهم في آل حميدان 00 وقد وصلت المداولات بينهم إلى أن يتم تسليمهم مبالغ وصلت إلى ثلاثمائة مليون ريال مقابل انقلابهم في صف النظام 00 وما أن تم تسليمهم المبلغ حتى اعلنت تلك الشخصيات في خطاب وجه لرئيس الجمهورية باستمرارهم في صف الحوثي لانعدام ثقتهم في وعود السلطة 00 وحولت تلك الأموال لتمويل أنصار الحق 00

أما منجز الصالح الريادي في هذه الفترة فهو نجاحه في توحيد الشعب اليمني بكافة طوائفه 00

وللأمانة العلمية أنقل لكم الوصف الدقيق لهذا التوحيد عن الكاتب منير الماوري:

وما دمنا في موضوع صعدة فإن من عجائب هذه الحرب الغامضة، أن عددا من أبناء المحافظة السلفيين من أتباع الراحل مقبل الوادعي، بدأوا يقاتلون جنبا إلى جنب مع الحوثيين بعد أن رأوا منازل صعدة تدمر وأطفالها يقتلون، ويبدو أن الرئيس علي عبدالله صالح سوف يدخل التاريخ مجددا بصفته موحدا لليمن، حيث أن الجميع على وشك التوحد فعلا ضد سياسات الرقص بين الثعابين. فمثلما نجح الرئيس علي عبدالله صالح في توحيد الإصلاح مع الاشتراكي، والزمرة مع الطغمة، والتوفيق بين الإرياني وعلي محسن، فقد ينجح في توحيد الحوثيين مع السلفيين، وتوحيد الجوف مع شرعب،

هذا وما يزال اللواء الشهاري محاصرا من قبل أنصار الحق منذ أسابيع 00 ولم تفلح قوات الصالح حتى اليوم في فك حصاره 00 ويبدو أن التذمر بدأ في الانتشار في اوسطة اللواء وقياداته بسبب تساهل النظام (أو فشل) في نصرتهم وفك الحصار عنهم 00

"ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين"