اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل العوذلي
بسم الله الرحمن الرحيم
ما فتئنا نحن الجنوبيون منذ عهد غير بعيد ان ننكر محاسن الخصوم مطلقا ....فحينما خرجت بريطانيا
غلينا في عداءها مطلقا مع انه كان من الممكن ان ننتفع ببقاء ولو جزء يسير من العلاقة معها ...اقل شيء ياجماعة المستشفى – مستشفى الملكة – والتي رحبت وقتذاك بريطانيا بالتكفل به مقابل بقاء الاسم عليه
ولما كنا نختصم فيما بيننا البين كان المميز لمثل تلك خصومات هو الانكار والجحود لمحاسن الخصم
هذه الفلسفة – فلسفة النفي المطلق لمحاسن الاخرين ممن نختصمهم و نفي الحسنات والخير عن الخصم مطلقا لمجرد سيئات حصلت معه – هي فلسفة الخوارج والذين يكفرون بالمعصية ولايوجد في مصطلحاتهم العقدية بتفاضل الايمان او بتبعضه او بزيادته ونقصانه بل هو اما ان يبقى كاملا او ان ينتفي كاملا..ولما فهمنا اننا اخطأنا في تلك الفلسفة على بعضنا البعض وعقدنا لقاءات التصالح والتسامح بين ابناء المحافظات الجنوبية كتصحيح لذلك النوع من الخطأ الفكري في الصراع مع الغير ....لم نستطيع ان نتخلص من ذلك المرض فجعلنا ابناء المحافظات الشمالية هم سبب بلاءنا قديما وحديثا ...وجعلنا خطابنا لايخرج عن الخطاب الذي كنا عليه وهو النفي المطلق لادنى خير او حسن في اهل الشمال ..مع اننا اذا اصرينا على هذه النقطة بالذات ..وهي ان مشاكلنا قديما وحديثا يكمن بسبب الشماليين فاننا ومن حيث لانعلم سنقرر اننا اغبياء ..اذ كيف لهم تلك الاستطاعة بان يحرشون بيننا ويضربون بعضنا ببعض اذا لم يكن هناك اصلا استعدادات جبلية في ذواتنا وافق ذلك الداعي من التحريش بسبب الشماليين كما يحب البعض ان يطلق فيه ..مع انني على يقين اننا نتحمل الجزء الاكبر في بلاءنا من انفسنا....ولو كان هذا المنطق سليما لكان للناس حجة عند الله تعالى من ذنوبهم بسبب الشيطان ...ولكن هذه سفسطة ....علينا ان نتحمل الامر برجولة وامانة ان كنا اصلا نبحث عن انتصار يسوقه الله تعالى الى من يشاء باسباب كونية وشرعية ..ولعل من اهم هذه الاسباب
ما اجده في بعض اخواني الجنوبيين من الاستحياء بان يضفي على خطاباتنا التي ننادي بها مطالبين بحقوقنا الصبغة الاسلامية ..وكأننا غير مسلمين بينما نجد رأس السلطة الهرمي تتخذ من هذا الخطاب عبر مؤسساتها واعيانها عونا اساسيا في حصر صحة تقبل الاخرين لقضايانا ..ولعل الطامة ان هناك من يمكنه ان يقول لك لانريد مثل هكذا صبغة حتى تساعدنا امريكا والغرب...اخي هذا كلام فاضي والدليل انه ما من ثورة لم تستند الى الارادة الداخلية بهويتها الذاتية فان مصيرها الضعف والتشتت والانهيار....
انوه واؤكد الى ان الخلاف مع الشمال ليس جهوي ..وانما هو كما بينا في – فلسفة المؤامرة على العرب والسنه في جزيرة العرب – ( بهذا الاسم في جووجل يمكنك ان تجده-) هو على اجندة فلسفية تفرض منطقا حتميا لايمكننا نحن الجنوبيين من النجاح حالا ومآلا - اي على المدى البعيد-بسبب الفرق الطبعي والكوني الجبلي ...ولذا فحينما راهن اخواننا في المحافظات الشمالية على ان هذه الشاكلة ستذوب حتما اما بسبب الكثرة او بسبب فرضية هذا المنطق على كل شبر في الحياة ...ادرك حكماء الجنوب ان هذا يشكل اعتداءا خطيرا على هوية مستقلة يجب تفهمها
الرئيس يحاول بكل صدق ان يوأد الازمة ...ولانشك في نواياه الصادقة ..على الاقل ياجماعة علشان يبيض وجهة عند الدول الاخرى ولايكون مضحكة - ولكن الحل الذي يسير عليه هو حلا ينطلق من نفس الفلسفة والتي تتعامل مع تفاعلات الاحداث بآنياتها الزمكانية وليس بجذورها واسبابها وبواعثها ...حقيقة نتمنى للرئيس ان ينجح ....والا فان شبح الحرب والانفصال بلا شك على الابواب....ذلك الانفصال الذي اوقظ بواعثه في القلوب السلوك الخاطىء للحكومة مع ابناء المحافظات الجنوبية
|
اخي الكريم نبيل العوذلي / طرح سليم في كثير من جزئياته’ لكن نحن الان في حالة تنازع وليس تقييم للشخصية الوطنية الجنوبية وشقيقتها الشخصية الوطنية اليمنية0000 هذا اولا 00 ثانيا: الاخوة اليمنيين اقدر منا على فهم السياسة والتعامل معها حسب ضعفهم لذا تجد هم يمارسون التقية والابطان والاظهار والضعف متى ما كانوا في مواقفه والعنترة متى ماكانوا في مواقفها000 بين للدين هم متحررين منه ومن اثقاله ’ فهم يدورون حيث ما تدور مصالحهم(
وليس صحيحا ان الرئيس صالح صحا ضميره مؤخرا واراد ان ينصف ابناء الجنوب ’ لالا0 0 الرجل سياسي خطر ومجرب وقدم الى الحكم من مفهوم المؤامرة التي يجيدها ’ انه في عدن لتفريق الصفوف الجنوبية وشراء ذمم البعض’ وفي انتظار الدور الجديد الذي سيكلف به في المنطقة وهو هذه المرة قد يكون باتجاه الاماكن الاكثر خطورة في العالم الاسلامي000 ((انتظر وراقب وسترى0000 بوش الاب))0