هذا موضوع اقتبسته لكم من منتدى المجلس اليمني لاحد افراد النخبة الشمالية و في نهايته تعليق لي على كلامه:
قيادة الحمار .... هي احد اختبارات الثقة بالنفس والقدرة على التأثير و الادارة .... يخضع للاختبار مدراء الموارد البشرية في الشركات والمؤسسات .. يستطيع الجميع قيادة حمار في الظروف العادية ... الا ان قيادته في الظروف الاستثنائية تعتبر عمليه مُنهِكة ومعقدة .. رغم بساطة الاختبار الا ان نتائجه حاسمة وتعني الكثير ... فكرة الاختبار هي ان يمسك المترشح بزمام الحمار ويعبر به مجموعة من المخاطر والعقبات ... مثل الطرق الوعرة او تجاوز ممر تشتعل حوله النيران ...
تملك الحمير الكثير من المميزات ... فهي مهيئة للسير في اصعب المنحدرات الجبلية ... عقلها لا يطيش من الخوف ولا تهيج وتهرب في كل اتجاه... لذلك توظف بديلا عن الاحصنة والجمال ...... يمكنك الاعتماد عليها لانها رزينة و تفكر وتقدر قبل الولوج في الطريق.... كما ان الحمير تصبر على القحط وتاكل من اي شيء ...
افضل خصائصها انها قادرة على قراءة الثقة بالنفس لدى البشر ...امام شعلة من النيران على جانبي الطريق او بركة مغموره بالمياة .... اذا امتلك السائس الثقة الكافية بالنفس ... فان الحمار يشعر بذلك ويتبعه دون معارضة .. اما اذا كان السائس مترددا ... خائفا ... عديم الثقة بنفسه .. او لا مباليا ... فان الحمار يتوقف ويتسمر في مكانه ... اي ان الحمار هو الذي يمنح شهادة الكفاءة لاي مترشح للقيادة .....
اذا توقف الحمار ... لا ترتكب الخطأ الكارثي وتمسك العصى وتقوم بجلده كي يتحرك ... لا تتهمه بالكسل او الخيانة او الانتكاسة ... ليس هناك اصبر وانشط من الحمار بشهادة المجتمع الانساني والحيواني ... هناك خلل انت عاجز عن فهمه او ملاحظته ... لا تبرر فشلك بجلد الحمار ولا تغطي عوراتك النفسية والادارية باتهام من يحمل اثقالك ويتحمل اذاك في الطريق .... بهذا تكون قد سقطت في اختبار القيادة ... واحذر من الغدر بالحمار والتضحية به لتنجوا بنفسك ... فسيشعر الحمار بك وقد تنتهي برفسة منه
التصرف السليم اذا توقف الحمار هو النظر من حولك بحثا عن السبب ... ما الذي فهمه الحمار ولم تفهمه انت ... هل ثقتك بنفسك عقلانية ... هل اسأت تقدير المخاطر ... هل انت غير واثق من قدرتك على تجاوز العقبة .... هل لاحظت العقبة اصلا ... هل انت طائش وصاحب قرارات ارتجالية وعشوائية .... هل يفهمك الحمار اكثر مما تفهم انت نفسك .... هل انت متردد ... ومرتبك ... ومشوش ... لا تلتفت يمنة ويسرة تتفحص وجوه الناس المتابعين ... عليك بالنظر اولا داخل نفسك واصلاح مكامن الخلل فيها ... لا تقنع الناس ... واقنع الحمار
تسلم التحالف العربي قيادة الحمار اليمني ...وتوقف في الطريق ... ولا يزال يجلده ذهابا وايابا بتهم الخيانة والكسل ... متجاهلا الفشل الكامل في الادارة و ضعف الثقة بالنفس و عدم القدرة على تقدير المخاطر ... اضافة الى اللعب بالذيل ...اختبار الحمار اليمني كشف عيوب القيادة العربية للتحالف
يمنيا لا يجب ان يغضب احد من المقارنة بالحمير..... فهي توصيف لحال سياسي .... ولو نجح اليمنيين في اقامة العدالة والشراكة فوق تراب ارضهم لما اصبحوا مطية للجميع يتعلم الصبيان فوق ظهورهم مهارات القيادة ويمارسوا تمارين الثقة بالنفس ... وما دمنا قد وصلنا لهذا الحال ... اي قيادة الحمار اليمني في ظرف استثنائي وسط نار مشتعلة وسائس قليل الخبرة .... فلا مناص من التعاون من الجميع ... الصبر من الحمار ... وتعزيز الثقة بالنفس لدى السائس العربي ... حتى يفرجها الله على الجميع
في الختام بقي ان نذكر السائس باثنتين من الحقائق العلمية واهم مميزات الحمير ... اولها : انها قادرة على تذكر الاشخاص والاماكن لعقود... لديها ذاكرة حديدية ... وثانيها : ان عمليات التلقيح الصناعي للحمير فشلت كليا ... ولم ينجح اي باحث او خبير في القيام بها ...لذا ستبقى الحمير من اكثر المخلوقات اصالة على وجه الارض
في الحالة اليمنية الخليجية ... يعد اليمن هو الحمار الذي يقوده السائس الخليجي
وفي الحالة الخليجية الغربية ... يعد الخليج هو الحمار الذي يقوده السائس الغربي
وبمقارنة مدى نجاح كلا السائسين
يبدوا النجاح جليا لدى السائس الغربي ... بانقياد الحمار الخليجي له بسهولة
في حين يبدوا الفشل واضحا لدى السائس الخليجي .... بتوقف الحمار اليمني المتكرر
والسبب بسيط ... امتلاك السائس الغربي لما يكفي من الثقة بالنفس والتخطيط المتقن للمسير والاستعداد لاي طارئ
في حين يمارس السائس الخليجي الطيش السياسي واتخاذ القرارات الارتجالية واتباع سياسة .. (ما بدى بدينا عليه) ...اي اذا ظهرت المشكلة سنحاول التعامل معها في حينه
لا يكمن نجاح السائس الغربي في مجرد الثقة بالنفس ... وانما السر الكبير ناتج على الاعتماد على دول قائمة على المؤسساتية والشفافية والسلطات القضائية والقانونية
في حين يفتقر السائس الخليجي والعربي الى مثل هذا الداعم الطبيعي القوي ... لذى تبدوا ثقته بنفسه مهزوزة متوجس وخائف ... يطارده الفشل
انعدام المؤسساتية ... و سيادة السلطات القضائية فوق الجميع .... يعد سببا رئيسيا لتحول الدولة بكاملها الى حمار يحتاج الى سائس خارجي يقوم بتوجيهه .....
في حين ان نجاحها في اقامة المؤسساتية و سيادة القضاء ... يجعلها سائسا لذاتها ولغيرها من الشعوب
كثير من الدول الاوروبية .... يتفشى فيها الفساد ... لذى تجدها تحت سهام نقد الدول الاوربية الناجحة الاخرى
وتجد الاخيرة تملي على الاولى سياسات التقشف والحقوق والمساواة ... بل وتفرض عليها عقوبات اقتصادية وسياسية حتى ترتقي الى المستوى الذي يخرجها من مكانة الحمار المنقاد ... الى مكانة المعتمد على ذاته
يعتمد نجاح السائس الاوروبي هنا على مدى صدقه واخلاصه في القيادة والنصيحة ... اضافة الى اتباعه هو للقواعد التي يطالب بها غيره ....
نجحت اوروبا في اخراج اليونان من الفشل الاقتصادي حاليا كما في ايطاليا واسبانيا
وتسير بولند والمجر ايضا في طريق النجاح
في حين فشل العرب في تحقيق اي نجاح اقتصادي ... سوا في مصر او اليمن او العراق او الاردن ... ناهيك عن اي نجاح عسكري
دمتم بود
أسير الكرم
عبثاً تحاولون أخفاء الحقيقة المرة و هي أن الحمار اليمني "مدعمم" و يستخدم تكتيك الدعممة متعمداً مع سبق الاصرار و الترصد........و سبب الدعممة واضح مثل عين الشمس ...الحمار اليمني مش راضي يعترف ان مشروع ضم و إلحاق الجنوب العربي باليمن فشل و شبع فشل حد التخمة...و لأنه مش راضي يعترف لذلك مدعمم! و مش راضي يسير للأمام لأن هدفه يتواجد في الخلف...............ما نسوي له حمار مش راضي يفهم !!!!!!!!!!
