[-نبيل العوذلي]

بسم الله الرحمن الرحيم
مايتوهمه البعض في سلوك التحالف العربي في –عدن- والجنوب بكونه محاولة لاضفاء منهجية وحكمية المركزية لصالح التحالف على الشعب الجنوبي وكما يروج له البعض بمنهجية –الاحتلال- هو مجرد -وهم- ليس ألا ..ومن يتأمل في محاطات ظروف المرحلة سيجد ان لهم اقوى الاعذار فيما يبدوا منهم من سلوك قد يفسر بكونه محاولة للسيطرة وفرض منهجية السيطرة في القرار والنفوذ وهذا كله وهم ...لان القوم –أي التحالف العربي- لايملكون من خيار في ظل الظروف الراهنة سوى حصر الثقة بمنهجية محددة تظهر بكونها محاولة للسيطرة والمركزية ولكنها ليست كذلك ..صدقوني..و-ان شاء الله-أنها ليست كذلك- فالمعركة لازالت حامية الوطيس والتحالف لم يحدد بعد الاسس التي يمنح بها ثقته لأناس لم يعرفهم سوى خلال عدة أشهر ولم يساعد وللاسف الكثير من ابناء الجنوب على تقديم نموذج سياسي ونضالي يبعث على الثقة بل تتجاذبهم مشاريع سياسية ضيقة وطموحات أنوية وربما مناطقية وقبلية ضيقة ..بالعكس مما هو مضطر اليه التحالف العربي بدعمه وتأسيس أسس بنيانه وقوته وشوكته ونفوذه وهو الحكومة الشرعية والمشروع السياسي المتفق عليه يمنيا واقليميا ودوليا والذي تعود نتيجته و مصلحته على المواطن في جنوب اليمن الذي ضاع من عمره الزمني –حوالي-خمسين سنة بسبب قيادات سياسية ومشاريع سياسية وصراعات ضيقة الافق تنطعا وتشددا وتنشرذما لم تجني سوى التأخر عن الركب المحمود للدول المجاورة التي سبقتنا كثيرا بعد ان كنا في الستينات متقدمين عنها ولاحولى ولاقوة الا بالله