[قلب مكلوم]

و الآن نأتي لمجموعة من قصائد الشاعر لطفي جعفر آمان

كانت لنا أيام

لاَ تََسأَلنـــــــي عــــــن الهَـــــوَى
عــَـــن رُؤَى الأمْــــــسِِ بالصِّبَــــــــا
صَـدَحَ الفَجْـــــرُ .. وَ انْطَـــــوَى
لَحْنَـــــــــــــهُ .. وَ السَّنَــــــا خَبَــــــــا
فَأنَـــــــا اليَـــــــــومُ حِيْــــــــــرَةٌ
تَنْشُــــــــــدُ الأمْــــــــسَ فِي غَــــــدِي.
. . .

فِي غَــــــدِي ؟ . أيُ مَطْلَـــــب
أنْشُــــــدُ الوَهْـــــــمَ بِالمُحَـــــــــــــال
كَيْفَ أصْبُـــو لَــــــــهُ .. وَ بِـي
صَدْمَــــــةُ الوَاقِـــــــع العُضَــــــــال
حََيْثُ لا حــِــسٌ .. لا صَــــدَى
غَيْـــــــــرَ أمْسِـــــــي بِــــلا غَــــــــد.

لَمْ يَـــزَلْ في دَمِـــي رَبِيــــــع
دَافِــــــــــقُ العِطْــــــر بِالشَّبَــــــــاب
غَيْـــر أنِّي كَمَــن يَضِيـــــــعُ
ظَمَــــــــــــأً يَلْعَـــــــــقُ السَّــــــــرَاب
تــَاهَ بِي شَــــكُ حَاضِــــــرِي
رَاجِـــــــفُ العُمـــــــــرُ مِــنْ غـَــــــدِي ..

عَــــبَرَتْ كُلُّهَــــــا سُــــــدَى
"خَمْسَــــــــــةٌ" مِـــنْ يَـــدِ الزَّمَـــــــــن
فَتَــلــفَّتُ فِي المَــــــــــــــدَى
أرْقَـــبُ الـــــــــــبَعثَ .. فِي كَفَـــــــــن

أرْقَــبُ الأَمْـــس وَ الهَـــوَى
فِي خَيـَـــــــــالٍ مـِـــــنْ الغَــــــــــــــــدِ
أتركيهــــــــا يَا طِفْلَتِــــــــي
وَ امــــسَحِــي الدَّمْــــعَ بِالعَــــزَاءِ
هــَـــــذِهِ الدُّمْيَـــة الــــــــتِي
حُطِمَـــتْ .. أصْبَحَــــتْ هَبَـــــــاء
كُـلُ مَا مَــــرْ وانْقَضَـــــــى
لَيـــْـــسَ يَحْيَــــــا مَــعَ الغَــــــــــدِ

لِمَ فِي الحُلــمِ نَلْتَـــــــــقِي؟
فِي حَنَـــــــــــانٍ مِـــنْ الأمَــــــــلِ
ثُمَّ .. فِي الحَاضِرِ الشَّقِــي
فِي فَـــــــــرَاغٍ مِـــنْ المَــــــــــلَلِ
تَـرْسُـمُ الـــرِيحُ حُلْمَنَـــــا
صَـــورَة الوَهــــــم في الغَـــــــــدِ

يـَا رَفِيقِــــيَّ فِي الحَيَــــاة
يَا شُعُــــــورِي .. وَ أدْمُــــــــعِي
أعْــبُرُ الأرْضَ ذِكْرَيَـات
لـَـــيْتَ .. مَا كُــــــنْتُمَا مَـــــــــعِي
لأُغَــنِّي لحَـاضِــــــرِي
لا لأمْـــــسِــــي وَ لاَ غـَــــــــــــدِ

لأُغَــنِّي لحَـاضِــــــرِي
وَ هُـــــوَ يَهْتَــــــزُ فِي دَمِــــــــي
لاَ أُبَـــــــالِي بِغَـابِـــــرٍ
أوْ بــِــــــــــآتٍ مُطَــــــلْسَــــــــمِ
لـَـذَتِي حِـيْنَ أنْتَشِـــــي
مُهْمَــــــل الأمْــــس وَ الغــَــــــــدِ

إِنَّمَــا أنْــــــتُمَا أنَــــــــا
فِي وُجُـــــــــــودِي المُبَــــــــــــددِ

فَامضِيَا .. وَاطوِيَا الدُنَى
كَالخَيـَـــــــــالِ المُجَــــــــــــــرَّدِ
يَحْـسِبُ النَّـــاسُ أنَّنَــــا
لَمْ نَكُــــنْ بَعْـــــــد .. كَالغَـــــــــدِ
يَذْهَــبُ اليَــومُ مِـنْ يَدِي
مِثْـــــــلَ أمسِـــــــي .. كَأنَّمَــــــا
لَمْ أعِـشْ بَعـْـدَ مَولِــدِي
أوْ أنَـــــــــــا عِشْــــــــتُ .. إِنَّمَــا
بـَـيْنَ أمسِـي وَحَاضِرِي
مِثْــــــــلَ أسطُـــــــورَة الغَـــــــدِ



من ديوان كانت لنا أيام و قد أخذت اسم العنوان