توقف بث قناة السعيدة الفضائية بعد تعرض مقرها بصنعاء لقصف عنيف لم يعرف مصدره
التغيير – صنعاء – خاص :
تعرض مقر قناة السعيدة الفضائية بحي صوفان بشمال صنعاء مساء اليوم السبت لقصف نتج عنه أضرار بالغة في استوديوهاتها ومكاتبها وتدمير أجهزة العمل الفني ومكتبة خاصة و أقسام المونتاج و أدى ذلك إلى إيقاف بث القناة.
و تدور في هذا الحي و أحياء بالقرب منه أبرزها حي الحصبة مواجهات عنيفة منذ ليل أمس بين القوات الموالية لصالح و أنصار الزعيم القبلي صادق الأحمر .
و قال شهود عيان لـ " التغيير " إنه شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من مبنى القناة المكون من ثلاثة طوابق و يقع في مرمى المواجهات المحتدمة .
و في حين لم تشر إدارة القناة الخاصة و مقرها الرئيس في القاهرة بإصابع الاتهام لأي جهة ، اعتبر أحمد الحمزي مستشار القناة استهداف مقرها استهدافا للرسالة الإعلامية وتعاطي القناة الحيادي مع المعلومة ، واصفا الاستهداف بالإجرامي .
و قال الحمزي في تصريح لـ " التغيير " عبر الهاتف " إنه وبعد تعاون الأهالي في الحي تمكن موظفون في القناة من مغادرة مقرها و الخروج بسلام بعد أن حوصروا بالقصف و ألسنة اللهب التي أخذت تتصاعد من أماكن عدة في المبنى لساعات عدة ، مشيرا إلى أن القصف على المبنى تجدد عقب خروج الموظفين المحاصرين .
و عن حجم الخسائر التي لحقت بالقناة جراء استهداف مقرها ، قال الحمزي إنهم لم يتمكنوا حتى الآن من دخول المقر لحصر الأضرار بسبب التطويق الذي فرضته قوات الأمن .
و أعرب مستشار القناة عن تقدير مجلس إدارتها لكل المنظمات و الأحزاب و الشخصيات السياسية التي استنكرت الاعتداء على مقرها ، ودعا إلى محاسبة الفاعلين و توفير الحماية لمن يعلمون في حقل الإعلام ومكاتب القنوات الفضائية .
من جهتها استنكرت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الحملة الي وصفتها بالشعواء التي تشنها "بقايا نظام صالح" على وسائل الإعلام في اليمن . واتهمت النظام بالوقوف وراء استهداف مكتب قناة السعيدة .
وقال الناطق الإعلامي لتحضيرية الحوار الوطني محمد الصبري " إن استهداف بقايا نظام صالح للإعلام والإعلاميين في اليمن محاولة بائسة منه لإخفاء الشهود ومنعهم من توثيق الجرائم التي ترتكب بحق أبناء الشعب الأعزل".
و اضاف الصبري إن استهداف مبنى قناة السعيدة جاء في إطار حملة ممنهجة تنفذها "بقايا النظام" ضد وسائل الإعلام والتي من بينها مصادرة الصحف وإحراقها واحتجاز موزعيها كما حصل مؤخراً مع صحيفة أخبار اليوم وعدد آخر من الصحف المستقلة والحزبية، فضلاً عن عمليات الاغتيال والاعتقال التي طالت عدد من الصحفيين والمصورين أثناء تغطيتهم للمجازر البشعة التي يرتكبها النظام العائلي ضد المظاهرات السلمية. حد قوله .
وحيا الصبري شجاعة الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام المحلية والخارجية ودعا المنظمات الحقوقية والمهنية في العالم للتضامن مع العاملين في حقل الإعلام في اليمن.
|