[أبو عامر اليافعي]

نعم أخي احمر عمر المؤشرات كما تبدو تحدد بشائر رائعة للجنوب ولا أخفيك أني اشعر بذلك أحيانا.
ولكن يمكن لأي متشائم أن يجعل الأمور الواردة في بشائرك بشائر إحباط وفقدان أمل.
فكل منا ينظر للأمور بزاوية مختلفة وعلى قدر رؤيته للواقع.
فالأمر الأول يعتقد البعض بأنه فرصة لالتقاط الأنفاس للنظام وللمعارضة وماتم التأجيل إلا خوفا من النتائج غير المضمونة والمأمونة وهذا وحده سبب كاف لإعطاء أعداء الجنوب الفرصة الكافية للتعامل مع القضية الجنوبية بوقت واسع وعريض.
الأمر الثاني: دورة اللجنة المركزية وانعقادها في عدن يعتبرها البعض تحديا لرجال الحراك وفي عقر دارهم بان الوحدة باقية مادامت السموات والأرض .
وان نتائج الدورة كانت كما أرادها المحتل وأصابت الجنوبيين بخيبة أمل كبرى ولم تكن بمستوى الطموحات.
الأمر الثالث: ما حدث في حزب الإصلاح اقل شأنا في الاختلافات التي وجدت في الحزب الاشتراكي بل أن حزب الإصلاح شمالي الهوى والهوية وهو وان حاول أن يرضي أطراف معينة بالحديث عن القضية الجنوبية إلا انه اشد خطورة وانكى حقدا على الجنوبيين وأعضائه في الجنوب مهمشين ولا يتعدون عدد الأصابع .
الأمر الرابع: اجتماع رموز الحراك في ردفان : الاجتماع بحد ذاته كان رائعا ولكن القيادات بدلا أن تضع النقاط فوق الحروف لأي صعوبات واجهتها عناصر التنسيق بين التكوينات المختلفة انقلبت الآية وتحولت لجنة التنسيق إلى ما يشبه الوسيط بين القيادات ومع ذلك ففي شهر في الانتظار نرجوه أن يكون كما نتمنى وننشده وعسى أن يكون فيه الخير الكثير لأبناء الجنوب وللجنوب من أقصاه إلى أقصاه.
وكما قلت سابقا الأمر فيه وجهة نظر والحقائق ليست واردة إلا بعد تحقيقها على ارض الواقع.