[بن عفرير]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بائع المسك

هام وعاجل جداً لأبطال انتفاضة عدن

كشفت أحداث انتفاضة أبطال عدن خلال الأسبوع الماضي، وجود خطرين يهددان هذه الانتفاضة المباركة هما:
أولاً: بلاطجة نظام صنعاء المأجورين لإثارة الفوضى أثناء المسيرات والمظاهرات من خلال السلب والنهب والإتلاف والإحراق للممتلكات العامة والخاصة بهدف إحداث الذعر والخوف لدى ابناء عدن على أنفسهم وأعراضهم وممتلكاتهم، فيتولد لديهم بسبب ذلك ردت فعل رافضه لانتفاضة الشباب ومؤيده لتدخل جيش النظام لردع تلك الانتفاضة وضربها بقوة وبطش شديدين. وهذه الفوضى أو الانفلات الأمني، سيكون أيضاً مبرراً لبطش النظام أمام الرأي العام الدولي والداخلي. وقد بدأ نظام صنعاء فعلاً في تنفيذ مخطط الفوضى والبلطجة في عدن وأخذ يروج له إعلامياً.
ثانياً: الخطر الثاني الذي يهدد انتفاضة عدن، يتمثل في محاولة حاكم صنعاء افتعال انقسام في الشارع العدني على وجه الخصوص والجنوبي على وجه العموم، وذلك من خلال إشاعة ترحيبه بمظاهرات أحزاب المشترك التي ترفع شعار التغيير ووصفها بأنها سلمية وقانونية، ورفضه لما يسميه مظاهرات بلاطجة الحراك الفوضوية التي ترفع شعار الانفصال حسبما سمعناه جميعاً خلال تصريحات أزلامه خلال الأيام الماضية، وهذا التصنيف القصد منه إحداث شرخ عميق بين ابناء الجنوب وخصوصاً أبطال انتفاضة عدن من خلال إثارة الشكوك والاتهامات بينهم مما يؤدي إلى انقسامهم إلى فريقين متصارعين ومتصادمين داخل شوارع عدن، فيجهضوا بأيديهم انتفاضتهم المباركة التي أصابت حاكم صنعاء في مقتل وجعلته يترنح أيلاً للسقوط، ويكفي للتدليل على هذا المخطط الخطير ما ورد بتصريحات نائب وزير داخلية نظام صنعاء/ الزوعري يومي الخميس والجمعة الماضية بقوله: بأن مسيرات أحزاب المشترك سلميه وقانونية ولا يتم اعتراضها ويدلل على ذلك بمسيرة كريتر يوم الخميس بينما بلاطجة الحراك الانفصالي المسلح ــ حسب قوله ــ هم من يثيرون الفوضى وينهبون ممتلكات الناس ويدلل على ذلك بمسيرة المنصورة.. الخ ، فانتبهوا يا أبطال الجنوب لهذا التصنيف والتقسيم الخبيث والخطير جداً الذي يعمل على تغذيته نظام صنعاء المستبد..
ثالثاً: المطلوب لمواجهة هذين الخطيرين هو اتخاذ الخطوات التالية:
1ــ بالنسبة للخطر الأول فالمطلوب تشكيل لجان شعبية أو أمنية من الشباب في كل حارة وشارع من شوارع عدن يتولون حماية الممتلكات العامة والخاصة والمسيرات من بلاطجة النظام، وتكاتف الجميع أثناء المسيرات بعدم السماح لأي كان من إحداث الفوضى أو الاعتداء على الممتلكات وضبطه وكشف هويته لوسائل الإعلام وفي حال وجود اعتصامات مستمرة يجب اختيار مكان ملائم وآمن للاعتصام يمكن المعتصمين من صد أية محاولة لاختراقهم أو محاصرتهم أو الاعتداء عليهم وتشكيل لجان أمنية لحراسة مداخل ومخارج محل الاعتصام وتفتيش الداخلين إليه ومعرفة هوايتهم...
