عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-21, 08:40 PM   #1
ليث الجنوب1
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-20
المشاركات: 276
افتراضي من بنغازي الى عدن - كتب/ الذئب الأحمر

[size="5"][color="red"]من بنغــــازي إلى عـــــدن




كتب/ الذئب الأحمر









المشهد الجنوبي عاد ليغلي من جديد منذ 2007م واليوم في هذه المرحلة مع المستجدات اخذ منحى آخر. . لكن هذا المشهد لم يمنحنا الشعور بالرضا الكامل بل إننا نشعر إزائه بالقلق، وفي الوقت الذي يخبرنا ساستنا بان قضيتنا هي قضية وطن وليست سلطة وهي فوق قضية السلطة والتبادل لها نجد أمامنا تجربة وطنية ليبية نموذجية مع كونها قضية سلطة تمثلت في المجلس الانتقالي الوطني الليبي الذي اتخذ من بنغازي مقرا له ومن طرابلس عاصمة أبدية لليبيا والذي تعبر قياداته بشكل مستمر عن رضاها عن سير ومجريات الأمور على الأرض.



كما نجد هذه المعارضة الليبية قد انسجمت والتحمت في مجلس واحد بمختلف أطيافها وفي شهر واحد أو اقل في كيان المجلس الانتقالي الوطني، وحددت بسرعة كبيرة وظائف كل شخص، ووجدنا أمامنا ناطق إعلامي عن المجلس معروف لكل وسائل الإعلام العربية والعالمية.



والعكس هو الصحيح تقريبا في قضية الوطن الجنوبي، خلال سنوات لم تستطع قوى الحراك ان تلتحم في مكون واحد، ولم نجد ناطق إعلامي معروف لكل وسائل الإعلام، ولم تتوقف ثقافة التخوين والتشكيك ومن ليس معنا فهو ضدنا وكل تلك الأخطاء التي أبطات المسيرة. .



أنا لا أريد ان أثبط من العزائم وأبث اليأس والقلق بين أوساطنا، لكننا أمام أخطاء واضحة أضحى الجميع يتحدث عنها، وكنت قد كتبت مقالا سابقا يتناول المآخذ التي يشير إليها الكثير من الناس في مسيرة النضال السلمي جاء تحت عنوان ( الجنوب. . مجتمع يتبلور) وهو بالفعل كذلك لكننا نستثني من هذا التبلور انعدام الإرادة السياسية تجاه توحيد الكفاح التي ليس هناك ما يبررها وكذلك دمج جميع المكونات الجنوبية- ونحن بالطبع حين نقول الدمج لانقصد دمجا قسريا شبيها بما حدث بين جبهة التحرير والجبهة القومية وخلف نتائج عكسية بل وخطيرة- إنما نقصد دمجا توافقيا مادام الهدف واحد، فواحدية الهدف لم تترك أي مبرر، وبعد توحيد المكونات بطبيعة الحال لن يكون هناك مبرر لعدم توحيد الخطاب السياسي والواجهة الإعلامية.



نحن في الجنوب فعلا سبقنا تونس ومصر وليبيا في الثوران، وسبقنا تونس ومصر وسوريا وشمال اليمن في النضال السلمي، لكن هذا لا يمنعنا ان نتعلم دروس من هذه الثورات، ولا أظن إننا سنجد تجربة ملهمة أكثر من التجربة الليبية التى مازالت مستمرة حتى اللحظة في شيئا واحد هو الانسجام الكامل بين أطياف المعارضة الليبية وتوحدها بشكل كامل وبسرعة مذهلة مع إنهم يناضلون كما قلنا في بداية المقال من اجل تغيير النظام، وعليه، أليس الأحرى بنا نحن أصحاب قضية استعادة وطن ان نعمل مثلما فعل المجلس الانتقالي الليبي.



تخيلوا معي أعزاءي القراء لو ان الانشقاق السريع والمفاجئ لعبدالفتاح يونس حدث مثله عندنا؟! كيف سنستقبل ونتلقى مثل هذا الحدث وكيف ستكون ردة فعل قوى الثورة؟ وإلى أي مدى سيثار من اللغط والتشكيك بلا معنى وحصافة سياسية؟ والحقيقة ان طبيعة الكيان الذي مثل الثورة الليبية وتركيبته لا يسمح بحدوث أي اختراق لان من يفكر في اختراق كيان مثل هذا كمن يرمي بنفسه في نار كبيرة.



لن أطيل في هذه الجزئية على أهميتها، لأنها واضحة لكل متابع خاصة إنها مازالت مستمرة وتدور معاركها بشكل يومي، ولم ولا نسمع عن أي اختلاف حدث داخل هذه المعارضة الليبية في سابقة تثير الاهتمام والإعجاب، وفي النهاية أقول انه درس عظيم جاء من بنغازي إلى عدن يجب ان نتلقفه بلا تأخير وبإرادة سياسية حقيقية وجادة. . إنها رسالة لكل قوى الحراك الجنوبي الذي مثل شعبوية حقيقية لكنه لم يتمكن حتى اللحظة في التبلور في كيان موحد. والله من وراء القصد.

من بنغــــازي إلى عـــــدن



منقول من منتدى العوالق المقال للذئب الاحمر عرف بمفال الخميس من الذئب الاحمر كما تعودنا علية وتختبى وراء الاسم هامة جنوبية كبيرة من خلال الطرح
ليث الجنوب1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس