تفوقت» على التنظيم الأساسي في باكستان للمرة الأولى لها منذ 11 سبتمبر 2001
http://www.alraimedia.com/alrai/Arti...&date=26082010
«سي اي اي»: «قاعدة اليمن» التهديد الأكثر إلحاحاً
ارسال |
حفظ |
طباعة |
تصغير الخط |
الخط الرئيسي |
تكبير الخط
واشنطن، صنعاء، دبي - يو بي أي، د ب ا، رويترز - قال مسؤولون أميركيون إن وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية (سي أي اي) ترى تنظيم «القاعدة» في اليمن «التهديد الأكثر إلحاحاً»، وهي المرة الأولى لها منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 التي تعتبر فيها أن تنظيم «القاعدة» خارج مقره الأساسي في باكستان أكثر تهديداً.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين رفضوا كشف هويتهم، أن التقويم الجديد لـ «سي أي اي» حض مسؤولي الإدارة الأميركية على الدعوة لتصعيد العمليات في اليمن، ومن بينها اقتراح بزيادة الهجمات الجوية التي تنفذها طائرات من دون طيار، لتكون ضمن الهجمات العسكرية الأميركية.
وقال مسؤول مطلع على تقييمات «سي أي اي»، إن «القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وهو ما يعرف به الجناح اليمني للتنظيم في تحسن متزايد، والقلق في هذا الشأن يتغيّر. بتنا أكثر قلقاً حالياً من القاعدة في شبه الجزيرة العربية عما كنا في السابق».
واكد المسؤولون الأميركيون ان «القاعدة» في اليمن باتت تبدو أسرع حركة وأعنف. وذكروا ان دور الشيخ أنور العولقي المولود في أميركا والمعروف بمناهضته لها ومناصرته لـ «القاعدة»، في المساعدة على تحويل المنظمة في اليمن إلى تهديد متنقل.
واعلنوا ان خطط الإدارة تصعيد عملياتها في اليمن تعكس هدفين الأول تحسين الاستخبارات الأميركية هناك، والثاني زيادة خيارات جديدة لشن الهجمات على الهدف إن وجد.
وقال مسؤول رفيع المستوى، تحدث عن خطط تكثيف العمليات خلال فترة أشهر، «إننا نتطلع إلى زيادة قدراتنا».
في المقابل، قال القيادي في « الحراك الجنوبي» ناصر حويدر امس، أن عناصر تنظيم «القاعدة» تتحرك في اليمن بعلم السلطات أبرزهم فهد القصع المتهم بتدمير المدمرة الأميركية «يوأس أس كول» في أكتوبر 2000 وقتل خلالها 17 من قوات المارينز وجرح 39 آخرين.
وقال حويدر الذي تتهمه السلطات اليمنية بالانخراط في صفوف «القاعدة» لموقع « نيوز يمن» المستقل «القاعدة تتحرك بعلم السلطة وتعلم أين تختبئ». واضاف للموقع: «أحدثك من على بعد أمتار من منزل فهد القصع، القيادي في القاعدة والمتهم بتدمير المدمرة الأميركية كول، وعلى مسافة 10 امتار من منزل أنور العولقي المطلوب الأول للإدارة الأميركية في مديرية الصعيد».
ونفى القيادي في «الحراك الجنوبي» الذي يدعو لانفصال جنوب اليمن عن شماله أن يكون منخرطا في تنظيم «القاعدة» كما تتهمه وزارة الدفاع اليمنية، وقال: «نحن في الحراك نرفض كل أعمال العنف، فنضالنا سلمي ونتمسك به».
وفي ما يتعلق بتنسيق «الحراك» مع «القاعدة» قال: «نحن نقيض للقاعدة ولا يمكن أن نؤمن بأهدافها، ونرفض التعصب والتطرف الديني، ونحترم أدبياتنا وديننا الإسلامي الحنيف». وقال حويدر وهو خريج أكاديمية عليا في «جامعة فسترل» في روسيا، ان «السلطة تسهل للقاعدة الانتقال الى مناطق الحراك للإساءة الى الحراك السلمي، وتنفيذ مسرحية هزلية». واضاف: «هؤلاء القياديون من القاعدة ينعمون بالخير والاستقرار، ويستقلون سيارات حكومية ويتحركون بمعرفتها»، متسائلا: «لماذا لا يتم ضبطهم؟ لا أعتقد أن السلطة ستواجه أي مقاومة إن أرادت».
في غضون ذلك، وفي تقرير بعنوان «القمع تحت الضغط»، دعت، امس، منظمة العفو الدولية المهتمة بمراقبة حقوق الإنسان السلطات اليمنية إلى «التوقف عن التضحية بحقوق الإنسان باسم الأمن» في حربها ضد «القاعدة» والمتمردين والانفصاليين الجنوبيين.
وتضمن التقرير حالات لانتهاكات الحقوق، خصوصا عمليات القتل غير القانونية والاعتقال التعسفي والتعذيب والمحاكمات غير العادلة لأعضاء «القاعدة» المشتبه فيهم ونشطاء «الحراك الجنوبي».