برغم السخرية وبرغم التهكم الا اني ساجيبك
نحن لا نغضب لشهدائنا لاننا جميعا نعتبر انفسنا مشروع شهادة .
تساوت عندنا الامور " الحياة والموت"
من استشهد منا بشرف لابد ان نودعه بشرف وباعتزاز وفاء للمبادئ التي استشهد لاجلها .
نحن ندرك باننا يمكن ان نعتقل او نستشهد او نجرح ولكن ثق انا كل واحدا منا يتمنى لو كان له مئة نفس لكي يستشهد ويعود ليستشهد مرة اخرى ومرات .
قد لا تستوعب هذا وقد لا تعرف معنى ان يستشهد الانسان لمثل عليا وليس لشعارات .
الحرية والكرامة والمساواة والعدالة قيم تستحق ان يموت لاجلها الانسان فبدونها هو ميت ميت .
الا ترى كيف انكم تاكلون وتشربون كالانعام بل اظل سبيلا؟
لماذا لا تثيركم معاني وقداسة الحرية والمساواة والكرامة؟
هل تظن بان شعارات الوحدة والديمقراطية مفاهيم عظيمة؟
لاشيء ولا قيمة لها ان لم تكن لاجل الانسان .
غضبنا غضبة احرار
غضبة ثوار
غضبة من نور ونار
لكي لا نستعبد
لكي لا نموت موتة الانعام
لكي لا نورث لاولادنا واحفادنا الذل والمهانة .
واني اسالك ..
لماذا كلما سقط منا شهيدا زدنا تألقا وافتخارا؟
لماذا نتلقى الموت بصدور عارية ونحن نبتسم ؟
هي ليست جنازة يا صاحبي
انها رحلة ابطال الى المجد والسؤدد ومعانقة الشمس والاعتلاء على السحاب .
ومن حقك ان تستغرب
لاننا وانتم نختلف ثقافة واخلاق ومشاعر وتاريخ .