[الذئب الأحمر]

لا نهتم بقرارات المنع ولن يثنينا القمع

لا نهتم بقرارات المنع ولن يثنينا القمع
هذا لسان حال القادمين إلى عدن ... من وصل منهم ومن لا يزال في طريقه إلى عدن ..

تتواجد مجاميع كبيرة من المواطنين الجنوبيين في مختلف مديريات وأحياء مدينة عدن وقد قدمت من كل محافظات الجنوب وبالمقابل يجول العسس راجلين وراكبين
وبدأت منذ الآن عمليات الإنتشار في الجولات ومفترقات الطرق من قبل الأجهزة الأمنية ...
وفي مداخل محافظة عدن شددت أجهزة الأمن من التدقيق في هويات الداخلين إلى عدن وفي تفتيش أمتعتهم ومضايقتهم بقصد إرهابهم وثنيهم عن مواصلة التقدم إلى عدن ...
ومن الملاحظ أن التوافد إلى عدن ما زال مستمراً حتى لحظة كتابة هذا الخبر بالرغم من كل المضايقات ..
الأجواء مشحونة بالتوتر الذي فرضته أجهزة الأمن بممارساتها التعسفية ضد القادمين للمشاركة في الإعتصام الكبير يوم 1 سبتمبر 2007م وقيادات الإعتصام تبذل كل الجهود في تخفيف التوتر والتواصل مع القادمين من أجل فرض الإنضباط على الفعالية حتى لا تجد سلطات صنعاء فرصتها في إخراج الفعالية عن أهدافها ...
إذا قمعونا ومنعونا من إيصال صوتنا إلى العالم الحر فلن يعني القمع
إلا شيئاً واحداً
وهو أننا يجب أن نخرج في المرة القادمة للمطالبة بحق تقرير المصير
قمع العمل السلمي الجنوبي هو نهاية لآخر مظهر من مظاهر الوحدة

عندما يسلبونا حقوقنا وأرضنا ومقدراتنا ويطمسون هويتنا
ويمنعونا من المطالبة بها بالوسائل السلمية
هذا يعني فك الإرتباط بهم وبمفاهيمهم الخربة للوحدة
الوحدة والديمقراطية صنوان لا ينفصلان
فإذا قضت السلطة على أحدهما تكون قضت تلقائياً على الأخرى
الجنوب وحقوق الجنوبيين رقم صعب في الوحدة فإذا تجاوزه النظام
فهذا يعني أن الوحدة قد فقدت مبررات وجودها عند الجنوبيين
وإختيار الإستقلال يكون فرض واجب علينا ولا طريق لنا سواه

ظالم من أخوتنا الشماليين من يؤيد النظام في ظلمه للجنوب
والمؤيد للظلم مشارك فيه
وأخوتنا الجنوبيون الذين يؤيدون النظام في هذه الايام ويحللون له تفيده لحقوق الجنوب والجنوبيين يمارسون عمل من أسوأ الأعمال ضد أهليهم وشعبهم الجنوبي
هذا العمل يُطلق عليه الخيانة العظمى ولا مفر من إلتصاق هذه التهمة بهم إذا أصموا آذانهم وأغلقوا عيونهم وأخرسوا السنتهم عما يجري في الجنوب منذ 94 وحتى اليوم