2ــ بالنسبة للخطر الثاني فالمطلوب عدم إثارة أي خلاف أو مشاحنات واحتكاكات بين من يرفع شعار التغيير ومن يرفع شعار التحرير، بل وضرورة المشاركة معاً في جميع المسيرات كل بشعاره دون اعتراض أو استنكار على احد، لأن التميز بين الشعارات في ظل الظروف الراهنة سيؤدي إلى التكتلات التي ستفضي حتماً إلى الصدامات في الشارع بين الجنوبيين أنفسهم، وهذا هو ما يخطط له الاحتلال، ويجب تفهم التباين في الشعارات على انه تباين في الوسائل وليس بالأهداف والغايات لدى الجنوبيين، وهذا هو الواقع فعلاً مهما بدا لنا غيره، لذلك يتحتم واكرر يتحتم علينا ترك النقاش حول صواب الوسيلتين المذكورتين لوسائل الإعلام الجنوبية وغرف الاجتماعات وندوات الحوار الخاصة وليس في الشارع وميادين النضال السلمي اللذين يجب إبعادهم نهائياً عن مثل ذلك النقاش والجدال، فانتبهوا يا أبطال الميدان إلى هذا المنزلق الخطير الذي يجركم إليه نظام صنعاء دون أن تشعرون لان نتائجه كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى... قد يبدو للكثيرين بأن هذا الشعار أو ذاك يضر بالقضية الجنوبية أو يعرقل انتصارها..الخ وقد تبدو وجهة النظر هذه أو تلك صائبة نظرياً، ولكن صدقوني أن نتائج هذا التصنيف بين الخطأ والصواب، أكثر خطراً وضرراً من الوجود الطبيعي لذلك التباين بحد ذاته، لأنه بالكياسة والحكمة، يمكن تفهم ذلك التباين وفقاً للتفسير السابق بوصفه تبايناً في الوسائل التي تفرضها ظروف الواقع حسب تقدير كل طرف لتلك الظروف وليس اختلافاً في الأهداف، وهذا التفسير هو الذي يجب أن نعممه على وسائل الإعلام الخارجي لإزالة حالة الإرباك الذي ظهر فيها بسبب هذا التباين، ونترك نقاشنا حول هذا التباين في نطاقه ومكانه الطبيعي لو كنتم تفقهون ولكم أبصار وأفئدة سليمة..
ثالثاً: ختاماً هذا تحذير وتنويه من أخ لكم في الوطن والمصير قد ترون عدم صوابه أو قصوره، وهذا أمر طبيعي في ظل تمايز الأفهام والخبرات وتجارب الحياة، ولكنه في جميع الأحوال جدير بالتأمل والنظر في دخائل الأحداث والنفوس وما أحوجنا اليوم بالذات إلى ذلك النظر... فحذار حذار يا بني قومي من عمى الأبصار والبصائر ...
تحيه إجلال واعتزاز لأبطال الجنوب المرابطين في ميادين الشرف والفداء والتضحية...
وإنها لثورة حتى النصر بإذن الحق تبارك وتعالى

أخي بائع المسك النظام هو من خلق هذا الأمر أما الشباب الرائع الذي خططوا وأنتفضوا بواسطة الفيسبوك كأقرانهم في تونس ومصر لم يفكروا في مثل هذه الأمور ورفعوا الشعار كما رفع في تلك البلدان ومن رأيي وقد كتبتة أن نتركهم وأن نرفع الشعار كما يرفعونة لا أن نأتي ونسطوا عليهم لأننا منذ أربع سنوات لم نفعل في عدن1% مما يفغلوه اليوم.. لنترك تقسيم الناس فأسقاط النظام المقدمة لأنتصارنا..فلندع الشباب وهم الذين يسطرون هذه الملحمة يستمرون وسترون أنتصارهم .. خطاب الحراك كماهي آلياتة بحاجة إلى مراجعة وهذا لا يعني التخلي عن أهدافة بل الوسائل والطرق والآليات هل من يفقة... ربما يابائع المسك تقدم مشورتك .. ربما.