[علي المفلحي]

الصفحة الرئيسية > تقارير
Share on facebookShare on twitterShare on emailShare on printMore Sharing Services
0

Sun, 31 Aug 2014 17:39:33 +0300
هادي يمد يمناه للحوار ويلوح بالسلاح بيسراه... والحوثيون يخاطبون مجلس الأمن: لقد فشلتم في أداء مهامكمخاص-عدن لايف:
تضاربت مواقف الرئيس المعين عبد ربه هادي بين جنوح إلى التهدئة وتسوية الأزمة وبين التهديد باستخدام القوة ضد الحوثييين.

في غضون ذلك، أصدرت جماعة أنصار الله بيانا رسميا ردا على بيان مجلس الأمن رأت فيه أن المجلس فشل في أداء مهامه، داعية إياها للوقوف إلى جانب الشعب اليمني.

التفاصيل في هذا التقرير:

لا تزال أطراف النفوذ في صنعاء تغرد خارج السرب، ولا يزال النظام الحاكم يحاول تمرير الوقت إلى حين تتخذ الدول الإقليمية قرارها بشأن الثورة الشعبية التي تشهدها البلاد. والكل يتصرف على أن الأحداث الدائرة هناك، تمرد حوثي لكسب مناصب سيادية، منتظرا الإملاءات الخارجية، من دون أن يسمع صوت الشعب اليمني الذي سأم من الفساد الحكومي، ومن الوضع الإقتصادي المزري.

" ما ستشهده صنعاء خلال الأيام المقبلة مفتوح على الإحتمالات كافة، وعلى الجميع الإستعداد لذلك"، الكلام للرئيس اليمني عبد ربه هادي. هادي وفي إجتماع ضم قيادات عسكرية وأمنية، قال إنه، وبينما كان الجيش يطارد عناصر القاعدة في محافظتي شبوة وأبين، عمدت جماعة أنصار الله إلى التوسع في حاشد وعمران.

وفي هذا الإطار أيضا، كشفت معلومات صحافية، نقلا عن مسؤول يمني شارك في الإجتماع، عن نية هادي القيام بما أسماها عملية قيصرية لضرب "التمدد الحوثي المسلح في العاصمة اليمنية"، حد تعبيره. وقال المسؤول اليمني إن هادي يبدو أنه قرر اللجوء إلى إستخدام القوة لتفريق المحتجين، بعد وصول المفاوضات إلى طريق مسدود، معتبرا أن خيار المواجهة المسلحة هو الخيار الأكثر إيلامه لكنه الأكثر حسما.

هادي غير كلامه وبدل مواقفه في إجتماع ضم أعضاء البرلمان والحكومة ومجلس الشورى. إذ أكد أنه مد يد السلم للحوثيين، وانه سيطلق مبادرة جديدة يوم الأحد، مع الإستمرار في التفاوض مع أنصار الله. وحاول هادي تبربر موقفه وتلميعه، بالقول، يد السلم للحوثيين ليس ضعفاً من قبل الدولة لكنه حريص على تجنيب البلاد «حرباً أهلية لا تبق ولا تذر».

في المقابل، وفي بيان صدر عن جماعة أنصار الله ردا على بيان مجلس الأمن الدولي، أكدت إن المجلس فشل في آداء مهامه المنوطة به، داعية إياه إلى الوقوف إلى جانب الشعب اليمني والسعي إلى تحقيق مطالبه.

وأكدت الجماعة أن الحكومة اليمنية تجاهلت حقوق الشعب، وتهاون في محاربة الفساد المستشري داخل مؤسساتها، متمنية أن يدرك المجلس أن ما يجري في اليمن هي ثورة شعبية سلمية ضد حكومة فساد وفقر وإفقار.

وعن المعارك الدائرة في محافظة الجوف، اكدت الجماعة ان ما يحدث هناك ليس إقتتال ضد الحكومة، مشيرا إلى أن خطر الجماعات التكفيرية التابعة لحزب الإصلاح لا يقل عن تلك المتمركزة في العراق وسوريا، وشدد على أن تلك الجماعات ممولة من جهات إقليمية ودولية بهدف تفتيت المنطقة العربية بأكملها.