[علي المفلحي]

دراجات الموت تعاود الظهور في الضالع

صدى عدن - الضالع :
قام مجهولون مساء يوم امس بمدينة الضالع بإطلاق وابل من الرصاص على احدى البقالات الكائنة على الخط العام التابعة للمواطن عبدالرحمن صالح قاسم وازع والذي كان مجموعه من الشباب يتجمعون بجوارها .

الهجوم أدى لتضرر جدران البقالة بعدة اعيرة نارية واصابة احدى الباصات التابعة لبكيل علي عنتر وبابور لنقل المياه تابع لشيخ مثنى علي البقشة واعطاب دراجة عبدالاله احمد عبيد واصابة دراجات ومركبات اخرى كانت تتجمع بجوار البقالة القريبة من سرويس الصوفي .

ونجا الشباب بأعجوبة بعد ان امطرهم المجهولون الذي كانوا على متن دراجة نارية ويرتدون ملابس عسكرية زي الجيش اليمني مما دفع اللجان الشعبية الامنية لمجلس الثورة بمنطقة الوبح والشباب الذي تم اطلاق النار عليهم دون سبب يذكر الى ملاحقة الدراجة والتي افادوا بانها توقفت في احدى النقاط التابعة للأمن في محطة الصيادي .

وأكد الشباب ان المسلحين المجهولين هم جنود في اللواء 33 المتمركز وسط مدينة الضالع لكونهم تحركوا من نقطة محطة الشنفرى وتوقفوا في نقطة الصيادي على مشارف قعطبة .

الجدير بالذكر ان مسلحين على متن دراجة نارية وسيارة شبح قاموا مساء امس الاول باختطاف احد ابناء الوبح يدعى محمد عبدالكريم الاشهب بعد انزاله من شاحنه لنقل المياه بمنطقة الوبح والذي كان يرافقه فيها شقيقه الصغير بالسن 8 اعوام الذي اختفى في مكان في الشاحنة وبعد اختطاف شقيقه هرول مسرع الى منزله لإبلاغ اسرته بما حصل لشقيقه وبعد تحرك ابناء الوبح بالبحث وابلاغ جميع الجهات بالضالع والتحري اتضح ان الخاطفين من ابناء مديرية الازارق على خلفية قتل خطاء حدث قبل اكثر من شهر تقريبا حيث قام والد المخطوف باطلاق النار في شجار حصل بينه وبين احد ابنائه وعلى اثرها طاشة احدى الاعيرة وتنزل الى الوادي وفي احدى المزارع الذي كان يتواجد فيها العامل ( قايد ) من ابناء الازارق منطقة عدن حماده والذي كان يتواجد بجواره العشرات من العمال من ابناء قريته وابناء الازارق والوبح .
وبعد الحادث قام والد المختطف بتسليم نفسه الى احد المشايخ في المنطقة والذي قام بدورة بتسليمه الى مدير امن مديرية الضالع العقيد احمد مثنى السوجري الذي اودعه في السجن المركزي وتم تسليم العيار الناري والسلاح الى ادارة الامن والذي بدورة اكد ان التحقيقات جارية على قدم وساق وان مثل هذه الاعمال لا تكسب للود قضيه لكون الغريم موجود ومعترف وان الامن قد نزل الى مكان الحادث واجرى ما يلزم عليه ، اما ابناء الوبح فقد اثارت هذه الحادثة غضبهم جميع وتوافدوا الى منزل مدير الامن السوجري وبعضهم نزل بجوار الخط العام لأخذ كل من ينتمي الى مديرية الازارق مقابل الشاب المختطف والذي لولا تدخل مشايخ واعيان ووجهاء الوبح والضالع والازارق لحصل ما لا يحمد عقباه والذي اكدوا ان الغريم في السجن ومعترف بكل شيء ولم يكن بين المجني والمجني عليه أي خلاف مسبق او نزاع او شجار وليس لأبناء الجاني أي ذنب وهذا قضاء الله وقدرة .
اما اهالي القتيل فلم يقبلوا أي عزاء من اهالي القاتل او من ابناء الوبح وطالبو مسبقا بتسليم القاتل الى السجن المركزي وسلاحه وطالبوا الامن بمتابعة القضية ومازالوا متحفظين بجثة ابنهم في ثلاجة المستشفى ورفضوا دفنه بدليل حتى تستكمل الاجراءات .