عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-01-09, 04:27 PM   #20
السيد اكرم القداحي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2012-12-12
المشاركات: 1,656
افتراضي

يناير: مليونية الثالثة ثابتة
صلاح العمودي



الأولى في أكتوبر والثانية في نوفمبر والآن الثالثة في يناير نحن نريدها ان تكون ثابتة وهناك من يريدها ان تكون ليس فاشلة فقط وإنما تقضي على ما تم انجازه , فإذا كانت دقتان في الرأس توجع فان الثالثة ستصيبهم بالصرع ولن يقفوا بعدها على اقدامهم ولهذا علينا من الان ان نترك كل شيء وراء ظهورنا وندرك اننا لسنا وحدنا من يحشد وإنما هناك من يحشد في الاتجاه المعاكس ,كلنا تفاؤل وأمل من ان شعب الجنوب وفي مقدمتهم الشباب من الجنسين سيكونون عند مستوى التحدي واكبر وعلى قدر عال من الشجاعة والتضحية حتى تكون الثالثة ثابتة

كلما اقترب موعد الاحتفال بمليونية 13 يناير في مهرجان التصالح والتسامح,كلما توغلت مشاعر الرعب والخوف في قلوبهم وتعددت زياراتهم لأوكار التآمر وأيديهم في جيوبهم توزع يمنة ويسرى على اجراءات وترتيبات قد تختلف اشكالها وألوانها ولكن الهدف واحد هو افشال مليونية يناير على اعتبار انها اختبار اخر لا طاقة لهم بتحمل تبعات نجاحه حين يصحو الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي مجددا على مشهد اخر من الحشود الجماهيرية التي تمثل استفتاء شعبيا لتطلعات ابناء الجنوب في التحرير والاستقلال واستعادة دولتهم ,وما حشد نوفمبر ببعيد

بعد مليونية نوفمبر ... يعد الحديث عن ضبابية الاجواء وانعدام الرؤية وصفا لماض ولى وانتهى ,وأصبح في عداد الموتى ,غير مؤهل لا شعبيا ولا خيارا بإزاحة التراب عن كاهله والخروج من قبره , للعيش في زمن غير زمنه ..انه زمن شعب مزق وسيمزق ما بقيت من اوراق التآمر والسقوط ....وبتضحياته سيفرض خياراته على العالم كله

بعد مليونية نوفمبر لم تعد خيارات شعب الجنوب محل جدل حقيقي لدى الخارج قبل الداخل ولدى الشماليين قبل الجنوبيين ,كل هؤلاء قالوا بقناعة تامة وفي لحظة صفاء عقلانية :اذا ما اجري استفتاء فان فك الارتباط سيحظى بغالبية اصوات الجنوبيين ..وهذا يعني استيعابا واضحا لما يجري على ارض الجنوب واعترافا ولو من الناحية النظريه بحق الجنوبيين في استعادة دولتهم وخطوة تمهيدية على طريق الاعتراف المرجو عمليا ورسميا ,إلا ان ذلك لا يعني ان مشاريع محاولات النفس الاخير لعرقلة مساعي الجنوبيين لن تكون حاضرة وإنما قد تأخذ منحى اخر على طريقة لم يعد لدي شيء اخسره ,ولهذا يجب على قادة الجنوب في الداخل والخارج بمختلف مسمياتهم ان تتعمق ثقتهم بمليونيات شعبهم وإرادته ,والسعي جديا نحو استثمار نقاط الالتقاء والجلوس على مائدة التحرير والاستقلال للتشاور معا في التحضير الجيد لمتطلبات المرحلة المقبلة

القضية الجنوبية اصبحت في عهدة شعب الجنوب هو الذي تبناها ودافع عنها وحافظ عليها وأوصلها بدمه وتضحياته ومعاناته وفعالياته المليونية الى واقع مشهود وملموس غير قابل لا للنقاش ولا للمساومة ولا للمشاريع الترقيعية المشبوهة والمشوهة ,التي لم تعد تشكل مصدر خوف او خطر على خياراته الوطنية في التحرير والاستقلال واستعادة دولته ,شعب الجنوب ممسك على قضيته بإرادة فولاذية تضاهي قوتها ما تبقى في جعبة رعاة حوار صنعاء في الداخل والخارج من اوراق المناورات السياسية ومشاريع العزف على الخلافات التاريخية الماضية ...اوراقهم في طريقها الى النفاذ وثورتنا في طريقها للانتصار بإذن الله تعالى

هناك من لا يزال يروج لغرض في نفس يعقوب او لضعف ايمانه بقضية وطنه الجنوب لما يسمونه (حكمة اليوم) وهي انه لا يوجد طرف واحد في مجلس الأمن الدولي يطرح القضية الجنوبية أو تقرير المصير لشعب الجنوب ,ونسوا او تناسوا (حكمة الامس) التي تقول (لا يوجد طرف لا محلي ولا اقليمي ولا دولي يعترف بالحراك السلمي الجنوبي ولا بالقضية الجنوبية ) إلا اننا نراهم اليوم يعترفون بالقضية الجنوبية ويتسابقون على تقبيل يد الحراك الجنوبي الذي يتبنى خيار شعب الجنوب في التحرير والاستقلال في محاولات يائسة لخطب وده حتى يشارك في حوارهم ,فالذي استطاع ان يفرض قناعاته ويطيح بهكذا معادلات قادر بعون الله وتوفيقه اولا ,ثم بصمود وإصرار ابناء الجنوب ان يفرض خيار التحرير والاستقلال وسيرضخ له شاء من شاء وأبى من ابى اليوم او غدا ,فالحكمة التي لا متغير لها هي ان ارادة الشعوب لا تقهر ...
السيد اكرم القداحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس