[الفجر الباسم]

لامــؤتـمـر جــامـع فـي الــداخــل جــمــع
ولا فـــي الـــخـــارج دعــي لا إجــتــمــاع

تابع لـذي قــبــلــه وحــسـب الــمــتــبــع
كــانــوا ومــا زالــوا بــدائــرة الـــضـــيـــاع

شــعــارهــم يــنــضــم لــيــنــا مـن دفــع
حتى ولا الــوحــدة لــهــا خــادم مــطــاع

مـن مــؤتــمــر لامــؤتــمــر زاد الــطــمــع
بــالــيــومــيــة ولا يــشــلــوهــا قــطـــاع

حيث الرصـاصـة بـاتــقــع حــط الــنــصــع
ولا نـشـعــلـلـــهــا لــتــأجــيــج الــصــراع

الـخـوف مــنــهــم صــار فــيــنـا والــفــزع
اخطر عـلـيـنـا مـن يـهــود الــقــيــنــقــاع

كــانــوا ومــا زالــوا دمــار الــمــجــتــمــع
وتــقـاسـمـوا دور الـمـهـاجـم والـــدفـــاع

فـيـهـم ضـمـيـر الـحـي بالـفـعـل انــتــزع
يـــغـــيـــروا آرائـــهـــم فـــي كـــل ســاع

والـدور ذي هــم يـلـعـبـونـه مــصــطــنــع
يـاشـعـبـنـا رجــع لــهــم بالــصــاع صــاع

لاخــيــر مـن اهـل الـتــشــرذم والــبــدع
كما يـقـول الـطـبـع مـن نـفـس الـطـبـاع

الــى هـنـا يـكـفـي الـتـلاعــب والــرفــع
أو نــكـشـف الـمـسـتـور ونـفـك الـقـنـاع

لعنه على اصحاب المـصالـح والـجـشـع
والويل ثـم الـويـل مـن قــهــر الــجــيــاع

يـقـطـعـوهـم داخــل الــســاحـة قــطــع
ودون رحــــمــــة للــحــثــالات الــرعـــاع

لايحسـبـونـه نـهـجـنـا الـسـلـمـي بــرع
بانقتـلـعـهـم مـن عـلـى الارض اقــتـلاع

نقسم بمن مُلكه على الـعـرش ارتـفـع
ان الــفـنــاء ارحـم لـنـا مـن لــنــصــيــاع

لـو الــســمــاء ع الارض كـامـلـهـا تــقـع
والا الـشــهــب باتـلـتـهـم كـل الــبـقـاع

مـا قـد سـلـب بالـسـيـف مـنـا والـجـرع
سوف يـعـود الـيـوم فــي لــوي الــذراع

مــا طـــار طـــيــراً وأرتــــفــــع الاوقـــــع
وارضـــنـــا لــبــوة وبــتــربــي ســـبـــاع

مـالـي ومـالـه مـن تـأقـلــم فــي دبـــع
فــلا اسـود الـغـاب تـرهـبـهـا الــضــبــاع

ومـن يـزايـد فـي بــضــاعــة مــرتـــجــع
فـي تالـي الـسـمـرة يـجـمّـع للـقـصـاع

منذو خلـق : احـول وقـد صــابــة صــرع
وحاول المنقذ بــقــدر الــمــســتــطــاع

أتــوفــى الــجــامــع وعـــادة بالـــرقـــع
اصــابـتـه حـمـى الـكـبـد بـعـد الـصـداع

مـن قـبـل يــولــد والالــم بـه والــوجــع
ومـات بالـظـلـمــة ولا شـاف الـشـعـاع

الــيـوم فــجــر الــحــريـة نــوره سـطـع
اشرق علينـا مـن مـحـيـا بـن شـجـاع

مــنــذ قـتـل وضـاح والـــفــارس لــمــع
وكم من احمر عـيـن مـعـهـم للـنـخـاع

في دربهم نمـضـي ويـلـعـن مـن رجـع
عــنــه ومـن هـمـه بـلـهـوه والـمــتــاع

وثني صلاتي فـي سـجـودي والـركـع
على النبي راجي من المولى شفاع

الشاعر محسن صالح اليافعي