عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-06-14, 10:51 AM   #3
الشنفره
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-26
المشاركات: 4,549
افتراضي

الصبيحة تشيع الشهيدين يحيى وحافظ والمشيعون ينددون بالقتلة ويطالبون بتسليمهم للعدالة


طور الباحة «الأيام» خاص:



في موكب جنائزي غاضب شارك فيه آلاف المشعيين، شيعت مديرية طور الباحة صباح أمس الأول إلى مثواهما الأخير بمقبرة الشميرية (4كم جنوبي طورالباحة) جثمان الشهيدين الشيخ يحيى محمد حسن الصوملي شيخ عشيرة آل صوملي، ومساعد الطبيب حافظ محمد حسن القيادي بمحلي طور الباحة، اللذين قتلتهما قوات الأمن المركزي بطور الباحة يوم 5 مايو الماضي.

ارتص رتل من السيارات يربو على سبعين سيارة منذ السابعة صباحا خلف مكبر صوت يصدح بآي من الذكر الحكيم، وتوافد مئات من المواطنين منذ الفجر من شتى مناطق الصبيحة والمقاطرة، وحمل عشرات من الشباب والشيوخ حتى الأطفال السلاح يعتصرهم الغضب والتبييت للثأر بعد أن دفعتهم إليه السلطة برفضها الامتثال للقانون.

وحمل المشيعون على طول 160 كم ذهابا وإيابا لافتات سودا وبيضا، كتبت عليها عبارات التنديد مثل: (مهج الشهيدين يحيى وحافظ جسورنا ونحن العابرون) و(سلام على رجال استلوا الفجر من وجه الظلام) و(دماء الشهيدين يحيى وحافظ وقود انطلاقنا الآتي) و(إذا كانت الدماء غالية فالحرية أغلى) و(كفوا عن قتل وقمع أبناء الجنوب)و (قسما لن تذهب دماء يحيى وحافظ هدرا) و(الخزي والعار للقتلة وحماتهم) و(اسجنوا القتلة ولصوص أموال العام بدلا من المفكرين والمناضلين).

ورفعت وسط غضب شعبي عارم صور الشهيدين، ولافتات كتب عليها شعارات تعاهد الشهيدين بالقصاص من القتلة، ومن أمرهم ومن يقف وراءهم ويحميهم، ما لم تنصع السلطة للقانون، كما طالبت بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وتخليص قادة الرأي والنشاط السلمي ورجال الفكر والصحافة والقانون من السجون، وتخصيصها للقتلة ولصوص المال العام.

كما نددت بعسكرة الحياة المدنية وبسفك الدماء، وطالبت بالقبض على الجناة وتسليمهم للعدالة.وانطلق موكب التشييع الذي شارك فيه رؤساء وقيادات فروع الأحزاب الرئيسية والثلاثة حكما ومعارضة، وعدد كبير من رجالات الصحافة والمشايخ والشخصيات الاجتماعية والعسكرية وقيادات الفعاليات السياسية والمدنية في السابعة صباحا من مخيم الشهيدين بطور الباحة لينتهي في مستشفى ابن خلدون بعاصمة المحافظة، وما إن وصل الموكب جولة صبر المقابلة لمنزل المحافظ حتى كادت أن تشتعل مواجهة عنف، وذلك حينما حاول أفراد الشرطة توقيف مقدمة الموكب أو توجيهه فشحنت الأسلحة، إلا أن عقلانية أفراد الشرطة نجحت في نزع الصاعق عندما اعتذرت وكفت عن اعتراض الموكب، وبصورة افتقرت لقدسية المكان تكرر المشهد ذاته في مستشفى ابن خلدون حينما دخله عشرات المسلحين لأخذ جثتي الشهيدين، إلا أن عقلانية الأخ علي حيدرة ماطر الأمين العام للمجلس المحلي للمحافظة وبجانبه أحمد صالح عمير مدير أمن المحافظة ود. عمر زين مدير عام مكتب الصحة وعادل محمد سعيد مدير مياه طور الباحة نجحت في امتصاص غضب المسلحين، حينما أشرف على تجهيز الجثمانين وتسجيتهما على حافلتي إسعاف سلمت للمشيعين لحظة وصولهم، فانطلقت وخلفها انطلق الموكب في طريق العودة.

وانضم عدد كبير من سيارات المشيعين القادمين من عدن والضالع وجميع مديريات لحج للموكب في طريق العودة، وعند وصول الجثمانين إلى طور الباحة سار خلفهما آلاف المشيعيين الذين قدموا من مختلف مناطق الصبيحة والمديريات المجاورة لها فصلوا عليهما صلاة الميت وواروهما في مقبرة طور الباحة وأعلنت أسرتاهما استقبال المعزين والمتضامين في مخيم العزاء.
الشنفره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس