عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-01-20, 11:37 PM   #14
فهمي الضالعي
مـديـر الـمـوقــع
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-12
الدولة: الجنوب العربي المحتل
المشاركات: 533
افتراضي

أسئلة الأخ د-الشبواني:

نشكر منتديات الضالع بوابة الجنوب لاستضافتها حكيم الجنوب دولة عبدالرحمن الجفري وكل عام والجميع بخير و نسال الله ان نلتقي العام القادم في جنوب عربي حر ومستقل ومتعافى
وسؤالي إلى الأستاذ ابا علي تعلم ان الاحتلال دمر باسم الوحدة كل شئ جميل في حياة الجنوب
والجنوبيين ودمر قبل كل شئ أخر الأخلاق والنفوس وزرع ثقافة التخلف وارجع الجنوب 70 سنه الى الخلف الى ما قبل صلح انجرا مز الذي وقعه السير هارولد انجرمس مع اجدادنا عقال ومشائخ محميات عدن الشرقيه والغربيه- في عام 1937 وهو ما عرف بصلح انجرامس الذي قضى على الثارات القبليه
هل لدى النخبة الجنوبية مشروع ثوره ثقافيه للنهوض بالجنوب ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا
وسياسيا للولوج الى القرن الواحد والعشرين خاصه وان الجنوب ارضا وانسانا نسيج ثقافي واجتماعي متجانس وبفضل الجنوبيين والتجار الحضارمه خصوصا اسلم نصف سكان الكره الارضيه في شرق اسيا ومره اخرى كل عام والجنوب وشعبه والعالم العربي والاسلامي بالف خير

الإجابة الثانية عشر: شكراً د. الشبواني..وشكراً على حسن ظنك واعتبره دعاءً، وأقول (آمين) اقتداءً بسيدنا أبوبكر الصديق إذا أطراه أحد بما ليس فيه اعتبر ذلك دعاءً وقال: آمين.. والحمد لله الجنوب زاخر بالحكماء والعقلاء وطوال تاريخه إلا في الفترات المظلمة عندما لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.. ونسأل الله العون والسلامة والهداية.
1) بالقدر الذي أتفق معك على سيئات وخطايا أي احتلال بالمجمل إلا أن ما تحطم عندنا وبعض مناطق من عالمنا العربي لم يكن بفعل الاحتلال وحده ولكنه أيضاً بفعل الاختلال في المفاهيم والمعايير، وبفعل استشراء فساد التهميش والإقصاء والإلغاء وجنون السلطة والإنفراد والأحادية وادعاء تمثيل الشعب، ناهيك عن اعتبار قوة السلطة أداة قمع.. كل هذه وغير هذه مما يطول شرحه هو من حطم المنظومة القيمية لشعبنا، وهي من أوقف البناء على ما سبق من إيجابيات قديمة وحديثة، وهي من زوّر تاريخنا، وزيّف وعي الناس، وجهّل أجيالنا.. وهي من أفرز الواقع الذي نعيشه وهي المانعة حتى الآن لفهم أن "التعاون في ظل التنوع" هي سمة القرن الحادي والعشرين.. وأن زمن الصراع والاقتتال ليبقى الأقوى – وبالتالي استخدام أسلحة الإقصاء والتهميش والاستحواذ والانفراد والأحادية – قد ولّى إلى غير رجعة؛ وهذا مخاض نسأل الله أن لا يطول.. ونرجو الله أن لا يجعله لولادة قيصرية لا نضمن بها سلامة الوالدة ولا صحة المولود من العاهات.. هذه مقدمة أردت بها التوضيح، لنعترف دون تشنج، ولا تغييب للعقل بالعاطفة، بكل الأسباب الحقيقية للحالة التي نحن عليها.
2) أما صلح (انجرامس) الذي تم قبل منتصف ثلاثينات القرن المنصرم فحسب اطلاعي كان يخص حضرموت وليس كل الجنوب.. وقد لعبت النخبة الحضرمية دوراً فاعلاً ومقنعاً للقبائل بقبول الصلح.. وهكذا توالى أمر التسامح والتصالح بين القبائل ولم تحل خمسينات القرن الماضي حتى كانت غالبية قبائل الجنوب قد وضعت السلاح لوجود أنظمة ضمنت للقبائل تطبيقاً للقانون والعرف السليم دون محاباة أو شطط.
3) ولا شك فإننا جميعاً نطمح إلى الظرف الذي يمكننا من تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة والمتوازنة في كل مجالات الحياة سواء السياسية أو الثقافية أو العلمية أو الإجتماعية أو الاقتصادية...إلخ.. وتحقيقه مرهون بقيام دولة على أساس قاعدة المواطنة السوية المرتكزة على دعائم ثلاثة هي: عدالة وديمقراطية وتنمية.. والتي أصبحت من شعارات حزبنا.. أي الديمقراطية المحققة للتوازن.. والعدالة في توزيع الثروة والسلطة.. والتنمية المجتمعية التي تكون لصالح الفرد ولصالح المجتمع كدولة دون تجنّي أيهما على الآخر.
فهمي الضالعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس