عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-08-07, 10:29 PM   #1
عبدالله السنمي
رئيس مجلس الإداره
 
تاريخ التسجيل: 2007-11-02
الدولة: الجنوب المحتل
المشاركات: 1,993
افتراضي تفكيك ثورة الجنوب من داخلها .. المؤامرة الأخطر .

عجز النظام اليمني طوال سنوات الثورة الجنوبية منذو انطلاقتها في عام 2007 من القضاء عليه وتفكيكه ، فقد استهان في بادىء الأمر بما يجري من حراك شعبي في محافظات الجنوب ، ثم سعى بعد ذلك الى ضربه بوسائل أجهزة القمع والقتل ، ومع ذلك لم يتغير من ذلك شي سوى تصاعد وتيرة الثورة واندفاع شعبي أكثر الى الشارع رافعين رايات الجنوب مطالبين بالحرية والاستقلال من نظام الغدر والخيانة وحلفائه الذين شنوا الحرب الظالمة على الجنوب واحتلاله ومن ثم تدميره ونهب خيراته قدم خلالها الشعب قوافل من الشهداء ، وزُج بأعداد من نشطاء وقيادات الحراك في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم الزعيم حسن باعوم ، ولم يجدي هذا العسف الجبروتي من اثناء شعبنا عن السير على طريق الثورة بل زاد اشتعال جذوة الحراك وتوسع مكوناته الثورية ، وكان لابد للمحتل من البحث عن وسائل واساليب أخرى لضرب ونسف الثورة من داخلها ، وهذا الاسلوب هو اسلوب الحرب الاعلامية ، ومنها اثارة الفتن ، وبث الاشاعات بين اوساط المجتمع الجنوبي ونشطاء الثورة ، ويهدف من وراء هذا هو تفكيك وتثبيط روح المقاومة وتشتيت قياداتها وقواعدها والدخول في صراعات جانبية وهمية تشغل الثورة عن اهدافها . وينشغل الناس في أمور متعلقة بالخوف من المستقبل والتشكيك في قيادة الثورة ، وأهدافها وتركزت الحرب الاعلامية والنفسية والمخابراتية هي بث روح الحقد والكراهية بين المواطنين الجنوبيين ، وزرع بذور الفتنة ، واليأس والشك بالقيادات الوطنية ، وتشويه صورتها وسمعتها ، و كما تحقق هذه الاساليب المعادية خلخلة وحدة الصف وبعثرة الجهود وعزلها بعضها من بعض وهذه الحرب التي يتخذها العدو هذه الايام بصورة واضحة في الجنوب ضد الثورة الجنوبية ، سخر لها منظومة واسعة من أجهزة الاعلام والمخابرات والعملاء والمال ، في عملية ذات نطاق واسع تشمل الداخل والخارج ، وإذا لم يستشعر الجميع خطر هذا الامر فإننا نخشى ان يتغلغل هذا الى اوساط وشرائح المجتمع الجنوبي ، خاصة وأن ملامح الفتنة بدأت تظهر في بعض المواقع وابطالها للاسف جنوبيين ورغم قلتهم الا ان الشيء دائما يبدأ صغيرا ، ولابد من التنبه له ، ولجمه من خلال فضحهم ودحض كل افتراءاتهم التي تصب جميعها في خانة سياسة العدو الرئيسي تجاه الجنوب وهي سياسة نسف الحراك وتفخيخه من داخله .
ولذلك لابد من ترتيب القضايا ووضعها في اطار المصلحة العليا للجنوب ، حتى مع وجود بعض الاختلافات وتفاوت وجهات النظر بين الجنوبيين يتحتم عدم جعلها تطغى على الهدف الاساسي للثورة ولا تؤثر على وحدة الصف وعلى العلاقة التكاملية بين كافة المكونات والتيارات في مواجهة الاحتلال ومؤامراته .
وفي هذا المقام نقول ونحذر من الوقوع في مصيدة مخططات النظام اليمني وخاصة أولائك البعض من الجنوبيين الذين يظنون انهم مصلحون ، وما هم الا مفسدون ولكن لا يشعرون .
عبدالله السنمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس