عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-11-01, 06:17 AM   #44
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,859
افتراضي

قيادات الثورة الجنوبية والمقاومة بين غياب الكفاءة والنزاهة ودورها المحوري فيما دار ويدور

بديع مسعود
صفحة الكاتب
‏خلط الأوراق وإعتام ظلام مرحلة ثورة الجنوب العربي التحررية
إيديولوجيا التغيير وموجة التجديد العائدة إلى الوراء
ثمان سنوات من عمر الثورة الجنوبية لم يكن هناك دور محوري يذكر لما يسمى بالقيادات الجنوبية في صناعة الثورة ،لا توعوي ولا فكري ، وعلى نفس الطريق جرت العادة على المقاومة الجنوبية باستثناء جزء بسيط منها ، ولغياب الدور المحوري الثقافي والتوعي الوطني سببا في سرعان ضعف المقاومة الجنوبية وترك مكانها ومكتسباتها العسكرية والسياسية إلى المزايدات المناطقية والمذهبية قبل ان تفرز قيادات تنهض بمرحلة ما بعد الانتصار ،



وقبل إن تتهيأ النخب السياسية القديمة على التفاؤل بالنصر أيضا ،

كان الباب مفتوح لاحتمالات كثيرة نتيجة الدخل الخارجي والشراكة مع حكومة شرعية الاحتلال اليمني كانت الإطراف التي تسعى لإفشال الانتصارات وسرقة التضحيات كثيرة ونافذة ومنظمة اثبتت تفوقها بعد ان استفاقت سريعا من صدمة الانتصار الجنوبي .



عكس القيادات الجنوبية التي تسعى لإنجاح الثورة التي تخدرت بنشوة الانتصار ولم تستفيق ومن ثم أتكأة على الخارج بدون وعي ودراسة .



على هذا الأساس لم تبرز ولم توجد مؤشرات حتى ألان على بروز قيادات وطنية في مشروعها وخطابها قادرة على الالتحام بالشعب وتحقيق الهدف . ولأن غياب القاسم المشترك بين ( الثورة والمقاومة ) وأهداف الشعب ، هوا عدم وجود قيادات ملتحمة تجمع بين الوطنية والكفاءة والحكمة .



قيادات تمتلك قراءة دقيقة وموضوعية للتاريخ وللواقع وللظروف الإقليمية والدولية ، وتمتلك رؤية إستراتيجية للنهوض والتفاعل مع الواقع ، ليتوقف النجاح على قدرتها في تعبئة الجماهير فكريا وثقافيا خلف مشروع وطني وليس خلف شعارات أو أفراد أو أحزاب .



ولأن هذا النموذج من القيادات لم يكن موجود في مسيرة الثورة والمقاومة الجنوبية ، فكانت جميع محاولات النهوض بالثورة والانتصار للهدف فاشلة ولم تؤت ثمارها ، حتى إن كان هناك قله من القيادات الجنوبية متميزة بكفاءات لكن كان مصيرهم التهميش والإقصاء من دائرة القرار والتأثير 'الشرعية اليمنية 'ولم يعد تولي القيادات يتم باختيار المعنيين ولم يعد التجرد والكفاءة من شروطها .

حيث حل محلها الوراثة والولاء والتملق للمتنفذين والمكر والتأمر وسائر الأساليب لتولي القيادة .



وفوق ذلك علقت القيادات الجنوبية الحديثة آماله على التحالف العربي ولم تكن أوفر حظا حينما نجحت نجاحا باهرا في إجلاء المحتل من أهم المدن الجنوبية وسلمت أمرها لقيادات ارتهنت للشرعية اليمنية والتحالف الخارجي ولم تكن أكثر كفاءة من القيادات السابقة ، ففشلت في استجماع شروط النهوض بالثورة وأقحمت شباب المقاومة الجنوبية في حرب طائفية وصدامات غامضة وغير متكافئة وفي وقت غير مناسب مدفوعة بأوهام وقرارات ارتجالية ونفرت من الهدف الجنوبي .



التفاؤل مطلوب ولكن سجل القيادات الحاضرة وأداءها لا يطمئن ،

لأنها قيادات غلب عليها النرجسية والأنانية والاستعلاء فالدوافع والطموحات التي تحركها نادرا ما كانت وطنيه فالقيادات السابقة حركتهم دوافع شخصية او حزبيه ، والقيادات الحالية تحركهم دوافع طائفيه وكثير ما تقتصر على المادة والمجد والسلطة .



لقد آن للقيادات جميعها إن تراجع نفسها ومسيرتها وتعتذر للشعب ، وتحدث ثورة في تفكيرها وأدائها وخطابها حتى تكون في مستوى الآمال والتطلعات وفي مستوى اللحظة التاريخية الفارقة


قيادات الثورة الجنوبية والمقاومة بين غياب الكفاءة والنزاهة ودورها المحوري فيما دار ويدور

بديع مسعود
صفحة الكاتب
‏خلط الأوراق وإعتام ظلام مرحلة ثورة الجنوب العربي التحررية
إيديولوجيا التغيير وموجة التجديد العائدة إلى الوراء
ثمان سنوات من عمر الثورة الجنوبية لم يكن هناك دور محوري يذكر لما يسمى بالقيادات الجنوبية في صناعة الثورة ،لا توعوي ولا فكري ، وعلى نفس الطريق جرت العادة على المقاومة الجنوبية باستثناء جزء بسيط منها ، ولغياب الدور المحوري الثقافي والتوعي الوطني سببا في سرعان ضعف المقاومة الجنوبية وترك مكانها ومكتسباتها العسكرية والسياسية إلى المزايدات المناطقية والمذهبية قبل ان تفرز قيادات تنهض بمرحلة ما بعد الانتصار ،



وقبل إن تتهيأ النخب السياسية القديمة على التفاؤل بالنصر أيضا ،

كان الباب مفتوح لاحتمالات كثيرة نتيجة الدخل الخارجي والشراكة مع حكومة شرعية الاحتلال اليمني كانت الإطراف التي تسعى لإفشال الانتصارات وسرقة التضحيات كثيرة ونافذة ومنظمة اثبتت تفوقها بعد ان استفاقت سريعا من صدمة الانتصار الجنوبي .



عكس القيادات الجنوبية التي تسعى لإنجاح الثورة التي تخدرت بنشوة الانتصار ولم تستفيق ومن ثم أتكأة على الخارج بدون وعي ودراسة .



على هذا الأساس لم تبرز ولم توجد مؤشرات حتى ألان على بروز قيادات وطنية في مشروعها وخطابها قادرة على الالتحام بالشعب وتحقيق الهدف . ولأن غياب القاسم المشترك بين ( الثورة والمقاومة ) وأهداف الشعب ، هوا عدم وجود قيادات ملتحمة تجمع بين الوطنية والكفاءة والحكمة .



قيادات تمتلك قراءة دقيقة وموضوعية للتاريخ وللواقع وللظروف الإقليمية والدولية ، وتمتلك رؤية إستراتيجية للنهوض والتفاعل مع الواقع ، ليتوقف النجاح على قدرتها في تعبئة الجماهير فكريا وثقافيا خلف مشروع وطني وليس خلف شعارات أو أفراد أو أحزاب .



ولأن هذا النموذج من القيادات لم يكن موجود في مسيرة الثورة والمقاومة الجنوبية ، فكانت جميع محاولات النهوض بالثورة والانتصار للهدف فاشلة ولم تؤت ثمارها ، حتى إن كان هناك قله من القيادات الجنوبية متميزة بكفاءات لكن كان مصيرهم التهميش والإقصاء من دائرة القرار والتأثير 'الشرعية اليمنية 'ولم يعد تولي القيادات يتم باختيار المعنيين ولم يعد التجرد والكفاءة من شروطها .

حيث حل محلها الوراثة والولاء والتملق للمتنفذين والمكر والتأمر وسائر الأساليب لتولي القيادة .



وفوق ذلك علقت القيادات الجنوبية الحديثة آماله على التحالف العربي ولم تكن أوفر حظا حينما نجحت نجاحا باهرا في إجلاء المحتل من أهم المدن الجنوبية وسلمت أمرها لقيادات ارتهنت للشرعية اليمنية والتحالف الخارجي ولم تكن أكثر كفاءة من القيادات السابقة ، ففشلت في استجماع شروط النهوض بالثورة وأقحمت شباب المقاومة الجنوبية في حرب طائفية وصدامات غامضة وغير متكافئة وفي وقت غير مناسب مدفوعة بأوهام وقرارات ارتجالية ونفرت من الهدف الجنوبي .



التفاؤل مطلوب ولكن سجل القيادات الحاضرة وأداءها لا يطمئن ،

لأنها قيادات غلب عليها النرجسية والأنانية والاستعلاء فالدوافع والطموحات التي تحركها نادرا ما كانت وطنيه فالقيادات السابقة حركتهم دوافع شخصية او حزبيه ، والقيادات الحالية تحركهم دوافع طائفيه وكثير ما تقتصر على المادة والمجد والسلطة .



لقد آن للقيادات جميعها إن تراجع نفسها ومسيرتها وتعتذر للشعب ، وتحدث ثورة في تفكيرها وأدائها وخطابها حتى تكون في مستوى الآمال والتطلعات وفي مستوى اللحظة التاريخية الفارقة
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس